فى مولد العذراء بجبل الطير «شى لله يا المخلص» «يا أم النور»

لأول مرة وبعد أن أتم شهر رمضان المبارك 30 يوما يتزامن عيد الفطر هذا العام مع عيد الصعود والذى يحتفل به الأقباط فى نهاية مولد العذراء بدير جبل الطير بسمالوط الأربعاء.
فيطلق الحمام الأبيض فى السماء وسط حضور جماهيرى كبير من زوار الدير سواء المسلمين أو الأقباط وهو الاحتفال الذى يأتى سنويا بنهاية موسم مولد العذراء حيث يرفع الزائرون كفوف الدعاء «شى لله يا أم المخلص» «يا أم النور» وهم موقنون أن الله سيستحيب لهم.
ويحرص المسلمون على مشاركة إخوانهم المسيحيين فى الاحتفال بدير العذراء الاحتفال الأشهر والذى يقصده أكثر من مليونى مسلم ومسيحى للتبرك والوفاء بالنذور لأم المخلص كما يدعونها فى المنيا السيدة العذراء والتى يذهب الجميع لزيارة الكنيسة الأثرية تلك الكنيسة المنحوتة فى قلب الجبل الشرقى على ارتفاع ما يقارب الـ 90 مترا محفور بها كف المسيح على صخرة.
والتى اختبأت بها السيدة مريم العذراء والسيد المسيح 3 أيام هربا من بطش الرومان، والتى اختارتها هيئة اليونسكو لتكون النقطة الثانية حسب روايات خدام الدير لرحلة العائلة المقدسة بعد دير المحرق وقرر البابا فرنسيس بمصر بابا الفاتيكان إدراج دير جبل الطير بمركز سمالوط شمال المنيا ضمن رحلة الحج الدينية العالمية، لتصبح كنيسة السيدة العذراء مزارا سياحيا دينيا يقصده الملايين من حجاج الكاثوليك القادمين من دول أوروبا والتى تقدر إحصائيا بما يقارب 35 مليون حاج سنويا.
ومولد العذراء يعتبره الجميع هو مصيف للغلابة لأنه يتمكنون قضاء أمتع الأوقات لأنه يطل على نهر النيل بأجمل منظر طبيعى يمكن أن يشاهده الجميع من أعلى قمة للجبل، ويتجمعون فيها مع إخوانهم المسلمين وأقاربهم على مدى أسبوع حيث تنتشر الفسح والالعاب بخلاف الروحانيات، ويرجعون فيها بالهدايا للأطفال لجيرانهم المسلمين والفول والحمص.