الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حكايات كالا.. كحك العيد

حكايات كالا.. كحك العيد
حكايات كالا.. كحك العيد




وكنا بنبقى فرحانين أوى بالمهمة دى وكنا نفضل واقفين قدام فرن أم مصطفى لحد ما يجى دورنا ويكتب اسم أبويا بالطباشير ع الصاج ويدخل الصيجان الفرن والعجين يتحول لكحك وبسكوت ونقعد نذوق من بعض ونبالغ في الإعجاب بكحك وبسكوت بعض مع إن أمى وكل جيراننا من الستات كانوا  بيعجنوا ويقطعوا مع بعض.
وكان ليلة الوقفة بعد ما نودع الفانوس ونقعد نفرقع بمب ونلعب كورة لازم ندخل نستحمى حماية العيد ونلبس لبس الوقفة
أنا يوم الوقفة كنت بلبس جلابية بيضة وطاقية شبيكة وأحط كلونيا وألبس شبشب جلد بيلمع وأخرج أقف مع أصحابى قدام البيت ونحاول بأقصى ما عندنا ما نوسخش هدومنا اللى هنقعد بيها حوالين الميكرفون اللى بنقول فيه تكبيرات صلاة العيد
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرًا
لا إله إلا الله اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى زوجات سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
وكان اللى يبان هادى وطيب وصوته مسرسع أكتر الشيخ يخليه هو اللى يمسك المكرفون
المهم إن ف ليلة الوقفة بعد ما أبويا وأصحابه يلموا الحصيرة اللى بيقعدوا عليها قدام البيت ويشيلوا المنقد اللى فيه القوالح الدرة اللى كانوا بيعملوا عليها الشاى والقهوة ويستخدموها فى الحشيش
ومن الناحية التانية أصحاب أمى اللى كانوا معاها جوه بيبتدوا يتسرسبوا ويخرجوا وهم وشهم أحمر أوى وبيضحك ضحك لا يمكن أنسى طعم جماله بعد الست اللى اسمها أم عباس اللى بتيجى تعملهم وشهم وحواجبهم وتعملهم حلاوة تمشى.
كان أبويا الله يرحمه يعمل معايا الدنيئة ويجبرنى إنى أدخل علشان أنام.
أنا كنت دايما أعيط وأقوله النهاردة الوقفة وهسهر مع أصحابى أو أقعد أتفرج ع التليفزيون.
بس ساعتها كان التليفزيون بيقفل الساعة 12بعد القرآن والنشيد الوطنى ما يخلص
أبويا الله يرحمه كان بيقنعنى بسهولة أوى إنى لازم أنام علشان الحق أصحى أشوف العيد وهو معدى من تحت الشباك علشان مايفوتنيش زى كل سنة. وأنا طول عمرى ولحد دلوقت كان نفسى اشوف العيد وأسلم عليه وابوسه كنت بسمع الكلام واقعد أحلم بالعيد وانى بلعب معاه ونغنى سوا اغنية صفاء ابو السعود
أهلا أهلا بالعيد مرحب مرحب بالعيد
العيد فرحة يا سلام وأجمل فرحة يا سلام