الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبداللــه كمــال 5 سنوات من الحضور

عبداللــه كمــال 5 سنوات من الحضور
عبداللــه كمــال 5 سنوات من الحضور




حلت أمس الذكرى الخامسة لوفاة الكاتب والمبدع عبدالله كمال صاحب القلم الجريء والتنبؤات الصحيحة والمواقف الواضحة التى لم تتلون بتغير الأحداث والمشاهد.. رحل فى 13 يونيو 2014 إثر إصابته بأزمة قلبية عن عمر ناهز الـ49 عاما، ورغم رحيله الجسدى عن دنيانا لكنه دائما موجود بمقالاته وكلماته وحتى بمدرسته التى تركها لشباب تعلموا على يديه ويحذون حذوه من بعده فى عالم صاحبة الجلالة. ولد الكاتب الصحفى عبد الله كمال يوم ٢٥ نوفمبر ١٩٦٥ بالقاهرة، وهو متزوج من السيدة ريهام الحداد، والد كل من: زينة وعالية، ووفقا لما كتبه على موقعه الشخصى على الإنترنت فإنه درس ابتدائيا فى (مدرسة طور سيناء المشتركة) بحى الظاهر (١٩٧٧)، ثم درس إعداديا فى ( مدرسة السلام الإعدادية) بحى الظاهر (١٩٨٠) ، ودرس ثانويا فى ( مدرسة النقراشى الثانوية العسكرية) بحى حدائق القبة (١٩٨٣) قبل أن يحصل على بكالوريوس الإعلام - قسم الصحافة - من كلية الإعلام بجامعة القاهرة فى مايو ١٩٨٧ بتقدير عام جيد. بدأ التدريب الصحفى عام ١٩٨٤ فى صحف القبس الكويتية، التعاون الرياضى، الأمة، وساهم فى إجراء استطلاعات الرأى ضمن بحوث مركز ( آماك) بالأهرام ١٩٨٤، وبدأ التدريب فى مجلة روز اليوسف فى أغسطس ١٩٨٥، وبالتوازى مع روز اليوسف ساهم فى العمل تحت رئاسة تحرير الكاتب الكبير المرحوم (محمود عوض) فى جريدة الأحرار فى الفترة من يناير إلى مارس ١٩٨٦، كما عمل فى مكتب صحيفة الحياة اللندنية بالقاهرة بدءًا من ١٩٨٧، وأسس وكالة صحفية بطريقة (الهواة)، راسلت لبعض الوقت مجلات شهرية فى الخليج ١٩٨٧، وأصدر كتابه الأول (بالاشتراك): الأغنية البديلة - بدون ناشر – ١٩٨٨.
وفى عام ٢٠٠٢ اختير مديرا لمكتب صحيفة الرأى الكويتية بالقاهرة، وفى يوليو ٢٠٠٥ عين رئيسًا لتحرير مجلة روز اليوسف، واختارته جريدة الرأى الكويتية مستشارا لها فى القاهرة، وفى أغسطس ٢٠٠٥ أعاد تأسيس جريدة روز اليوسف اليومية، بعد أن توقفت عن الصدور فى عام ١٩٣٤، وبذلك أصبح رئيسًا لتحرير جريدة ومجلة روز اليوسف، وفى ٣٠ مارس ٢٠١١ أنهى مهمته فى منصبى تحرير روزاليوسف وتفرغ لعمله كمستشار للرأى الكويتية فى القاهرة.
ولعبد الله كمال مجموعة من الكتب منها «الأغنية البديلة» عام ١٩٨٨، و«الإباحية والإجهاض (معركة الأزهر والحكومة)» عام ١٩٩٢ ، و«التجسس الأمريكى على عصر مبارك « عام ١٩٩٣ ، و«حريم الرئيس (نساء أنور السادات) عام ١٩٩٤، و«إمبراطورية آل الفايد» عام ١٩٩٤، و«التحليل النفسى للأنبياء» عام ١٩٩٥، و«الدعارة الحلال» (المؤسسة السرية للزواج فى الشرق الأوسط) عام ١٩٩٦، و«تجربة شخصية مع عبدة الشيطان» عام ١٩٩٧ ، و«القوادون والسياسة» عام ١٩٩٨، و«عبد الله عزام (الأب الروحى لأسامه بن لادن)» عام ٢٠٠٢ . بداية عبدالله كمال، لم تختلف كثيرا عن أبناء جيله، فالطالب الجامعى، المتخرج فى كلية الإعلام عام 1987، سلك طريقه الصحفى داخل مؤسسة «روز اليوسف» محررا يصيغ موضوعاته الصحفية بأسلوب يخطف قلوب قارئيها قبل أن يقنع عقولهم، ليصبح بعد فترة وجيزة، أحد الأسماء اللامعة فى بلاط «صاحبة الجلالة»، ما أهله لترأس تحرير مجلة «روز اليوسف» ثم جريدتها العريقة فى 2005.
حكم قبضته على قلمه، يرتّب أفكاره التى يعرضها فى مقال تكثر فيه المعلومات ويتخلله التحليل، يصبغه بلون أدبى يزيده رونقا ويفكك من تعقيده أحيانا، ولا يهمه كثرة اللائمين عليه بعد رأى جرىء آمن به ولم يغيره حتى الرمق الأخير من حياته، قبل أن يطلق العنان لخياله كى يتنبأ بمستقبل تحقق بالفعل بعد وفاته.