بالأرقام.. 290 مليون جنيه لتمويل 17 ألف مشروع متناهية الصغر لتمكين المرأة المعيلة

لم تتوقف مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتوفير حياة كريمة للمواطنين على تقديم الخدمات الصحية والمساعدات الاجتماعية فقط للأسر الفقيرة ولكن حققت المبادرات طفرة كبيرة نحو تحقيق الاستقرار المادى للأسر محدودة الدخل من خلال التمكين الاقتصادى للمرأة المعيلة.

ونجح صندوق تحيا مصر خلال الفترة الماضية فى إطلاق برنامج «مستورة»، والذى يهدف إلى مساعدة المراة المعيلة من خلال تقديم قروض فى شكل مشروع متناهى الصغر يعين المرأة المعيلة على احتياجاتها الأسرية، والتى تحول دون استدانتها لسد تلك الاحتياجات، وتضمن لها سبل الحياة الكريمة.
 وأكد صندوق تحيا مصر أنه تم تمويل أكثر من ١٧ ألف مشروع متناهى الصغر لتمكين المرأة المعيلة بتمويل يقترب من الـ290 مليون جنيه حتى الآن بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى حيث يعمل الصندوق بالتوازى مع مبادرة «سجون بلا غارمين» للوقاية من انضمام غارمات جدد إلى السجون.
وقال تامر عبدالفتاح المدير المالى والإدارى لصندوق تحيا مصر:  إن برنامج «مستورة» يوفر القرض فى شكل أدوات إنتاج لمشروع تختاره السيدة المتقدمة للحصول عليه، وذلك من خلال فروع بنك «ناصر» الاجتماعى المنتشرة على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن مبادرة «سجون بلا غارمين» تتكامل مع برنامج «مستورة»، لإرساء قواعد التكافل الاجتماعى بين المصريين وبعضهم البعض.
فى ذات السياق يوفر الصندوق من خلال محور التمكين الاقتصادى مشروع تمكين المرأة المعيلة تحت اسم «مستورة» والذى يقدم تمويلًا تتراوح قيمته ما بين 4 و20 ألف جنيه، فى صورة أدوات إنتاج، من خلال فروع بنك ناصر المنتشرة على مستوى الجمهورية، لمساعدة المرأة المعيلة على إنشاء مشروع متناهى الصغر، يعينها على الوفاء باحتياجاتها الأسرية.
ويستهدف برنامج «مستورة» كل امرأة قادرة على العمل يتراوح عمرها ما بين 21 و60 عامًا، وليس لها دخل ثابت، لتحويلها من متلقية للدعم إلى عنصر منتج وفاعل فى المجتمع، ونجح المشروع فى توفير هذه المشروعات لأكثر من 17 ألف امرأة حتى الآن بتمويل قدره 289 مليون جنيه.  
وأوضح عبدالفتاح أن صندوق تحيا مصر نجح خلال الفترة الماضية فى فك كرب أكثر من 6200 غارم وغارمة حتى الان، مشيرا إلى أن الصندوق ملتزم بتنفيذ مبادرة  الرئيس لفك كرب الغارمين باعتبارها إحدى أولويات الصندوق ضمن محور الدعم الاجتماعى الذى يتضمن عدة مشروعات لدعم الفئات الأكثر احتياجا، منوها إلى أن مبادرة «سجون بلا غارمين» تجسد الدور الرئيسى الذى يقع على عاتق الصندوق باعتباره صندوقا تكافليا من الدرجة الأولى، وتوجه أمواله من المصريين لخدمة أبناء وطنهم الأولى بالرعاية.
وأشار إلى أن قطاع السجون بوزارة الداخلية شكل لجانا لفحص ملفات النزلاء على مستوى الجمهورية، لتحديد مستحقى الاستفادة من المبادرة حيث يتولى قطاع السجون مسئولية بحث كل حالة وتحديد إذا كان السجين على ذمة قضايا أخرى أم عليه ديون فقط، وتأتى بالدائن للتوصل إلى تسوية معه لحصوله على المبالغ المستحقة.
وأشار إلى أن الصندوق قام مؤخرا  بسداد ديون (139) غارما وغارمة والبالغ قيمتها ٤ ملايين جنيه  بمناسبة عيد الفطر المبارك، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للإفراج عنهم؛ مؤكدا أن ذلك يأتى تنفيذا لمبادرة «سجون بلا غارمين» التى أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك ليتمكن المفرج عنهم من الاحتفال بالعيد مع عائلاتهم حفاظا على كيان هذه الأسر.
 وأضاف: إن الصندوق رصد مبلغ 30 مليون جنيه، لسداد ديون الغارمين والغارمات، فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية، مؤكدا أن الهدف منها هو إعلاء الإطار الإنسانى وتنفيذ اللازم من إجراءات الحماية الاجتماعية؛ للحد من ظاهرة الغارمين والغارمات التى تؤثر سلبا على الاستقرار المجتمعى.
 يذكر أن  صندوق تحيا مصر قام  بتوزيع 4 آلاف قطعة من الملابس والمفروشات الجديدة على 100 عروس من اليتيمات والأسر الأكثر احتياجا، كمشاركة فى تجهيزاهن للزواج بالتعاون مع بنك الكساء المصرى بمناسبة  عيد الفطر المبارك.
يأتى ذلك فى إطار تنفيذ مبادرة «دكان الفرحة» والتى وفّر من خلالها الصندوق  250 ألف قطعة ملابس جديدة من مساهمات عدد من مستوردى ومصنعى الملابس الجاهزة، لتوزيعها على الطلاب الأولى بالرعاية بمختلف الجامعات والأسر الأكثر احتياجا مجانا.
وقال المدير المالى والإدارى للصندوق، تامر عبد الفتاح: نسعى لإدخال روح البهجة على أكبر عدد من الأسر خلال عيد الفطر المبارك، لافتا إلى أن مبادرة دكان الفرحة نجحت  فى توفير 52 ألف قطعة ملابس لنحو 22 ألف مستفيد منذ إطلاقها.
وأوضح عبدالفتاح أن مبادرة «دكان الفرحة» تأتى ضمن مشروعات محور الدعم الاجتماعى الذى أعده الصندوق لتدعيم شتى مجالات التكافل بين المصريين وبعضهم البعض، تحت شعار حياة كريمة للإنسان المصرى، حيث يتضمن البرنامج عددا من المشروعات بجانب «دكان الفرحة» هدفها الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية ومنها: مبادرة بالهنا والشفا ومشروع الاستفادة من لحوم الهدى والأضاحى لتوفير الوجبات الغذائية لهذه الأسر فى القرى والنجوع.