الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر تستعيد اللقب بعد غياب 27 عامًا

مصر تستعيد اللقب بعد غياب 27 عامًا
مصر تستعيد اللقب بعد غياب 27 عامًا




كتبت - فاطمة التابعى


استضافت مصر فعاليات النسخة رقم 15 من كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة فى تاريخها بعد استضافتها بنسختي 1959 و 1974. أقيمت منافسات النسخة الـ 15 فى الفترة من 6 إلى 16 مارس من عام 1986، باستادى القاهرة والإسكندرية، بمشاركة 8 منتخبات هى مصر والسنغال وكوت ديفوار وموزمبيق بالمجموعة الأولى، والمغرب والجزائر، وزامبيا والكاميرون بالمجموعة الثانية.
وفِى مباراة الافتتاح يوم الجمعة 7 مارس على ستاد القاهرة وسط حضور جماهيرى كبير وبقيادة فنية للإنجليزى مايكل سميث كانت المفاجأة للجماهير التى احتشدت بالاستاد آنذاك هى.
فى الجولة الثانية امتلأ ستاد القاهرة بالجماهير المتعطشة للفوز، بعد مفاجأة الافتتاح، وكان الموعد مع المنتخب الإيفوارى. وفى الشوط الأول كان التوتر واضحاً على منتخبنا أما فى الشوط الثانى تراجع فريق كوت ديفوار بشدة للدفاع، مما دفع مدرب منتخبنا لتعزيز هجومه من خلال سحب قلب الدفاع محمد عمر وتعويضه بشوقى غريب، ثم الدفع بطاهر أبوزيد بدلًا من طارق يحيي، وفى الدقيقة 73 كافأ شوقى غريب مدربه بتسجيله الهدف الأول، وبعدها بعشر دقائق أحرز جمال عبد الحميد الهدف الثاني.
فى مواجهة موزمبيق فى الجولة الثالثة بالدور الأول دفع المدرب الإنجليزى لمنتخبنا بالتشكيل الذى اختتم به مباراة كوت ديفوار، وخلال الربع ساعة الأولى أحرز طاهر أبوزيد الهدفين المطلوبين للتأهل لقبل النهائى، إلا أنه تلقى الإنذار الثانى مما يعنى غيابه عن مباراة الدور قبل النهائي، وتصدرت مصر المجموعة تلتها كوت ديفوار وودعت السنغال بفارق هدف، وفى المجموعة الثانية تصدرت الكاميرون المجموعة برصيد 5 نقاط فيما حلت المغرب فى المركز الثانى برصيد 4 نقاط.
أدت نتائج المجموعتين إلى تكرار المواجهة بين الفراعنة وأسود الأطلسى الذى كان عقدة منتخبنا فى تلك الفترة وكان سبباً فى عدم تأهل مصر لكأس العالم 1986، فى الدور قبل النهائي، كان الخطر الأكبر على الفريق المصرى يعود لغياب طاهر أبوزيد بسبب الإنذارين، إلا أن الاتحاد المصرى تقدم باحتجاج على الإنذار الثاني، وفى ليلة المباراة قبلت لجنة الحكام الاحتجاج المصرى وألغت الإنذار مما سمح لطاهر أبوزيد بالمشاركة، ورددت الصحف المغربية وقتها أنباء عن تدخل سياسى أدى لاتخاذ هذا القرار غير المسبوق.
وفى مساء السابع عشر من مارس ووسط حضور جماهيرى بلغ 95 ألف مشجع أطلق الحكم الإثيوبى الشهير تسفاى صافرة انطلاق المواجهة بين مصر والمغرب، احتفظ منتخب مصر بذات التشكيل ليواجه كوكبة نجوم المغرب، كانت المواجهة صعبة للغاية وبذل الجانبان جهدًا مضاعفًا لكسر التعادل، إلا أن قوة الدفاع المصرى والمغربى منعت ذلك، وفى الدقيقة 78 يحصل المنتخب المصرى على ضربة حرة مباشرة ينبرى لها طاهر أبو زيد ويسكنها المرمي، فى الوقت نفسه كانت الكاميرون تشق طريقها للدور النهائى بالفوز على كوت ديفوار بهدف لروجيه ميلا.
وفى الثالثة من عصر يوم الجمعة الحادى والعشرين من مارس أقيمت المباراة النهائية التى شهدت عودة الفراعنة لهذا الدور للمرة الأولى منذ بطولة 1962، وطوال 120 دقيقة عجز الفريقان عن هز الشباك وتم الاحتكام لضربات الترجيح حيث سدد طارق يحيى الضربة الأولى لمصر بنجاح، وتلاه مجدى عبد الغنى، فيما أخفق مصطفى عبده، وعلى الفور كان مبيدا يهدر للكاميرون، بعدها سجل علاء ميهوب وعلى شحاتة، وسجل لاعبو الكاميرون ليتعادل الفريقان 4-4، وفى الضربة السادسة سجل أشرف قاسم فيما أخفق أندرى كانا بيك لتخسر الأسود لقبها الإفريقي، ويرفع مصطفى عبده قائد المنتخب المصرى كأس الأمم الإفريقية بعد غياب لمدة 27 عامًا.