الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ماذا يحدث فى الاتحادية؟

ماذا يحدث فى الاتحادية؟
ماذا يحدث فى الاتحادية؟




 كتب – المحرر السياسى


دورها الإقليمى ممتد عبر التاريخ لا تقبل المساس بأرضها ولا حبة رمال من ترابها وفى سبيل ذلك تؤمن حدودها بل وأكثر من ذلك تهتم بأمن الأشقاء من دول الجوار، سواء على الحدود الغربية فى ليبيا أو على الحدود الجنوبية فى السودان.
من هذا المنطلق جاءت التحركات المصرية تجاه ليبيا والسودان، وآخرها استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى لرئيس المجلس العسكرى الانتقالى للسودان عبدالفتاح البرهان دعما للعمق الاستراتيجى والأمن القومى المصري.
لقاء الرئيس الذى شهد إعرابه عن ثقته فى قدرة الشعب السودانى ومؤسسات الدولة على استعادة الاستقرار، وتحقيق الأمن والحفاظ على مقدرات دولة السودان، وتأكيده على أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمساعدة السودان الشقيق على تحقيق استحقاقات هذه المرحلة ومواجهة الأزمة الأقتصادية لما فيه صالح الشعب السوداني.. يلفت النظر وبوضوح إلى أن مصر تستعيد دورها الإقليمى عربيا وإفريقيا، وتمارس دبلوماسيتها بشرف دون التدخل فى شئون الدول أو اختيارات الشعوب.
لقد أعرب الرئيس عن حرص مصر على مواصلة التعاون مع السودان فى الملفات كافة، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائى وخط السكك الحديدية، بما يحقق الرخاء والتقدم لشعبى البلدين، ليؤكد أن مصر مصر الشقيقة والسند وتدعم المؤسسات الوطنية وتحترم إرادات واختيارات الشعوب، وتسعى لاستقرار الدول العربية والإفريقية والحفاظ على وحدتها.
لذا تم التوافق بين الرئيس والبرهان بشأن استمرار التشاور المكثف بهدف المساهمة فى تحقيق استقرار السودان، وتفعيل الإرادة الحرة للشعب السودانى الشقيق والانحياز لخياراته.
وما يؤكد أن مصر اليوم لا تترك أى مساحات للعبث بأمنها القومي، فقد خرجت نتائج لقاء الرئيس السيسى برئيس المجلس العسكرى الانتقالى السودانى بـ 5 نقاط رئيسية جاءت على النحو التالي:
أولاً: تم توقيع اتفاقية لضبط الحدود بين مصر والسودان ومكافحة الإرهاب.
ثانياً: أكد رئيس المجلس الانتقالى للرئيس أنه لن يبقى على أراضى السودان أى عنصر مطلوب أمنياً لمصر.
ثالثاً: بحث اللقاء تكاتف القوى الإقليمية والدولية لدعم أمن واستقرار السودان.
رابعاً: تفعيل جميع الاتفاقيات المشتركة، وتنفيذ المشروعات التنموية «كالربط الكهربائى والسكك الحديدية وغيرها».
خامساً: مواجهة الأزمة الاقتصادية التى يمر بها السودان، وبحث دعم الأشقاء لها فى الظرف الراهن.
أما على مستوى الاهتمام بالأشقاء فى ليبيا، فقد شهد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى والمشير خليفة حفتر فى الشهر نفسه، التأكيد على دعم مصر للجيش الليبى فى حربه ضد الميليشيات المتطرفة والإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا، وكذلك أكد على أهمية دور المؤسسة العسكرية الليبية فى استعادة مقومات الشرعية، وتهيئة المناخ للتوصل إلى حلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية، على نحو يلبى تطلعات الشعب الليبى نحو الحياة الآمنة الكريمة وبناء المستقبل الأفضل.
 فى النهاية هى رسائل بأن مصر لن تسمح بأجندات بعض القوى التى تمول ميليشيات إرهابية أو مؤسسات غير وطنية.