الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قنديل: الاقتصاد ينزف وعلى القوى السياسية وقف العبث





 
 
 
توجه الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، فجر أمس لتفقد منطقة الاتحادية وميدان التحرير والمنطقة المحيطة به كما فعل فى أيام عديدة سابقة، وخلال تفقده الميدان تصدى له مجموعة من الصبية والمشاغبين والخارجين على القانون الذى استقروا فى الميدان فى الوقت الذى خلا  من أى قوى ثورية أو سياسية، وقد آثر رئيس مجلس الوزراء تفادى الصدام بينهم وبين المسئولين عن الأمن حرصًا منه على سلامة المواطنين المتواجدين فى الميدان وعدم إعطائهم الذريعة لإحداث المزيد من الضرر.
 
 
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء: وهذا الأمر يعطى صورة واضحة لطبيعة الأفراد الذين يحتلون ميدان التحرير منفذ الثورة ونقطة انطلاقها مما يلقى مسئولية على كل مواطن شارك بالفعل أو بالقلب فى ثورته العظيمة التى وضع فيها كل آماله لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، ومن ثم من غير المقبول أن يسمح لهؤلاء بالاستمرار فى التواجد والقفز على ثورة مصر العظيمة متمتعين بغطاء تسبغه عليهم دعوات سياسية فى ظاهرها الحق وفى باطنها الباطل.
إنها لحظة فارقة ليتحمل الجميع مسئوليتهم ويسلكوا نهجًا آخر يتناسب مع القيم الجديدة والعظيمة للثورة لتحقيق هدف واحد حتى وإن اختلفت السبل».
وقد توجه رئيس مجلس الوزراء ببيان إلى الشعب يشرح فيه الموقف ويطالب الجميع بتحمل مسئولياته.
من ناحية أخرى وجه رئيس مجلس الوزراء أمس رسالة عبر التليفزيون إلى الشعب المصرى تعليقًا على الأحداث التى تمر بها البلاد، حيث أشار إلىأنه بعد توقيع القوى السياسية على وثيقة الأزهر التى سعدنا بها جميعًا، فوجئنا ببعض القوى تدعو أنصارها إلى الزحف على قصر الاتحادية، بما ترتب على ذلك من أعمال عنف وتعديات بقنابل المولوتوف وقذائف اللهب على قصر الرئاسة.. رمز سيادة الدولة المصرية.. ووصف قنديل ما جرى بأنه مشهد عبثى.
وأضاف رئيس الوزراء إنه قام بنفسه بتفقد محيط قصر الاتحادية وميدان التحرير أول أمس وفجر أمس، وأنه يستطيع أن يؤكد أن من رآهم فى محيط القصر وميدان التحرير لا يمتون بصلة إلى ثوار مصر الاحرار ومتظاهريها السلميين، فالثوار لا يحرقون، ولا يهاجمون ويسرقون الفنادق، ولا يعتدون على النساء، ولا يحرقون قصور الدولة، ودعا رئيس الوزراء وسائل الإعلام ألا تسمى هؤلاء ثوارًا، لأن فى هذه التسمية إساءة لثوار مصر الشرفاء.
وحول مشهد سحل أحد المواطنين، أعرب رئيس الوزراء عن شديد أسفه لمثل هذا الفعل، مؤكدًا أن وزارة الداخلية تجرى تحقيقا حول الحادث.. ومع ذلك فلا يجب اختزال الأحداث  فى مشهد السحل فقط، لأن فى ذلك اختصارا مخلاً بسير الأحداث.
وأكد د.قنديل أن المطالب المشروعة لها طرق مشروعة للتعبير عنها.. ولا يصح أنه عندما تواجهنا أية مشكلة تبدأ القوى السياسية تطالب بهدم كل الخطوات التى تمت من خلال إلغاء مجلس الشورى، والدستور، وإقالة الحكومة، وتدعو لبدء العملية السياسية من جديد.. وأوضح قنديل أن الأمور لا تستقيم بهذا الشكل.
وأضاف قنديل إن الحكومة تعمل قدر جهدها لتوفير الحاجات الأساسية للمواطن المصرى من مواد تموينية وبنزين وبوتاجاز وغيرها.. والاقتصاد المصرى ينزف بسبب أعمال العنف، ومع استمرار هذا المشهد العبثى سيدخل الاقتصاد فى وضع خطير للغاية.
وأوضح قنديل أن مصر أمانة فى أعناقنا، ومن ثم فعلى القوى السياسية أن تتحلى بالمسئولية وتوقف هذا العبث، وأن تقوم بسحب متظاهريها السلميين فورًا، لكشف هؤلاء العابثين بأمن ومقدرات البلاد. وأضاف رئيس الوزراء أن الفرصة سانحة لإحداث التغيير من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة وليس من خلال العنف والتخريب، مؤكدًا أن الحكومة سوف تتصدى بكل حزم لمثل تلك الأعمال التخريبية.