مدير قصر المنيل يكشف سر تسابق صفوة المجتمع على حفلات الأمير

كتب - علاء الدين ظاهر

كانت حياة الأمير محمد على توفيق الاجتماعية حافلة بالنشاط بشكل ملحوظ، فقد كان رئيسًا لنادى محمد على المرموق، وعلى معرفة جيدة بجميع أفراد الصفوة من المجتمع المصري، وتسابق الجميع ليكون ضيفه فى حفلات الاستقبال المقامة فى حدائق قصر المنيل.

 
هذا الجانب المهم من حياة الأمير كشفه لنا د.ولاء الدين بدوى مدير عام متحف قصر المنيل، حيث قال: إنه سجل العديد من المعاصرين لهذه الفترة مدى أهمية هذه الاجتماعات ولقاءات النخبة، فقد ذكرت عزيزة ثابت وهى واحدة من أصدقاء الطفولة للأمير، أن مجموعة من الأصدقاء المرموقين ونخبة من أعضاء أصدقاء العائلة المالكة المختارين، كانت تتم دعوتهم بشكل دورى لحضور محاضرات وحفلات موسيقية وقراءات شعرية.
وقد كان للشاى طقوس خاصة فى تقديمه، حيث كان  يقدم بجواره حلوى الملبن التركى وبجوارها المعجنات الفرنسية والبيت فور، ويبدو أنه خلال هذه الاجتماعات المرموقة كانت تستخدم العديد من اللغات فى آن واحد، مثل التركية والفرنسية والإنجليزية، وعلى الرغم من تحدث الأمير محمد على للعربية بطلاقة إلا أنها كانت لغة غريبة على بعض ضيوفه.. وتوفرت فى القصر أنواع أخرى من الأنشطة الترفيهية المختلفة، فقد كانت هناك غرفة للموسيقى وقاعة للبلياردو وقاعة رياضة السلاح والمبارزة ومكتبة تقع مباشرة فوق قاعة العرش، وقد تم استقبال ضيف الأمير محمد على المؤلف الموسيقى والمايسترو الفرنسى كامى سان سانز فى قصر المنيل، حيث قدم بعض الحفلات الخاصة، وقام بتأليف بعض من موسيقاه بما فى ذلك كونشيرتو البيانو رقم 5 «المصري» داخل قصر المنيل.
والمعرض المقام حاليًا فى القصر بعنوان »أفندينا» ويضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية، يضم عددًا من الصور يظهر فيها محمد على توفيق بحفل الشاى الشهير، برفقة السير مايلز لامبسون المندوب السامى البريطانى والليدى لامبسون وهى من أصل إيطالي، ومحمد على توفيق واللواء نوجومى باشا رئيس الحرس الملكى، وهو من أصل سودانى وابن أحد العاملين بالقصر وتم تدريبه وتعليمه من طرف الأمير سيف الدين.