الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. كم يعانى من غابت عنه المعانى

واحة الإبداع.. كم يعانى من غابت عنه المعانى
واحة الإبداع.. كم يعانى من غابت عنه المعانى




اللوحات للفنان: الفنان جوستاف كليمت

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    

[email protected]


 

كم يعانى من غابت عنه المعانى

 

كلمات: محمد حلمى السلاب

كم يعانى من غابت
عنه المعانى
يبحث عن عذوبتها
جمالها.. رونقها
أناقة روحها
لم يعد يحتفى بها أحد
فلماذا تبقى وتبهر من لا يبهره إلا القبح
كم يعانى من غابت
عنه المعانى
تبحث عن رجولة تبحث عن أنوثة
عن روعة البشر ابتسامة تصافح
فلا تجد فغادرت بعد أن أدركت
أنه لا حياة مع أجساد غابت أرواحها
غابت المعانى فغاب الشعر والقمر
فبكى الشاعر الصعلوك
المارق الأنانى المحب للبشر
العاشق لبعض الفوضي
كلما سألوه:
أين الشعر يا شاعر؟
باغتهم: وأين الروح؟
أين الألوان؟ أين المعانى؟ أين البشر؟
أين الأمين يا مأمون؟
استبدت بنا الظنون
(إن مت هذا العام.. فإن الموت يتجنبك العام القادم)
من كنت تخاطب
مسيو ألبير كامى
لا ندرى
عجبا.. فلماذا نستجيب
ونحن لا ندري
كيف يمدحوننى
ويزيدون؟
تشبه شعرك
 وشعرك يشبهك!
فأتعجب وهل كتبت بعد؟
أحاول أن أمشي
فى خطوات قد تتعثر
وأتكلم بلا ثأثأة
أبحث بإصرار عن  المعانى والروح
لم أكن يوما كاملا
ولا ناقصا
لم أعترف بأنى قويا
أو ضعيفا
لا أدرك حتى الآن
روحى خفيفة أم ثقيلة
ما زالت أنفاسى تتلاحق
وألتزم الصمت
ان غاب الكلام
استمد نثرى وشعري
من أنفاس الآخرين
بالأمس شاركت
فى أمسية محفوفة بمخاطر حسن النية
وندمت
صافحت الخيال  لاستحضار ما غاب
الخيال يلملم ما تبعثر
ويتسلل كما الماء
ليحتل كل الفراغات المهملة
ليمارس تأثيره وسحره
الخيال وسيلتي
لمعرفة مكانى فى هذا العالم
هو السبيل لاستعادة  المعانى والروح
سنعيش يا ( كامى) متشبثين بكل المعاني
هذا العام وكل الأعوام
لا نختاره أبدا هو الذى يختار
ويعلن القرار سأبحث عن ليلة القدر
فيها الخير لو أدركناها
أدركنا كل ما غاب من المعانى