صلة الرحم

صلة الرحم هى ميزة يتميز بها المسلمون غالبًا والمصريون خاصة، حيث يتكونون من انساب معروفة، ولقد حثنا الله عز وجل على التواصل مع الرحم والانفاق أولى بهم قال تعالى :«يسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}. فهنيئا لمن رتب انفاقه كما جاءت الآية ، فالوالدان مقدمان على أى أحد لأن شأنهما عظيم .. ونحن عندما نتحدث عن صلة الرحم نتكلم عن الأسرة  بكاملها ، وصاحب الرحم هو الذى لا يمكن الانسان أن يتزوج منه، بينما قال بعض العلماء أن الأسرة تشمل المصاهرة .. وصلة الرحم تضمن الإنسان أمرين أولهما كفاية الرزق، وطول العمر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من أراد أن ينسئ له فى أجله ويبارك له فى رزقه فليصل رحمه»، وفى العصر الذى نحن فيه نجد تباعد لصلة الرحم نتيجة تباعد المكان لذلك هدى الله البشرية لوسائل اتصال تقرب من كان بعيدًا، وصلة الرحم لا تعنى إعطاء الأموال وإنما بالسلام والاحسان .. وفى حديث صحيح قال احد الصحابة يا رسول الله ما أحب الأعمال إلى الله قال الإيمان بالله قال ثم ماذا قال صلة الرحم « فقطع الرحم لا يتصف به المسلمون،  وأولى الناس بالصلة هى الأم، فالرسول صلى الله عليه وسلم، رغم وفاة أمه وهو صغير حرص وهو كبير أن يزور قبر أمه حتى يعلمنا صلة الرحم حتى بعد الممات، وهناك علامة ظاهرة تذكر إنسان دائما بأمه وهى مكان سرة البطن أو مكان المشيمة وهذا فضل كبير للأم.. وصلة الرحم تصل بيننا وبين الله وقطعها يقطع بين الإنسان وربه ففى الحديث الصحيح يقول رب العزة: «إما ترضين أن أصل من أصلك وأقطع من قطعك».. ومن يريد أن يصل رحمه سيصل وعلى الانسان كلما استطاع أن يصل رحمه يوميًا ولو على الهاتف عند التعذر عن الزيارة، كما أن صلة الرحم لا تنقطع بالوفاة حيث يصل الانسان رحمه بزيارة قبر من توفى ويدعو له .