السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نبيل نعيم العضو السابق فى تنظيم الجهاد: تجديد الخطاب الدينى واجب.. وإذا آمنا بجميع أحاديث البخارى سيتم هدم الشريعة

نبيل نعيم العضو السابق فى تنظيم الجهاد: تجديد الخطاب الدينى واجب.. وإذا آمنا بجميع أحاديث البخارى سيتم هدم الشريعة
نبيل نعيم العضو السابق فى تنظيم الجهاد: تجديد الخطاب الدينى واجب.. وإذا آمنا بجميع أحاديث البخارى سيتم هدم الشريعة




رأى القيادى الجهادى التائب نبيل نعيم العضو السابق فى تنظيم الجهاد أن الإخوان يدفعون ثمن «وعى» الشعوب لخطورتهم ومؤامراتهم ضد أوطانهم، كذلك أكد نعيم أنهم كانوا أداة لتقسيم المنطقة، وقال فى حواره لـ«روزاليوسف» إن محمد مرسى اتفق مع الإدارة الأمريكية وقتها على فصل سيناء عن مصر وجعلها «إمارة إسلامية» وفقًا لتسجيلات صوتية له مع أيمن الظواهرى، كما أكد أن تحديث الخطاب الدينى أصبح ضرورة فِى ظل وجود مغالطات كثيرة فى أحاديث البخارى.. والى نص الحوار.


■ كيف ترى اتجاه أمريكا لتصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية؟
- هذه هى المرة الأولى التى يعلن فيها رئيس أمريكى أنه يريد أن يضع الإخوان على قوائم الإرهاب، وتلك ضربة قاصمة لجميع الإخوان المنتشرين فى دول عديدة وتلك ضربه قاصمة لجميع تلك الأنظمة ومن ثم فإن المقصود بالإعلان عن رغبة الرئيس الأمريكى فى أن يضع الإخوان على قوائم أمريكا للجماعات الإرهابية هو وضع تلك الأنظمة تحت التهديد.. وكان هناك أعضاء فى مجلس النواب ومجلس الشيوخ قد اقترحوا بأن تصنف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية لكن هذه المقترحات لم تستطع أن تحصل على الإجراءات التى تجعلها قرارًا معمولا به، لكن هذه هى المرة الأولى التى يعلن فيها رئيس أمريكى عزمه على اعتبار الجماعة إرهابية، وبالطبع هناك مستشارة كجون بولتون ووزير الخارجية مع هذا التوجه.
■ ما رأيك فى مبادرات المصالحة التى تنطلق بين الحين والآخر؟
-من يطلقون تلك المبادرات هم إخوان فى قلوبهم ولكن بوجوه مختلفة, فالإخوان هى من تدفع بهم لإطلاق تلك المبادرات لأنهم تعبوا من الشتات فى باقى الدول، ولكن تلك المبادرات مرفوضة ولن تجد لها صدى لأنها تتعلق بدم أبناء الوطن الذى أسالته تلك الجماعة فهى مسألة ثأر.
■ لماذا ظهر تنظيم الدولة الإسلامية المسمى بـ«داعش» فى الوطن العربى عقب ثورة 30 يونيوتحديدًا والإطاحة بحكم محمد مرسى؟
- أيام حكم محمد مرسى قام أيمن الظواهرى بالاتصال بمرسى عن طريق رفاعة الطهطاوى رئيس الديوان وقتها وهو ابن خالة الظواهرى ومحمد مرسى تحدث بالفعل لأيمن الظواهرى وانكشفت تلك المحادثة والاتفاق الذى تم خلالها للأمن وعندما سئل وقتها رجال المخابرات لماذا يتم التصنت على رئيس الجمهورية كانت الإجابة أنهم يتتبعون الظواهرى لخطورته على الأمن المصرى وفوجئوا بتلك المحادثة بينه وبين رئيس الجمهورية، وكان مطلب الإخوان من خلال ممثلهم محمد مرسى من الظواهرى كالتالى «جمع المجموعات الموجودة فى مصر بأكملها بسيناء تحت قيادة أيمن الظواهرى وهات مجموعات أخرى من حماس عن طريق الانفاق وأنا أضمن لهم عدم ملاحقات أمنية وعيشة آمنة» والإدارة الأمريكية لديها عقيدة منذ أحداث 11 سبتمبر وهى أن الجماعات التكفيرية التى هى صنيعتهم فى الأساس خارجة عن السيطرة, ولا يستطيع أحد التنبؤ بأفعالها لذلك يجب السيطرة على جهة محددة تقوم تلك الجهة بالسيطرة على تلك الجماعات وتوجيهها وكانت هى «جماعة الإخوان المسلمين» ولذلك قامت الإدارة الأمريكية بتدعيم الإخوان للسيطرة على تلك الجماعات وذلك هو الدور الذى كان يقوم به الإخوان فى المنطقة.
■ هل يشكل التيار السلفى خطرًا رغم تراجع دورهم بعد إزاحة الإخوان والإسلاميين عن الحكم والقبض على الكثير منهم؟
- السلفيون يشكلون خطرًا حقيقيًا على الإسلام نفسه فهم امتداد للدعوة الوهابية وهى دعوة تتشابه كثيرًا مع الإسرائيليات والمبادئ الصهيونية، فالوهابية يدعون أن «الله» سبحانه وتعالى له يد وتشبهات جسدية مختلفة عن البشر وهى نفس التصورات اليهودية، وهناك كتاب سلفى اسمه «عقيدة الإيمان» يقول بأن آدم على صورة الرحمن، لذلك فالعديد من علماء الأزهر لديهم مؤلفات وأبحاث عن وثنية الدعوة السلفية.
■ وماذا عن حزب النور؟ وهل حالة سكونه الحالية عادية أم مقلقة؟
- الحزب لديه تعليمات بعد الصدام مع السلطة لأنهم يواجهون شبح الحل إنما لم تتغير معتقداته بدليل عدم احترامهم ولا اعترافهم بالسلام الجمهورى فى أى مناسبة أو أداء القسم فى البرلمان, فهم فى حالة سكون إلى أن يأتى الوقت المناسب للظهور مرة أخرى، والحركة الوهابية المنبثقة منها الدعوة السلفية تستمد داعش أفكارها منها وهى إنشاء دولة إسلامية خاصة وقتال المسلمين وبلادهم وعدم الجهاد ضد الغرب باعتبار أن غزو الغرب يبدأ من البلاد العربية..! كذلك فجهاد النكاح مستمد من السلفية الوهابية، وقواعده موجودة ولم تنته.
■ ما رأيك فى قضية تجديد الخطاب الدينى وتنقية التراث الإسلامى؟
- بالطبع لابد من عمل تجديد للخطاب الدينى لمواجهة الأفكار المتطرفة بالفكر لأن المواجهات الأمنية وحدها لا يمكن الاكتفاء بها فالأفكار دائمة التجدد لذلك يجب إطلاق الحجة بالحجة وكذلك يجب تنقية التراث الدينى، فمن يتأمل الأحاديث النبوية يجد بها ما يتعارض مع القرآن الكريم، ولابد أن يعمل على تجديده رجال الدين من علماء أزهريين، فمن قام بشرح البخارى ابن حجر العسقلانى فله شرح البارى وهو اعترض على أحاديث بالبخارى وقال إنها لا يمكن أن تكون صادرة عن الرسول «ص»، فالرسول «ص» قال عن المرويات أنه إذا تناقل الناس أحاديث عنى فى حياتى فاعرضوه على، وإذا مت فاعرضوه على القرآن، فإذا وافق القرآن فهو منى وأن لم يوافق القرآن فليس منى، فالرسول وضع لنا قاعدة ضبط الخطاب الدينى وتجديده، وهناك أحاديث تتعارض من القرآن مثل حديث سحر النبى الذى ورد فى البخارى أن الرسول قد سُحر، والإيمان بمثل تلك الأحاديث تهدم الشريعة ولكن الله تعالى قال فى كتابه العزيز «ويقول الظالمون أن تتبعون إلا رجل مسحورًا فأنظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا».