الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«تتا- غمرين- دنشواى».. 3 قرى بـ المنوفية تصدوا للاحتلال بالفؤوس والشوم

«تتا- غمرين- دنشواى».. 3 قرى بـ المنوفية تصدوا للاحتلال بالفؤوس والشوم
«تتا- غمرين- دنشواى».. 3 قرى بـ المنوفية تصدوا للاحتلال بالفؤوس والشوم




تحتفل اليوم الخميس محافظة المنوفية بالعيد القومى، وهو الذكرى 113 على مذبحة دنشواى، التى ارتكبها الاحتلال الإنجليزى ضد فلاحى القرية التابعة لمركز الشهداء فى 13 يونيو من عام 1906، بعد أن أعدم الضباط الإنجليز 4 من فلاحى القرية وجلد 8 آخرين عقب مصرع ضابط إنجليزى.
دنشواى لم تكن القرية الوحيدة بمحافظة المنوفية التى واجهت قوات الاحتلال وأشعلت شرارة المقاومة، فهناك أيضا قريتا تتا وغمرين التابعتين لمركز منوف، تصدوا أهلها لقوات الاحتلال الفرنسى فى أغسطس من عام 1798 بالفؤوس والشوم، أثناء مسيرة للقوات كانت متجهة من القاهرة إلى محافظة الغربية.
ولأن المعركة كانت غير متكافئة حيث تسلح قوات الاحتلال بأحدث الأسلحة آن ذاك، فاستشهد ما لا يقل عن 500 فلاح من أهالى القريتين، ليسجل بذلك التاريخ المصرى بطولات أهالى دنشواى وتتا وغمرين ليخلدوا ويصبحوا قدوة للأجيال الجديدة فى التضحية من أجل الوطن.
ولتخليد الأبطال قامت محافظة المنوفية بوضع حجر أساس لمتحف دنشواى عام 1961 بنفس مكان وقائع الإعدامات والجلد، ليجسد بطولات شهداء القرية وتصديهم لقوات الاحتلال الإنجليزى، كما قام المستشار عدلى حسين محافظ المنوفية الأسبق، بوضع تمثالا بقرية غمرين عبارة عن فلاح يحمل فأسه وأمامه جندى فرنسى ملقى على الأرض مع وضع لافتة تعريفية بذكرى استشهاد 500 شهيد.
عانى أهالى قرى دنشواى وتتا وغمرين على مدار سنوات عديدة بعد أن سقطت من حسابات المسئولية، ما أدى ألى تدهور الخدمات خاصة فى البنية التحتية ناهيك عن انتشار القمامة وعدم الاعتناء بنظافة القرى، وبالرغم من تقدم الأهالى بطلبات عديدة للمحافظين السابقين لوضعهم على خريطة التطوير إلا أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أى إجراءات من شأنها القضاء على الأزمات.
ففى قرية دنشوى توجه عدد من الأهالى للواء سعيد عباس، محافظ المنوفية للمطالبة بتطوير القرية وإدراجها فى الميزانية الجديدة تمهيدا للقضاء على المشكلات التى مازالت تؤرقهم، ومنها إعادة تشغيل مستشفى القرية بعد توقفها لمدة تزيد على الـ4 سنوات، وإصلاح الطرق وزيادة عدد المدارس لتستوعب عدد أكبر من الطلاب.
  ولم يختلف الأمر كثيرا بقرية غمرين بعد أن طالب الأهالى باستغلال المستشفى المقامة فعليا وتعمل كوحدة صحية، للتخفيف عليهم من الذهاب إلى مدينة منوف لتلقى العلاج، والذى يعد معاناة ومشقة كبيرة عليهم، كما أن طرق القريتين تحتاج إلى التمهيد وإعادة الرصف بعد أن تحولت إلى حفر ومطبات.
كما أن الصرف الصحى يعد مطلباً أساسيا لأهل القريتين حيث تشكل الترعة الموجودة بقرية غمرين كابوسا بالنسبة للأهالى، وتتسبب فى مرور المياه الجوفية ووصولها إلى مقابر القرية ما يستدعى تدخلا فوريا وعاجلا من قبل المسئولين بالمنوفية.