الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أجيرى يدرس الإطاحة برءوس الحربة

أجيرى يدرس الإطاحة برءوس الحربة
أجيرى يدرس الإطاحة برءوس الحربة




أزمة فنية طاردت المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أثناء الاستعداد لبطولة الأمم الأفريقية رقم (32) التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو، لكنها ليست بجديدة، حيث أبدى المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني صدمته من مستوى المهاجمين بعد ودية تنزانيا، وقبل ساعات من المواجهة الودية الثانية والأخيرة أمام غينيا، التي تشهد وضع الرتوش الفنية الأخيرة، لكن أجيري استبعد أن تأتي بمفاجآت سارة، بعد أن وضح تواضع مستوى المهاجمين داخل المعسكر، وهم: مروان محسن (الأهلي) وأحمد حسن كوكا (أوليمبياكوس اليوناني) وأحمد علي (المقاولون العرب).
ورغم أنها اختياراته، إلا أن أجيري أبدى غضبه من المستوى الذي ظهر عليه الثلاثي طوال أيام المعسكر، الأمر الذي دفع الجهاز الفني لدراسة تغيير طريقة اللعب، وهو ما كشفه المدرب العام هاني رمزي، عقب ودية تنزانيا قائلا «ربما نتجه إلى تغيير طريقة اللعب»، ومن بين الأطروحات التي يدرسها الجهاز الفني عدم الاعتماد بشكل صريح على رؤوس الحربة فى اتمام عملية التهديف، خصوصا أن المنتخب يعج بلاعبين وسط أصحاب نزعة هجومية مميزة، على رأسهم أسطورة كرة القدم المصرية، والمحترف بصفوف ليفربول الإنجليزي محمد صلاح.
المثير أن أجيري بات يسير في نفس خطوات سلفه الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني السابق، والذي ذهب أيضا إلى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة فى الجابون العام 2017، بنفس المهاجمين عدا أحمد علي، لكنهما تعرضا للإصابة، وقبل الإصابة لم يقدما ما يستحقان عليه الانضمام إلى القائمة الدولية، ليصل «الفراعنة» إلى المباراة النهائية دون رؤوس حربة تماما، قبل خسارة اللقب أمام الكاميرون، حيث خرج أعضاء الجهاز الفني بنفس تبريرات كوبر، والزعم بأن هؤلاء المهاجمين أفضل قماشة فنية معروضة فى الساحة ما بين المحليين والمحترفين على حد سواء.
ويقود الفريق فى ودية غينيا نجم الفريق الأول ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، بعد أن انتظم فى معسكر المنتخب، بعدها تتجه بعثة الفريق الوطني إلى القاهرة، للإعداد بشكل ختامي لانطلاق المنافسة، حيث ينتظر أن يصل الفريق القاهرة الاثنين، ليتبقى بعدها الاعداد للقاء الافتتاح الأول أمام زيمبابوى، وتضم بجانب مصر منتخبات زيمبابوي وتجرى مواجهته فى الافتتاح على استاد القاهرة، ثم الكونغو الديمقراطية 26 يونيو، وأخيرا أوغندا 30 من نفس الشهر.
وتفتقد قائمة «الفراعنة» للمهاجم القناص، بعد أن اسدل الستار بشكل رسمي على اللاعبين المختارين، حيث أرسلت أسماؤهم إلى الاتحاد الإفريقي «كاف»، الأمر الذي يجبر أجيري ورفاقه على التعامل مع الأمر الواقع، واللعب بالمجموعة المختارة، لكنه فى الوقت نفسه أبدى عدم اقتناع بمستوى أحمد علي، مستبعدا أن يكون له دور حيوي ومصيري فى صفوف الفريق الوطني، بينما يرجح كفة الثنائي الآخر كوكا ومحسن عنصر الخبر فقط، وسط صعوبات الثقة فى الاعتماد عليهما بشكل صريح، نظرا لندرة تهديفهما، خصوصا كوكا الذي يقل رصيده من الأهداف بشكل رهيب قياسا بفترات مشاركته، خلال السنوات الماضية.