الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حقول الخير تنبع من شرق المتوسط

حقول الخير تنبع من شرق المتوسط
حقول الخير تنبع من شرق المتوسط




مستقبل مشرق وواعد ينتظر  سوق الغاز الطبيعى بمصر فى ظل الخطوات الإيجابية المتسارعة التى يشهدها هذا القطاع فى السنوات الأخيرة واتخاذ الحكومة المزيد من الخطوات نحو تحقيق هدفها بالتحول إلى مركز إقليمى للطاقة  يسير جنبا إلى جنب مع خطوات زيادة الإنتاج من الحقول المكتشفة.
حيث قالت شركة دانة غاز الإماراتية إنها بدأت أعمال حفر بئر ميراك-1 أولى استكشافاتها فى المياه العميقة بالمناطق البحرية المصرية شرق المتوسط.
أضافت الشركة فى بيان على موقعها الإلكترونى أن موقع الحفر على عمق 755 مترا فى منطقة امتياز شمال العريش البحرية، المعروفة أيضا بالقطاع السادس الواقع ضمن حوض شرق المتوسط، الذى شهد فى السنوات الماضية اكتشافات ضخمة وعالية المستوى من موارد الغاز الطبيعى
وقالت الشركة أنه سيتم حفر بئر ميراك-1 عبر سفينة حفر تانجستين إكسبلورر من الجيل السادس وذلك بموجب عقد مع شركة أدفانتج دريلينج سرفيسيز وتابعت دانة غاز: من المتوقع أن يستغرق اكتمال أعمال الحفر نحو 70 يوما.
وأشارت دانة غاز إلى أنه فى حال كانت نتائج الحفر إيجابية، فمن الممكن أن يصل حجم الموارد المحتمل استخراجها من البئر إلى 4 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعى.
وقالت دانة غاز الإماراتية إنه فى حال تحقيق اكتشاف بهذا الحجم من البئر عالية المستوى، فإن ذلك من شأنه أن يدعم بسهولة عملية تطوير الحقل البحري.
وفى حال جاءت نتائج ميراك-1 إيجابية، تعتزم الشركة حفر المزيد من الآبار الاستكشافية والتقييمية.
وفى وقت سابق أعلن باتريك أولمان وارد الرئيس التنفيذى لدانة غاز الإماراتية إن حقل ميراك  ربما تصبح ثانى حقل عملاقة للغاز بمصر فى البحر المتوسط، بعدما أشارت بيانات سيزمية إلى وجود احتياطيات هناك تقدر بنحو 20 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
وذكر وارد أن حقل ميراك هو أحد 3 حقول لدانة غاز فى منطقة الامتياز 6 شمال العريش التى حصلت عليها الشركة فى 2014.
وأضاف هذه إحدى النواحى فقط من منطقة حقل شمال العريش الذى يقع فى شرق البحر المتوسط فيما الحقول الثلاثة ربما تحتوى على احتياطيات تقدر بنحو 20 تريليون قدم مكعبة.
ويعد امتياز شمال العريش أول قطاع بحرى لشركة دانة غاز، ويقع نسبيا فى منطقة استكشاف شرق دلتا النيل، حسب ما تذكره الشركة على موقعها على الإنترنت.
وتمتلك مصر أكبر حقل للغاز فى البحر المتوسط وهو حقل ظهر العملاق الذى تبلغ احتياطاتها نحو 30 تريليون قدم مكعبة.
واستحوذت دانة غاز فى وقت سابق على الأصول التابعة لشركة الحفر والتنقيب سنتوريون فى منطقة دلتا النيل فى مصر، عام 2007.
وفى وقت سابق اعلنت شركة إينى الإيطالية فى وقت سابق عن اكتشاف حقل غاز جديد فى منطقة امتياز شمال سيناء نور بالبحر المتوسط.
وبحسب ما قالته الشركة فإنها لم تختبر الحقل الجديد وجارٍ تقييم ما فيه من احتياطيات، لكنها تمكنت من الحصول على بيانات دقيقة ومكثفة عن البئر.
ومن أبرز المعلومات المتوفرة عن الحقل الجديد حتى الآن الحقل يقع فى البحر المتوسط على بعد حوالى 50 كيلو مترًا شمال سيناء.
 تتوزع ملكية امتياز نور البحري، بواقع 40% لشركة إينى الإيطالية، و25% لشركة بى بي، و20% لمبادلة الإماراتية، و15% لثروة للبترول.
وتقوم الشركات العاملة فى امتياز نور ستحفر بئرا استكشافية ثانية لتحديد حجم احتياطيات الغاز فى الطبقة التى تحمل كميات من الغاز وتقع أعلى الحقل الأساسي.
وتشير النتائج المبدئية للطبقة الجديدة تشير إلى أن احتياطيات الغاز فيها تبلغ نحو نصف تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى إلا أنه مع الانتهاء من حفر البئر الاستكشافية الثانية سيتم الإعلان عن النتائج الرسمية.
قالت إينى الإيطالية إنها ستبدأ دراسات الجدوى من أجل الإسراع فى استغلال هذه الموارد الجديدة بعد الانتهاء من تقييم الاكتشاف.
وفيما يتعلق بتوقيع الاتفاقيات البترولية والتى تعد الركيزة الأساسية لجذب مزيد من الاستثمارات فى مجال البحث والاستكشاف فقد تم  خلال الفترة من سبتمبر 2015 حتى مارس 2019توقيع  40 اتفاقية بإجمالى استثمارات حدها الأدنى حوالى 4.6 مليار دولار وحوالى 4.763 مليون دولار منح توقيع لا ترد وحفر 143 بئرا.
كما أن المشروع القومى لتحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول يمضى بخطى قوية فى جميع محاوره سواء على صعيد زيادة إنتاج الغاز والبترول أو تطوير البنية الأساسية لتخزين وتداول وتوزيع المنتجات البترولية  بالإضافة إلى التوسع فى العلاقات الدولية البترولية بما يخدم تحقيق رؤية مصر ويتوافق واهداف الشركاء فى المنطقة الإقليمية ومن هذه الخطوات إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط.
ومن المخطط أن تصل استثمارات الشركاء الأجانب خلال العام المالى 2019-2020 إلى أكثر من 10 مليارات دولار للبحث عن البترول والغاز وتنمية الحقول المكتشفة وسينعكس ذلك على تنامى النشاط البترولى والمشروعات المنفذة.
وهناك توجه من جانب الشركاء الأجانب لزيادة حجم الاستثمارات فى قطاع البترول المصري، خاصة  بعد تحقيق المصداقية وتسديد المستحقات والتى وصلت إلى 1.2مليار دولار خلال 30 من شهر يونيو الماضى.
وفى خطوة نحو دعم والتسهيل عل المستثمرين الاجانب أصدرت الحكومة قانونا فى عام 2017 لتنظيم سوق تداول الغاز ليسمح لأول مرة للقطاع الخاص باستيراد وتجارة وتداول الغاز، إلى جانب إنشاء جهاز جديد لتنظيم سوق الغاز وإصدار التراخيص للجهات العاملة فى المجال.
كما ساعدت الاكتشافات الأخيرة للغاز الطبيعى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط مع تطور التكنولوجيا المستخدمة فى اكتشاف وإنتاج هذا النوع من الغاز أيضا فى جذب المزيد من الشركات العالمية للعمل بمنطقة شرق المتوسط ومنها مصر، صاحبة الجائزة الكبرى بين دول المنطقة باكتشاف حقل ظهر أكبر حقول الغاز فى البحر المتوسط خلال عام 2015.
وساعد بدء إنتاج الغاز الطبيعى من 4 حقول خلال عام 2017 هى ظهر وآتول ونورس وشمال الإسكندرية، والاستمرار فى تنمية هذه الحقول وزيادة الإنتاج منها فى العام الماضي، فى إعلان مصر تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى فى سبتمبر الماضى ووقف استيراد شحنات الغاز المسال من الخارج
وقامت مجلة بتروليم انتلجنس ويكلى الأمريكية وهى مجلة عالمية متخصصة فى الطاقة بنشر تقرير عن قطاع البترول فى مصر وقالت المجلة بالتقرير، يبدو أن كشف ظهر العملاق للغاز، التابع لشركة اينى اعاد مصر مرة اخرى لخارطة البحث والاستكشاف، ولكن الدول التى صنفت مرة فى الماضى بأنها ذات وضع سياسة خطر بدأت الان فى التحول لان تكون الوجهة الاولى والاساسية استثمارياً لشركات البترول العالمية. لقد قامت القاهرة بتحسين فرصها فعلى الرغم من التراكيب الجيولوجية التى تملكها بالفعل قامت مصر بمغازلة الشركات الكبرى عن طريق تعديل نظامها المالى واتخاذ خطوات مرنة فى تسعير الغاز. وعلى الفور قامت شركات البترول العالمية مثل شل وبى بى واينى بمضاعفة حصصها الحالية، كما قامت شركة اكسون موبيل بالدخول للسوق المصرية لاول مرة.