الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بالكعك والبسكويت.. المحافظات تستقبل العيد

بالكعك والبسكويت.. المحافظات تستقبل العيد
بالكعك والبسكويت.. المحافظات تستقبل العيد




كتب - عبدالوكيل أبوالقاسم


 عادة مصرية قديمة.. قبل حلول عيد الفطر المبارك تتجمع الأسر المصرية على طبلية واحدة للبدء فى صناعة الكعك بأنواعه المختلفة ، حيث يعد من أهم الطقوس التى مازلوا يحتفظون بها حتى الآن.
وترجع أهمية عمل كعك العيد إلى كونه يلم شمل العائلات أمام أفران الطهى، فتجد الأسر متجمعة بأبنائها وشبابها للمشاركة فى إنتاج الحلويات الشرقية, فالجميع يتسابق فى النقش والطهى والمساعدة, حتى الأطفال يتسابقون لتقليد الكبار, فالفرحة بقدوم العيد من أجمل اللحظات التى يعاصرها المصريون.. فى العصر الحديث اختفت تدريجيا لمة العيلة أمام أفران الكعكوخاصة فى المدن الكبيرة واستبدلت الأسر الكعك البيتى والبسكويت وغيرهما بالجاهز من محلات بيع الحلويات الشرقية بالرغم من ارتفاع أسعاره 4 أضعاف مقارنة بالبيتى، إلا أن انشغال ربات البيوت خاصة من فئة الشباب بالعمل الخارجى حال دون تجمعن للطهى نظرا لضيق الوقت لديهن.
وخلال التقرير التالى ترصد جريدة “روزاليوسف” أهم العادات والتقاليد التى مازالت محتفظة بها المحافظات بالإضافة لأسعار الكعك والبسكويت والبيتيفور والغريبة وغيرهما من الحلويات الشرقية المرتبطة بعيد الفطر بالمقارنة بالأسعار المنزلية.

 

البيتى تكلفته لا تزيد على ٢٥ جنيهًا بالدقهلية

 

الدقهلية - أسامة فؤاد

 الكحك كما يطلق عليه العامة من المواطنين أو كعك العيد كما يطلق عليه البعض، هو أحد أهم مظاهر العشر الأواخر من  شهر رمضان المبارك، وكذلك عيد الفطر عند الشعب الدقهلاوى نظرا لحرص الأهالى خاصة فى القرى والمناطق الشعبية على صناعة الكحك والبسكويت فى العشر الأواخر من رمضان، عادة ما يتم إعداد الدقيق والحلوى الملبين والفلنية والسمنة والزيت والسكر والمياه الساخنة وإعداد وعاء كبير لإجراء عملية العجين وعادة ما يكون قبل الأفطار وعقب صلاة العشاء تتجمع أفراد الأسرة رجالا قبل النساء وقيام إحدى سيدات الأسرة بتقطيع العجين إلى قطع صغيرة، وقيام أخرى بوضع تلك القطع على الطبلية الخاصة بالطعام وتحويل قطعة العجين على شكل دايرة صغيرة، وهنا تجد العدد الأكبر من أفراد الأسرة ويأخذ تلك القطع من العجين ووضعها على يد واليد الأخرى بها المنقاش وهو عبارة عن قطعة من الصاج بحجم مشبك الملابس ولها أسنان وينقش العجين به ثم يتم وضعه على الصاجات تمهيدا لوضعه فى الفرن البلدى الذى يتم إشعاله بالفحم وقوالح الذرة لكى تحصل على أفضل طعم بخلاف طعم كحك أفران المخابز أو أفران الغاز.
 وعادة ما تستغرق تلك العملية فى الكحك حتى الصباح، ويتم السحور وهم فى سعادة كبيرة وتحرص معظم الأسر على ذلك لقيامهم بتجهيز الدقيق والتأكد من جودة الحلوى وجميع المكونات ويكون الأرخص والأفضل ولا يتجاوز سعر الكيلو ٢٥ جنيها فقط.
وهناك بعض الأسر من تقوم بتجهيز الكحك تجهيزات كاملا ويتم إرساله إلى أحد المخابز لإجراء عملية  الخبيز .
بينما تجد العديد من الأسر خاصة فى المدن وبعض الأسر فى الريف التى لا ترغب فى كميات كبيرة الاكتفاء بشراء كيلو أو اثنين على أقصى تقدير منوعة من مظاهر العيد ويبدأ سعر الكيلو من ٤٠ جنيها فى المخابز ويصل سعره إلى ١٠٠ جنيه طبقا لاسم المحل وأيضا طبقا للحشو إذا كان كعك سادة أو ملين أو أعجمية أو محشى بالتمر يصل إلى ٨٠ جنيها أما الكعك بعين الجمل والبندق أو بالمكسرات  فيصل إلى ١٠٠ جنيه للكيلو أما السابلية فى المحلات المتوسطة ١٤٠ جنيها أما الغريبة لوز تصل إلى ١٠٠ جنيه والمحوجة بـ٨٠ جنيها أما الكوكيز فيصل إلى ٨٠ جنيها والبتى فور أيضا بـ٨٠ جنيها فى المحلات التى تعلق لافتة تحطيم الأسعار.
أما البسكويت بمختلف أنواعه بالنادى والبرتقال والشيكولاتة أو جوز الهند فيصل إلى ٨٠ جنيها فى المتوسط.
 وهناك بعض الأسر من تقوم بتجهيز عجين البسكويت وهنا لا يحتاج إلا عدد صغير من أفراد الأسرة بخلاف الكحك الذى يحتاج إلى حشو ونقش وخلافه، أما البسكويت فيتم أخذ العجين ووضعها فى ماكينة البسكويت والذى يتم تثبيتها على طيب الطبلية البلدى ويقوم بتبديل يد الماكينة وقطف البسكويت ووضع فى صجات وإدخال الفرن للطهى ليظل البسكويت والكعك أحد أهم مظاهر شهر رمضان  المبارك وعيد الفطر.

 

«الأفران» خلية نحل فى عروس الصعيد

 

المنيا- علا الحينى

تحولت أفران المنيا للمخبوزات ومحلات الحلويات لخلية نحل لعمل الكعك والبسكويت لبيعه للأسر خلال فترة العيد، رغم اختفاء الأفران البلدية وتحولها لأفران آلية فى العجن والخبز إلا أنه يقوم بعض المواطنين بالاتفاق مع المخبز وتوفير الخامات مقابل الحصول على الكعك بالمواصفات التى ترغبها ربة الأسرة.. وسجلت أسعار الكعك 100 جنيه للكيلو، بينما وصل سعر «البيتيفور» الى ١٢٠ جنيها للكيلو، و١٠٠ جنيه للبسكويت، وفى مناطق أخري وصل سعر كيلو الكعك إلى ٨٥ جنيها للكيلو بالمكسرات.

 

المخابز الآلية بديلا للأفرن البلدى بـ«القليوبية»

 

القليوبية-  حنان عليوه

شهدت الأفران فى محافظة القليوبية إقبالا كبيرا من المواطنين لإعداد الكعك والبسكويت والبتيفور وبعض الحلويات ضمن عادات وتقاليد شهر رمضان من كل عام استعدادا لعيد الفطر.. ورصدت «روزاليوسف» تجهيز مستلزمات العيد فى الأفران التى تقوم بصناعته فى القليوبية, حيث أكد محمد جمال، صنايعى بفرن فى مدينة طوخ، أن شهر رمضان يمثل موسما له، حيث يقبل الأهالى على إعداد الحلويات والمأكولات من البسكويت والكعك والبتيفور وغيرها.

 

«المنايفة» يتجمعون على طبلية بيت العيلة

 

المنوفية- منال حسين

الكعك والبسكويت أحد أهم العادات والتقاليد التى توارثها الشعب المصرى عن أجداده فى احتفالاته بعيد الفطر المبارك .. حتى الآن ما زالت أسر محافظة المنوفية تجتمع داخل بيت العائلة لعمل حلويات العيد من الكعك والبسكويت والبتى فور والغريبة واللانكشير، ويشاركهم فى ذلك الأطفال الذى يتسابقون فى النقش والتجهيز فى جو يسوده الحب والألفة والسعادة فى انتظار العيد.
وبالرغم من التطوير الحديث وانشغال معظم ربات البيوت بعملهن الخارجى، إلا أن الوضع لم يتغير كثيرا وظلت صناعة الكعك البيتى أحد أهم طقوس المنايفة خلال الشهر الكريم، لعدة أسباب أهمها أنه جانب من التجهيز للاحتفال بعيد الفطر، وبسبب ارتفاع أسعار المخبوزات الجاهزة بالمحلات.
فقبل أيام وجيزة من عيد الفطر المبارك، ترصد جريدة “روزاليوسف” من خلال جولة داخل محلات بيع الحلويات، أسعار حلويات العيد، حيث تراوح سعر كعك العيد السادة من 65 جنيها حتى 75 جنيها للكيلو الواحد، بينما المحشو « ملبن- عجوة» فتراوح سعره من 80 حتى 100 جنيه، والمحشى « بندق- مكسرات- عين جمل- فستق- لوز» فترامح من 120 حتى 180 جنيها.
وتروحت أسعار البسكويت « الفرنساوي- شكولاتة- النشادر- البرتقال- المربي- جوزالهند- الزبدة» من 55 جنيها إلي80 جنيها للكيلو، والغريبة من 65 جنيها حتى 120 جنيها، والبيتى فور من 65 جنيها حتى 110 جنيهات للكيلو.
وتقول رانيا عبدالرحمن، ربة منزل: إنها اعتادت منذ الصغر عندما كانت فى منزل والدها على عمل كعك العيد البيتى، وذلك لأنه يعتبر أحد أهم طقوس الاحتفال بالعيد، ولانخفاض التكاليف المالية فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مضيفة أن كيلو الكعك البيتى لا يتكلف 30 جنيهًا.

 

شراء الجاهز عادة «الغرباوية»

 

الغربية – محمد جبر

فى محافظة الغربية ، يعتمدون على شراء كعك العيد الجاهز من المحلات بدلًا من صناعته ، وفى نفس الوقت تحتفظ بعض الأسر  بصناعته .
وقالت خيرية الصاوى: إنها كانت دائمة الحرص مع دخول عيد الفطر على تجهيز وإعداد كعك وبسكويت العيد بالمنزل فى العشر الأواخر من شهر رمضان، وتعد كمية توزع على الأبناء وجميعهم متزوجون، إلا أن التوسع فى توافر الكعك والبسكويت الجاهز بالمحلات بالإضافة لعدم القدرة الصحية بجانب أسعار الخامات المرتفعة، جعلتها تقدم على اتخاذ قرار الكعك الجاهز من المحلات، قائلة: «تعب مع ظروف المرض والتكلفة فى النهاية هتكون متقاربة بين الإعداد المنزلى والخبيز فى الفرن مع الشراء الجاهز مش « كبيرة».
وأضاف عادل السايس « معلم» إنه استعد للشراء، وذهب بعد صلاة التروايح لمعرفة أسعار هذا العام فى أحد المحلات بمسقط رأسه بمركز كفرالزيات، مشيرًا إلى أنه مقارنة بأسعار العام الماضى مفيش فوارق ملحوظة، وتعتبر الأسعار متقاربة، لافتًا إلى أن سعر الكعك السادة يبدأ من 75 جنيهًا، والبسكويت يبدأ من 60 جنيهًا، والبيتى فور والكعك بالمكسرات يبدأ من 100 جنيه للكيلو.
وأشار عدد من المواطنين من أبناء مراكز ومدن محافظة الغربية إلى أن  غالبية اتجاه الأسر فى ظل الظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار المعيشة عموما، أدت لانخفاض عادة  الأسر فى تصنيع كعك العيد منزليا، وأصبح اللجوء للجاهز من باب التواجد لعدم قطع عادة أكل الكعك هو الأكثر إقبالًا، وإن بعض المواطنين يفضلون شراء علبة «مشكلة» تضم جميع الأصناف، يتناسب سعرها مع جميع المستويات، وحسب عدد الأفراد بالعائلة وترشيدًا للنفقات.

 

رجع لمة «السوايفة» ووفر فلوسهم

 

بنى سويف: مصطفى عرفة

سجلت  أسعار الكعك والبسكويت فى محلات الحلويات ببنى سويف ارتفاعا  شديدا فى الأسعار حيث بلغ سعر كيلو الكعك 50  جنيها  والبسكويت 60 جنيها بارتفاع 20 جنيها مقارنة بالعام الماضى ما أجبر السيدات للعودة لإعداد كعك العيد فى المنازل توفيرا للنفقات، حيث شهدت الأسواق  إقبالا  على شراء الدقيق والسمن والعجوة لصناعة الكعك والغريبة والبيتى فور والبسكويت احتفالا بحلول عيد الفطر المبارك. . تقول شادية حلمى ربة منزل: المناسبات والأعياد الدينية فى مصر ترتبط بطقوس وأكلات معينة, فعيد الأضحى يرتبط بالفتة واللحمة و شم النسيم بالفسيخ والمولد النبوى بالحلوى أما عيد الفطر فيرتبط بالكعك والبسكويت، قائلة :«مينفعش ييجى العيد من غير ما  أخبز كعك  وأوزع على الأهل والجيران» مضيفة أن هذه عادة توارثتها عن أمها.
وأكدت منى سليم, موظفة، أنها اعتادت أن تشترى الكعك والبسكويت كل عام  وبجولة على محلات الحلويات تفاجأت بالارتفاع الشديد فى الأسعار. فقررت أن تستبدله بالبيتى توفيرا للنفقات.

 

رائحة الكعك تفوح من شوارع البحيرة

 

البحيرة- محمد عيسوى

 مع اقتراب عيد الفطر المبارك تستعد الأسر البحراوية لشراء وصناعة الكعك والبيتى فور والغريبة والبسكويت كأحد الطقوس المقدسة لدى المصريين .
عند مرورك بشوارع ومراكز ومدن البحيرة تصلك رائحة كعك العيد الطازج حيث تقوم المخابز والأفران والمحال التجارية بعرض منتجاتها المختلفة الجاهزة من كعك العيد بينما تفضل الكثير من الأسر صناعة كعك العيد بالمنزل ثم حمله فى صاجات للأفران والمخابز لتسويته.. وعلى الرغم من تراجع عمل كعك العيد فى المنزل عن سابق عهده فى السنوات الماضية والإقبال على شراء الجاهز لكن بكميات بسيطة إلا أنه مازالت المخابز والأفران بمراكز ومدن المحافظة تستقبل هذه الأيام من شهر رمضان الكريم صاجات الكعك من قبل الأسر الذين مازالوا محافظين على تجمع العائلة حول طاولة العجين لنقش الكعك ورصه فى «صاجات».