تفاصيل الخطة الاستثمارية لمشروع المتحف الكبير

اهتمام كبير توليه الدولة للمشروعات الكبرى فى الآثار وخاصة المتحف المصرى الكبير، ويحرص الرئيس السيسى بنفسه على متابعة مستجدات المشروع، حيث عقد الرئيس اجتماعًا مؤخرًا حضره رئيس الوزراء، ووزراء الآثار، والسياحة، والمالية، ورئيس الرقابة الإدارية ومستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومساعد رئيس الهيئة الهندسية.
حيث وجه الرئيس باستمرار العمل على رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف ومنطقة هضبة الأهرامات والطرق والمحاور المؤدية إليها، بحيث تتواكب مع قيمة وأهمية المتحف الذى يعد أكبر وأهم صرح ثقافى فى العالم، وبما يسهم فى تقديم صورة جديدة لمصر للعالم.
وبالتوازى مع هذا الاهتمام فقد تم وضع خطة استثمارية كبرى للخدمات التى يتضمنها مشروع المتحف، وذلك استنادًا على تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف ورفع كفاءة الطريق الدائرى والمنازل والمطالع المؤدية له، وتطوير وتأمين المحور المؤدى إلى منطقة آثار سقارة وإقامة بعض الكافيتريات والمطاعم والبازارات ودورات المياه على الطريق، مع الحفاظ على الطابع التاريخى للمنطقة.
بدورها تلعب وزارة الاستثمار والتعاون الدولى دورًا مهمًا فى تلك الخطة، حيث وضعت الوزارة مشروع المتحف على خريطة مصر الاستثمارية باعتباره من المشروعات الكبرى التى تروج لها الوزارة، بالتوازى مع سعيها لتحويل المنطقة المحيطة به إلى منطقة جاذبة للاستثمار المحلى والأجنبى، وفى سبيل إنجاح ذلك حرصت وزارة الاستثمار على تقديم جميع سبل الدعم وتوفير التمويل اللازم للمتحف المصرى الكبير وغيره من المشروعات ذات القيمة الثقافية والحضارية، بما يتناسب مع حضارة مصر ومكانتها بين الأمم.
وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سيتم طرح كراسة الشروط الخاصة بإدارة وتشغيل الخدمات بالمشروع والتى تعتبر فى مراحلها النهائية، وذلك على التحالفات الخمسة التى كان قد سبق الإعلان عنها ديسمبر ٢٠١٨، حيث كان من أهم شروط التقدم توافر سابقة أعمال فى إدارة المتاحف أو المؤسسات الثقافية والتجارية والسياحية الكبرى وكذلك مجالات الاستثمار والتطوير والتشغيل والصيانة، بالإضافة إلى توافر القدرات والإمكانيات والخبرات السابقة لإدارة وتشغيل مشروعات مشابهة طبقاً لمعايير الجودة العالمية، وتشمل هذه الخدمات أعمال تشغيل المحال التجارية والمطاعم وقاعة للمؤتمرات وصالة العرض السينمائى، ومركز لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية، ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات.
ويضم مشروع المتحف مساحات استثمارية شاسعة تشمل مركزاً للمؤتمرات يسع 1000 شخص وصالة سينما حديثة، ومطاعم مطلة على الأهرامات بالإضافة إلى منطقة مفتوحة للمطاعم والكافتيريات ومحال تجارية، ومكتبات ومركز لتعليم الحرف والفنون التقليدية ومبنى متعدد الأغراض، وحدائق وساحات واسعة لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية والأنشطة الترفيهية، والتى ستجعل من المتحف مجمعًا ثقافيًا وحضارياً وسياحياً وترفيهياً، يضم كل الخدمات التى تجعل من زيارته تجربة فريدة جاذبة للسياحة المحلية والعالمية.
كما يتضمن المشروع ‏مجموعة من المحال التجارية و10 مطاعم منها اثنان مطلان على أهرامات الجيزة، وصالة عرض سينمائى تسع إلى 500 فرد، وواجهة زجاجية مهيبة ارتفاعها 28 مترًا تطل على أهرامات الجيزة، كما يضم مجمع المتحف متحفا للطفل ومراكز للترميم وصيانة وتخزين الآثار مجهزة بأجهزة على مستوى رفيع من التقنية  الحديثة، والبحث العلمى والتثقيف المتحفى، والمشروع مزود بأحدث وسائل العرض المتحفى والتأمين فى العالم.