الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أخطر 96 ساعة فى المنتخب

أخطر 96 ساعة فى المنتخب
أخطر 96 ساعة فى المنتخب




لم يعد أمام المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم أى وقت لاستثماره فى غير وضع الرتوش الفنية الأخيرة، قبل استقبال بطولة الأمم الإفريقية رقم (32) التى تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو، بعد أن انتهى من الخطوة الودية الأولى أمام منتخب تنزانيا على ملعب الجيش ببرج العرب فى الإسكندرية، وهو نفس الملعب الذى سيستقبل عليه الأحد المقبل مواجهة غينيا، فى آخر ظهور ودى قبل الانطلاق الرسمى لحلم البطولة القارية التى يحمل فيها «الفراعنة» الرقم القياسى بسبعة ألقاب.

الوقت يداهم الجهاز الفنى بقوة، حيث ينتهى من مواجهة غينيا التى يفترض أن يقدم فيها كل ما يملكه من أفكار فنية، بمشاركة نجم الفريق الأول ونادى ليفربول الإنجليزى محمد صلاح، بعد أن انتظم فى معسكر المنتخب الأربعاء الماضي، وسط حالة من الجدل تارة، والغضب تارة أخرى من تأخير انضمامه، وينتظر أن يشارك صلاح فى الودية الأخيرة أمام غينيا، بعد أن غاب عن ودية تنزانيا بالاتفاق المسبق مع المدرب المكسيكي، ضمن رسم ملامح الخطة النهائية، والشكل المنتظر الذى يضعه أجيرى للظهور فى البطولة، وتحديدا فى الدور الأول، بعد أن أعلن تخطيطه للدور التمهيدى بشكل فنى مغاير لما بعد ذلك من أدوار إقصائية فى البطولة، حيث عكف كثيرا طوال الأيام الماضية على دراسة منافسيه الرسميين الثلاثة فى المجموعة الأولى.
ويواجه «الفراعنة» منتخب غينيا الأحد، بعدها تتجه بعثة الفريق الوطنى إلى القاهرة، للإعداد بشكل ختامى لانطلاق المنافسة، بعد فشل محاولة إقامة اللقاء الودى الأخير على أرض استاد القاهرة، العائد للخدمة بعد طول غياب امتد إلى سنوات، لكنه بات جاهزا لاستقبال الحدث الكبير، حيث ينتظر أن تصل البعثة العاصمة فى اليوم التالى الاثنين، ليتبقى من بعدها أربعة أيام فقط بما يوازى 96  ساعة فقط على الانطلاق، وهى المدة الزمنية التى سيخوض فيها أجيرى تدريباته بشكل مريح صباحا ومساء، وهى نفس المساحة الزمنية التى ينوى الجهاز الفنى استثمارها لتحفيظ اللاعبين الأساسيين أدوارهم فى لقاء الافتتاح الأول أمام زيمبابوي، وتضم بجانب مصر منتخبات زيمبابوى وتجرى مواجهته فى الافتتاح على استاد القاهرة، ثم الكونغو الديمقراطية 26 يونيو، وأخيرًا أوغندا 30 من نفس الشهر.
أجيرى قرر غلق الأبواب على لاعبيه لضمان التركيز التام، وحسم جدل القائمة باستبعاد حارس مرمى سموحة محمد أبوجبل، وزميله بنفس النادى السكندرى أحمد أبو الفتوح، دون مفاجآت لتقتصر القائمة على 23 لاعبا وهم: أحمد المحمدى «أستون فيلا الإنجليزى» وليد سليمان «الأهلى» عبد الله السعيد «بيراميدز» أحمد على «المقاولون العرب» محمد الننى «أرسنال الإنجليزى» محمد صلاح «ليفربول الإنجليزى» أحمد حجازى «ويست بروميتش الإنجليزى» عمر جابر «بيراميدز» أحمد الشناوى «بيراميدز» مروان محسن «الأهلى» طارق حامد «الزمالك» أحمد حسن كوكا «أوليمبياكوس اليونانى» على أحمد غزال «فيرنس البرتغالى» محمود حسن تريزيجيه «قاسم باشا التركى» عمرو وردة «أتروميتوس اليونانى» أيمن أشرف «الأهلى» محمد الشناوى «الأهلى» محمود حمدى الونش «الزمالك» باهر المحمدى «الإسماعيلى» أحمد أيمن منصور «بيراميدز»  نبيل عماد دونجا «بيراميدز» محمود عبد الرحيم جنش «الزمالك» محمود علاء «الزمالك»، وسبق وكشف مدير المنتخب إيهاب لهيطة عن استبعاد لاعبين من القائمة حتى يتسنى إرسال العدد المطلوب 23 لاعبا من بينهم 3 حراس مرمى فقط، الأمر الذى سيستلزم استبعاد حارس من بين الأربعة بالإضافة إلى لاعب آخر، قبل أن يستقر على اسم أبو الفتوح، كما أكد أن الاستبدال قائم لدى الاتحاد الإفريقى «كاف» حتى قبل انطلاق البطولة بـ24 ساعة، كون الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف» يمنح المنتخبات حرية الاختيار والتبادل والتوافق، فى إطار قانونى ومحدد.
أجيرى جدد ثقته فى جميع اللاعبين دون استثناء، خلال جلساته النظرية التى يواصلها مع لاعبيه، كما حرص على توضيح صورته ونفى عن نفسه انحيازه للاعبين بعينهم وتفضيل البعض على البعض الآخر، مؤكدا أنه ضد التفرقة فى التعامل، لأن كرة القدم لعبة جماعية وجميع اللاعبين سواء أمام عينه، ولا ينتظر لاعبا بعينه، مطالبا فى الوقت نفسه بالتركيز الشديد من جميع أطراف المنظومة دون استثناء، وخص بالذكر مدير المنتخب إيهاب لهيطة، الذى قام بدوره على أكمل وجه خلال أيام معسكر برج العرب، بتخصيص الدور الثانى للفريق بالكامل فى فندق هيلتون ببرج العرب بالإسكندرية، وحجز الفريق الوطنى الدور بالكامل مع تخصيص مصعد للاعبين، لعدم اختلاط النزلاء بأعضاء الفريق، وتوخى الحذر الشديد لعدم تكرار أخطاء الماضى، وما حدث من اقتحام الجماهير لغرف اللاعبين، وهو ما سيتم تطبيقه بصرامة أكثر فى القاهرة، وسط حراسة أمنية مشددة.