الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وفد برلمانى يزور قصر «عابدين» لدعم السياحة الأثرية والتاريخية

وفد برلمانى يزور قصر «عابدين» لدعم السياحة الأثرية والتاريخية
وفد برلمانى يزور قصر «عابدين» لدعم السياحة الأثرية والتاريخية




فى إطار دعم السياحة الأثرية والتاريخية، وإعلاء القيمة التاريخية المهمة لمجموعة القصور الرئاسية التى تمتلكها مصر، قام وفد برلمانى من مجلس النواب، يضم عدداً من رؤساء وأعضاء لجنة الثقافة والإعلام والآثار، ولجنة السياحة والطيران المدنى، بزيارة قصر «عابدين» بالقاهرة، حيث تفقد أعضاء الوفد، قاعات وغرف القصر المختلفة، وذلك بعدما جرى تجديد وترميم عددًا منها، لإعادتها إلى حالتها التاريخية الأصلية.
تاريخ قصر «عابدين» يعود إلى القرن التاسع عشر، حيث افتتح رسميًا عام 1874، وظل قصر حكم مصر حتى ثورة 1952، وتعاقب عليه الخديو إسماعيل، ثم الخديو توفيق، والخديو عباس حلمى الثانى، وبعده السلطان حسين كامل، ثم الملك فؤاد، ومن بعده ابنه الملك فاروق آخر ملوك مصر، ويحتوى قصر «عابدين»، على عدد من التحف النادرة، والمقتنيات الهامة التى لا تقدر بثمن.
«نواب البرلمان»، أعربوا عن إعجابهم بما شاهدوه من عظمة وإبداع القصر وطرازه المعمارى الفريد، وجمال تصميماته، ومقتنياته الأثرية، ومهارة الفنانين العالميين، الذين قاموا بتشييده منذ أكثر من 150 عامًا، على الطراز «النيو كلاسيكى الفرنسى»، بواسطة مهندسين، ومعماريين وفنانين من عدة دول، بإشراف المهندس الفرنسى «ليون روسو».
النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أكد أن قصر «عابدين» يمثل جزءا من تاريخ مصر، وأن مشهد القصر كان أجمل بكثير ما توقعه الوفد قبل الزيارة، موضحًا أن الحفاظ على التاريخ ومراحله المختلفة التى شاهدناها من الأمور المهمة.
رئيس لجنة الثقافة بالبرلمان، قال: «إن أكثر ما لفت نظره خلال زيارة القصر، هو الطراز المستخدم فى الأثاث والعمارة، الأكثر من رائع الذى لا يوجد فى دول أوروبية قديمة وعريقة، فالعمالة الماهرة التى نفذت هذه العمل ساهمت بشكل كبير بخروجه بهذا الشكل، والقصور الأخرى مثل قصر رأس التين لا تقل جمالاً عن قصر عابدين».
النائب عمرو صدقى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، أعرب عن سعادته بزيارته لقصر «عابدين»، وحلمه بأن يتم فتح تلك القصور للسياحة، لكى تغيير الصورة الذهنية فى الخارج، وخاصة الشعوب التى لم تطلع على تاريخنا من الأجيال الجديدة فى الخارج، لكى يروا أن عراقة الشعب المصرى ليست فقط من العصر الفرعونى، أو الرومانى، أو الإغريقى، أو القبطى، أو الإسلامى، بل فى العصر الحديث أيضًا.
رئيس لجنة السياحة، أوضح أيضًا أن مصر لا تحتاج إلى جودة، بل تحتاج إلى تسويق، قائلاً: «نحن الدولة الوحيدة، التى لها اسم تجارى، حينما تقال الضيافة، تذكر الضيافة المصرية، فليس هناك دولة أخرى تمتلك ما لدينا»، مضيفًا أن مصر أمضت وقتاً فى تقليد أحياء وعمارة أجنبية فى وقت يتعجب فيه السائحون من حضارتنا، لدينا ما يكفى لإعادة تراثنا مرة أخرى.