الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مكافحة الفساد مفتاح الحفــــــــــــــــــــــاظ على ثروات القارة السمراء

مكافحة الفساد مفتاح الحفــــــــــــــــــــــاظ على ثروات القارة السمراء
مكافحة الفساد مفتاح الحفــــــــــــــــــــــاظ على ثروات القارة السمراء




السيسى: مصر قطعت شوطا كبيرا فى مكافحة الفساد

كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس افتتاح المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ، والذى يعقد على مدى يومين بناءً على المبادرة التى أطلقها الرئيس فى يناير العام الماضى ٢٠١٨ أثناء مشاركته فى القمة الإفريقية السنوية للقادة الأفارقة، تلك المبادرة التى هدفت إلى عقد المنتدى الأول من نوعه فى مصر مواكبة لرئاستها الحالية للاتحاد الإفريقى، ويمثل المنتدى ملتقى مستداماً للحوار بين دول القارة لتبادل المعلومات والخبرات والتوعية بشأن التدابير والتجارب الوطنية ذات الصلة لمواجهة الفساد تفعيلًا للالتزامات القارية والدولية ولبحث كيفية تنمية قدرات الموارد البشرية فى مختلف أوجه منع ومكافحة الفساد، وتعزيز التنسيق الحكومى الإفريقى فى هذا المجال.

وشارك فى المنتدى عدد من الوزراء، ورؤساء هيئات مكافحة الفساد، وأجهزة المحاسبات، والكسب غير المشروع فى الدول الإفريقية فضلا عن أكثر من 200 مسئول من 51 دولة إفريقية.
وخلال الجلسة الافتتاحية القى الرئيس كلمة رحب فيها بوزراء العدل والداخلية ورؤساء أجهزة الرقابة والمحاسبات بالدول الإفريقية الشقيقة المشاركة فى المنتدى.
وقال الرئيس إن انعقاد المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد فى مصر يأتى إيماناً بأهمية تعزيز العمل الإفريقى المشترك وتبادل الخبرات فى هذا المجال، والذى أصبح يحتل أولوية متقدمة على مستوى الجهود الوطنية، وكذا أجندة أعمال الاتحاد الإفريقى، وبات يحتاج بلا شك إلى تكاتف جهودنا جميعاً بشكل منسق فى المجالات السياسية والتشريعية والقضائية والرقابية لمكافحة آفة الفساد التى تنخر فى اقتصاديات الدول، ونشر الوعى بمفهومها وبيان أخطارها وآثارها، حيث تُعد أحد المعوقات الرئيسية فى طريق التقدم وتحقيق التنمية المستدامة والتطلعات المشروعة لشعوب قارتنا الإفريقية نحو تعزيز قيم الحرية والمساواة والعدالة والكرامة، كما تعتبر الموارد التى تفقدها قارتنا الغالية جراء الفساد أحد الأسباب الرئيسية للتراجع فى المقومات الاقتصادية والاجتماعية فى الكثير من الدول الإفريقية.
وقال الرئيس إن مصر  قطعت شوطاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة فى مجال مكافحة الفساد بمختلف صوره، واهتمت بإجراء البحوث والدراسات واستطلاعات الرأى بهدف تعقب أسباب الفساد والوقوف على قياسات حقيقية له.. واكتسب الاهتمام المصرى بهذا الشأن وضعية خاصة فى ضوء التأكيد الدستورى على مبدأ التزام الدولة بمكافحة الفساد، وفرض التزام الهيئات والأجهزة الرقابية المختصة بالتنسيق فيما بينها فى مكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، ضماناً للحفاظ على المال العام وتحقيقاً لحسن إدارته وتنظيم الاستفادة منه لصالح الشعب بالمقام الأول.. وقد تم سن وتفعيل التشريعات اللازمة لمكافحة الفساد بشتى أنماطه باعتباره أحد أبرز العقبات الحقيقية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، فضلاً عن إنشاء كلٍ من اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الفساد، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
 وأشار الرئيس:  لم تنعزل الجهود المصرية المبذولة فى هذا السياق عن الجهود الدولية فى مكافحة تلك الظاهرة، حيث تلتزم مصر بمعايير ونظم المحاسبة والمراجعة الدولية وفقاً لأعلى المتطلبات، كما انضمت إلى الاتفاقيات الأممية والإفريقية والعربية ذات الصلة، وآخرها اتفاقية الاتحاد الإفريقى لمنع الفساد ومكافحته، والتى تعد الوثيقة القانونية الأساسية للقارة الإفريقية فى مكافحة الفساد، واتخذت الدولة إجراءات إصلاح تشريعى تنظم وتتوافق مع كافة أحكام الاتفاقية، كما تم استحداث إدارات مختصة لمكافحة صور الفساد المالى والإدارى واتخاذ إجراءات التحول الرقمى لتعزيز الحوكمة الإدارية والمالية والمساعدة على القضاء على البيروقراطية.
وأوضح الرئيس إن لدينا قناعة راسخة بأن مكافحة الفساد وتغيير واقع قارتنا لن يتحقق إلا بتكاتف الجهود وبلورة الرؤى المشتركة وتعزيز الآليات الإفريقية التنسيقية لمحاصرة الفساد على جميع المحاور.
 وأكد الرئيس أن مصر ستواصل دعمها للجهود المشتركة لمكافحة الفساد على المستوى الإفريقى، بما فى ذلك من خلال مضاعفة المنح التدريبية التى تقدمها بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد للكوادر بأجهزة إنفاذ القانون الإفريقية، كما ترحب مصر بالتعاون مع أشقائها الأفارقة وأجهزة الاتحاد الإفريقى المعنية لتبادل أفضل الممارسات فى هذا المجال، ونؤكد كذلك فى هذا السياق أهمية تعميق التعاون الدولى مع الشركاء الرئيسيين لأفريقيا على مختلف الأصعدة لتحقيق الاستفادة المرجوة فى هذا الإطار.
  وفى ختام كلمته أعرب الرئيس على أن إخراج أعمال هذا المنتدى على النحو الذى يدعم جهود التنمية فى قارتنا، وأن يمثل المنتدى منصة إفريقية لتعظيم التعاون فى مجال تبادل المعلومات والخبرات قضائياً وأمنياً وتشريعياً ورقابياً، فضلا عن آلية فعالة للتواصل مع الشركاء الدوليين.


سيف الدين: الفساد يمثل تحديًا للحكومات الإفريقية  وعلى الجميع التعاون لمحاربته

شرم الشيخ ـ حسن أبوخزيم

قصة نجاح حققتها الدولة المصرية فى مجال مكافحة الفساد ولذلك تقدم تجربتها للقارة السمراء مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى حيث اجتمع الحضور على مدار يومين فى مدينة شرم الشيخ التعاون الوثيق فى مجال مكافحة الفساد وتناولت كلمات الجلسة الافتتاحية عددا من المحاور لمناقشتها لتكون خارطة طريق ووضع رؤية واضحة التعاون بين مصر وإفريقيا.
قال شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية، إن شعوب بعض دول القارة الإفريقية عانت كثيرًا من ضياع مقدراتها وأحلامها نحو مستقبل أفضل وبات الفساد هو العدو الأكبر والذى تقدر خسائره بمليارات الدولارات سنويًا، بما يمثل تحديًا هائلا أمام جهود التنمية والاستقرار فى القارة.
وأضاف رئيس هيئة الرقابة الإدارية، فى كلمته بالمنتدى الإفريقى لمكافحة الفساد فى مدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس السيسى، أن محاربة الفساد واحدة من القضايا التى توافقت عليها دول القارة الإفريقية كأحد أهم أولويات الأجندة التى اعتمدها الاتحاد الإفريقى كخطة عمل للقارة حتى عام2063 ، مشددا على أن الفساد فى العديد من الدول الإفريقية يمثل عقبة أمام حركة التقدم الاقتصادى، ولا سبيل إلا تجاوز هذه العقبة بإرادة قوية وجهود إصلاحية حقيقية.
قال أنطونى ماكاثى المراقب العام فى نيجيريا، إن الفساد ظاهرة عالمية والأخطر على الاقتصاد العالمى، كما أنها حجر عثرة للتنمية والاستقرار، وتحدٍ رئيس لعملية الحوكمة والإدارة.
وأضاف المراقب العام فى نيجيريا، فى كلمته بالمنتدى الإفريقى لمكافحة الفساد فى شرم الشيخ، أن الفساد وصل إلى معدلات مقلقة فى القارة السمراء، كما أنها امتدت إلى الجهات الحكومية وهذا يمثل تحديًا لأداء الحكومات، كاشفًا عن أن 20 إلى 40 مليار دولار تفقد سنويًا فى القارة الإفريقية بسبب الفساد.
وأكد «ماكاثى»، أن نحو تريليون دولار تدفع سنويا فى شكل رشاوى، و2.5  تريليون دولار تهدر سنويًا بسبب الفساد، موضحا أن 5% من إجمالى الناتج العالمى تهدر بسبب الفساد.
ويستمر المنتدى على مدار يومين اثنين، تنعقد خلالهما 5 جلسات إلى جانب الجلسة الافتتاحية التى تتضمن كلمة الرئيس السيسي، وعرض فيلم وثائقى بعنوان «إفريقيا على طريق التنمية»، وكلمة الوزير شريف سيف الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، ومسئولين آخرين.
ويناقش المنتدى ملفات مهمة أبرزها استعراض الجهود الوطنية فى مكافحة الفساد لعدد من الدول الإفريقية تنفيذا للالتزامات القارية والدولية، ودور مكافحة الفساد فى تنمية القارة الإفريقية، وآليات مكافحة الفساد على المستوى القارية وتنمية قدرات الموارد البشرية فى مختلف أوجه مكافحة الفساد بالقارة الإفريقية، ودعم التنسيق الحكومى الأفريقى البينى فى مكافحة الفساد، ودور الإرادة السياسية فى إنجاح جهود مكافحة الفساد فى القارة الإفريقية.
ويهدف المنتدى إلى ضرورة بناء آليات تعاون وأطر وضوابط لدعم مكافحة الفساد للقارة الأفريقية والقضاء على الجريمة المنظمة من خلال الحوكمة التشريعية والإدارية والنهوض بالإنسان الإفريقى كأساس للوحدة الإفريقية والتكامل فى التنمية نحو تكنولوجيا ديمقراطية وتحقيق العدالة والأمن كأساس للتنمية والاستفادة من التجربة المصرية فى مكافحة الفساد.
كما يهدف إلى تشجيع الدول الإفريقية على تبنى سياسات واعتماد خطط عمل وبرامج تؤدى للقضاء على الفساد وتحقيق الترابط المعرفى بين جميع أنحاء القارة حول مخاطر الفساد على جهود التنمية والتحديث، وأن يمثل المنتدى ملتقى مستداما للحوار بين دول القارة وتبادل المعلومات والخبرات والتوعية بشأن التدابير والتجارب الوطنية ذات الصلة بمواجهة الفساد تنفيذا للالتزامات القارية والدولية وكيفية تنمية قدرات الموارد البشرية فى مختلف أوجه مكافحة الفساد، وتعزيز التنسيق الحكومى الإفريقى المتبنى فى هذا المجال.
وتقول التقديرات الرسمية، إن القارة الإفريقية تخسر نحو 50 مليار دولار سنويا نتيجة الفساد والتدفقات المالية غير المشروعة، وإن الفساد يقف عقبة أمام تحقيق أهداف أجندة التنمية 2063 ويستنزف موارد القارة ويهدر جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
وقال الموقع الرسمى للمنتدى، «إن التصدى للفساد بات مسارا مستداما لتكون قارتنا آمنة ومستقرة ومزدهرة، وإن استضافة مصر للمنتدى يعكس استعدادها للتعاون ونقل الخبرات لأشقائها الأفارقة فى هذا المجال الذى حققت فيه إنجازات ملموسة.
وتعد اتفاقية الاتحاد الإفريقى لمنع مكافحة الفساد الوثيقة القانونية الأساسية للقارة الإفريقية اتصالا بالفساد وهى مشابهة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد إلى حد كبير.
وأكد عبدالرحمن النمش رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد بالكويت على تقديمه الشكر للقيادة السياسية على تلك المجهودات وقيام مصر لعقد هذا المنتدى ولأهميته للقارة السمراء فى إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والكشف عن جريمة الكسب غير المشروع وقدرة مصر على مساعدة إفريقيا فى العديد من المجالات لافتا إلى أن الفساد عقبة ويعيق التنمية ورغم الصعوبات والتحديات تستطيع مصر أن تقدم تجربتها لإفريقيا.
وأشار النمش إلى أن مصر لم ولن تسقط وستبقى قلب العروبة النابض ورغم الصعاب ستقدم مصر التنمية لإفريقيا خاصة أن مؤسسات مصر تسير على الطريق الصحيح.


راضى: مصر لها تجربتها الرائدة فى مجال مكافحة الفساد.. وانعقاد المؤتمر يأتى مواكبا لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقى
كتب ـ أحمد قنديل


 أكد السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس «عبدالفتاح السيسي» حضر  افتتاح المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ، والذى ينعقد بناءً على المبادرة التى أطلقها الرئيس فى يناير العام الماضى ٢٠١٨ أثناء مشاركة الرئيس السيسى فى القمة الإفريقية السنوية للقادة الأفارقة.
وقال السفير بسام راضى  إن هذه المبادرة هدفت إلى عقد المنتدى الأول من نوعه فى مصر مواكبة لرئاستها الحالية للاتحاد الإفريقى، وليمثل المنتدى ملتقى مستداماً للحوار بين دول القارة لتبادل المعلومات والخبرات والتوعية بشأن التدابير والتجارب الوطنية ذات الصلة لمواجهة الفساد تفعيلاً للالتزامات القارية والدولية ولبحث كيفية تنمية قدرات الموارد البشرية فى مختلف أوجه منع ومكافحة الفساد، ولتعزيز التنسيق الحكومى الإفريقى فى هذا المجال».
وأضاف السفير بسام راضى فى تصريحات له  من شرم الشيخ، أن مصر لها تجربة رائدة فى مجال مكافحة الفساد على مدار الخمس سنوات الماضية، وأن انعقاد المؤتمر يأتى مواكبا لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقى.

عجلة التنمية

وأشار متحدث الرئاسة إلى أن الفساد فى إفريقيا من العوامل السلبية التى تنخر فى اقتصاديات الدول الإفريقية وأحد أبرز العوائق أمام انطلاق القارة، مؤكدا أن القارة الإفريقية غنية بمواردها الطبيعية والبشرية ومن ثم ارتأت مصر أنه بالتوازى مع دفع عجلة التنمية وتحرير التجارة وغيرها، أن يكون هناك أيضًا بالتوازى مكافحة للفساد، فإفريقيا تخسر عشرات المليارات من الدولارات كل عام وفقا للإحصائيات الدولية بسبب الفساد.

اتفاقية قارية

وتابع بسام راضى أن هناك اتفاقية قارية خاصة بمكافحة الفساد فى إفريقيا تعد المرجعية القانونية الأساسية وتم اعتمادها سنة 2003 ودخلت حيز النفاذ 2006 بعد تصديق نحو 15 دولة عليها بينهم مصر، وهى مشابهة مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ومتناغمة معها لحد كبير.

نقل الخبرة المصرية

وقال متحدث الرئاسة إن المنتدى يأتى بهدف رئيسى هو نقل الخبرة المصرية الناجحة التى تحققت بشهادة المؤسسات الدولية والأفارقة أنفسهم للدول الإفريقية وتبادل المعلومات بين الأجهزة الرقابية فى مصر والأجهزة المناظرة لها فى الدول الإفريقية وتبادل المعلومات بشكل رقمى وبينى بين الحكومات فى هذا الصدد.
وأوضح أنه يوجد أيضا محور رئيسى سيتم تناوله فى جلسات المنتدى على مدار يومين هو تنمية القدرات البشرية الإفريقية فى مجال مكافحة الفساد.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى استعرض خلال كلمته رؤية مصر وتجربتها فى مكافحة الفساد وكيفية إيجاد وبلورة آليات لمواجهته على مستوى إفريقيا تكون بمثابة هيكل وإطار عام لمكافحة الفساد وتنمية الكوادر البشرية.

 


برلمانيون: كلمة السيسى تضمن تطهير القارة السمراء من مظاهر الفساد بجميع صوره
كتبت - فريدة محمد


أكد برلمانيون أن كلمة الرئيس عبد الفتاح  السيسى فى المنتدى الافريقى لمكافحة الفساد  تضمن تطهير القارة السمراء من مظاهر الفساد بجميع صوره وان المنتدى الإفريقى لمكافحة الفساد يسمح بنقل تجربة مصر بعد تحقيق نتائج ملموسة فى مكافحتها للفساد.
أكد النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن أن القضايا المهمة التى طرحها الرئيس  عبد الفتاح السيسى فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد المنعقد فى مدينة شرم الشيخ  تكفل تطهير دول القارة السمراء من الفساد بجميع صوره وأشكاله لتحقيق التنمية الشاملة داخل جميع الدول الإفريقية وأكد «عابد» فى بيان  أن الرئيس السيسى بعث برسالة واضحة لجميع الدول الإفريقية بدور مصر تجاه إفريقيا عندما أكد فى كلمته بان إقامة المؤتمر فى مصر يأتى إيماناً بأهمية تعزيز العمل الإفريقى المشترك وتبادل الخبرات فى هذا المجال، والذى أصبح يحتل أولوية متقدمة على مستوى الجهود الوطنية، وكذا أجندة أعمال الاتحاد الإفريقي، وبات يحتاج بلا شك إلى تكاتف جهودنا جميعاً بشكل منسق فى المجالات السياسية والتشريعية والقضائية والرقابية لمكافحة آفة الفساد التى تنخر فى اقتصاديات الدول، ونشر الوعى بمفهومها وبيان أخطارها وآثارها، حيث تُعد أحد المعوقات الرئيسية فى طريق التقدم وتحقيق التنمية المستدامة والتطلعات المشروعة لشعوب قارتنا الإفريقية نحو تعزيز قيم الحرية والمساواة والعدالة والكرامة، كما تعتبر الموارد التى تفقدها قارتنا الغالية جراء الفساد أحد الأسباب الرئيسية للتراجع فى المقومات الاقتصادية والاجتماعية فى الكثير من الدول الإفريقية.
و قال ممتاز دسوقى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، ان المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد والمقرر عقده فى مدينة شرم الشيخ، يعد منتدى فريدا من نوعه، ويأتى بتوقيت هام للغاية بعد ظهور عدد كبير من المشكلات المرتبطة بقضايا الفساد فى القارة الإفريقية.
وأوضح دسوقى أن المنتدى فرصة لنقل تجربة مصر منذ إطلاق أول استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد فى مصر عام ٢٠١٤، والتى ادت إلى تحسن ترتيب مصر فى مؤشر مدركات الفساد لعام ٢٠١٨، بنحو ١٢ مركزا.
وأكد أن محاربة الفساد تأتى على رأس أولويات الدولة المصرية واتخذت العديد من الإجراءات لمواجهته، من خلال تفعيل مدونة السلوك الوظيفى للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة وتطويرها وإنشاء منظومة شكاوى موحدة على مستوى الجمهورية، بالاضافة إلى ميكنة عدد كبير من الخدمات الجماهيرية، وتطبيق سياسة التدوير الوظيفى للوظائف الأكثر عرضة للفساد، مع خلق منظومة متكاملة لتبادل المعلومات بين الأجهزة الحكومية.
وأشار إلى  أن هذا المنتدى سيخرج بنتائج إيجابية لمصر وللدول الإفريقية، لافتا إلى أن مصر حريصة على تبادل الخبرات مع دول إفريقيا وأن تكون علاقتها معها قوية.