الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى حضرة الأمير ـ 5 ـ حكاية قصر فخم بناه صاحبه على جزيرة بعيدة عن وسط المدينة

فى حضرة الأمير ـ 5 ـ حكاية قصر فخم بناه صاحبه على جزيرة بعيدة عن وسط المدينة
فى حضرة الأمير ـ 5 ـ حكاية قصر فخم بناه صاحبه على جزيرة بعيدة عن وسط المدينة




اختار الأمير محمد على توفيق جزيرة الروضة فى القاهرة ليقيم عليها قصره الفخم وقد كانت بعيدةً عن وسط المدينة التى تم بناؤها بواسطة الخديو إسماعيل. وتُعرف جزيرة الروضة بنباتاتها المميزة وأهميتها التاريخية خصوصا فى فترة العصور الوسطى.

وكشف د.ولاء الدين بدوى مدير عام متحف قصر المنيل أن مجمع القصر يتكون من خمسة مبان منفصلة وتشير الكتابات على البوابة الرئيسية للقصر إلى أنه قد بُنٍى لإحياء الفنون الإسلامية،ولم تقتصر مبانيه على كونها فقط مكاناً للاحتفاظ بمجموعة الأمير الخاصة،بل كانت فى حد ذاتها نموذجاً لإحياء العمارة الإسلامية المستوحاة من مناطق مختلفة من العالم من آسيا الوسطى وشمال إفريقيا الى الأندلس.
وقد كان جناح الاستقبال»السلاملك» وجناح السكن الرئيسي»الحرملك»وسراى العرش وجامع القصر والعديد من الأماكن الأخرى داخل القصر مزينة بسخاء بالسيراميك التركى الرائع المصنع فى إزنيق وكوتاهيا،وقد زينت حوائط القصر بمطرزات من حرير سيرما وصور لأفراد العائلة المالكة المصرية والتركية،بعضاً منها مرسوم بواسطة الفنان هدايات التركى المولد والصديق الشخصى للأمير،وقد تم تصميم وتنفيذ جميع الأعمال الزخرفية من الجبس والخشب بدقة وبراعة متناهية،وقد كانت أرضيات القصر الرخامية والخشبية فى يوم ما مغطاة بسجاد شرقى لا يقدر بثمن مما يعكس تقدير وحب ساكِنه للفنون.. أما القاعة الذهبية الفريدة فقد تم بناؤها أصلاً فى تركيا عندما استقبل السلطان العثمانى فيها الأمير إبراهيم إلهامى باشا جد الأمير محمد على توفيق من جانب الأم والقائد العسكرى صاحب الدور الأساسى فى حرب القرم،وقد زينت هذه القاعة بزخارف فخمة مستوحاة من الفنون المصرية،وقد نقلها الأمير محمد على إلى القاهرة كجزء من ميراثه.. ويتضمن معرض «أفندينا» بالمتحف حاليا مجموعة من الصور النادرة لأماكن المعيشة فى القصر الذى كان قيد الإنشاء فى عشرينيات القرن العشرين،وتم تصميم القصر من قبل المهندس سليم سامى تحت إشراف محمد على توفيق،وصورة للقصر بعد اكتماله تم التقاطها بواسطة المصور التشييك أوثاى ماير فى عام 1940 ،وقد أحضرها الأمير محمد عبد المنعم ابن شقيق الأمير محمد علي.