الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد فراج: نلت شرف الخدمة العسكرية لأول مرة فى «الممر»

محمد فراج: نلت شرف الخدمة العسكرية لأول مرة فى «الممر»
محمد فراج: نلت شرف الخدمة العسكرية لأول مرة فى «الممر»




حوار - سهير عبدالحميد ونورالدين أبوشقرة

 

نجح الفنان محمد فراج فى إثبات نفسه  بعالم السينما خلال مشاركته فى فيلم «الممر» حيث تحدث لـ«روزاليوسف» عن تجربته بالفيلم وعن اصعب  المشاهد التى مرت عليه وكواليس المكالمة الهاتفية التى دارت بينه وبين المخرج شريف عرفة وتفاصيل أخرى يرصده الحوار التالى:

■ كيف تعاملت مع  شخصية «آدم»  فى مسلسل «قابيل « خاصة أنها شخصية مركبة وشريرة؟
ــ تمثلت صعوبة شخصية «آدم» أنه كان خبيثًا لدرجة كبيرة وهو عكس ما أنا عليه فى الحقيقة، بالإضافة إلى أنه على الرغم من إصابته بالمرض إلى أنه لم يظهر ذلك على تعبيرات وجهه، وتحكمه فى عدم إظهار ما بداخله بل العكس أن يظهر للشخص الآخر عكس ما بداخله على عكس محمد ممدوح فى شخصية «تايسون»، فكانت تعبيرات وجهه واضحة وما يدور بداخله هو ما يظهر على وجهه.
وتابع: اعتدت على تجسيد أدوار الشر والإبداع فيها لذلك كان هذا الدور مفاجأة بالنسبة لى ،كما أن  إتقان هذا الدور فى شهور قليل كان تحديًا كبيرًا، ولكن الشخصية والعمل كانا يستحقان أن أسابق الزمن خصوصًا وأن شخصية «آدم» استفزت الجمهور لدرجة أن هناك فئة من الجمهور كرهت هذه الشخصية.
■ هل تأثرت بالدور والشخصية التى جسدتها فى «قابيل»؟
ــ بالفعل تأثرت بدرجة كبيرة وكان أول رد من أحد المتابعين هو «أنا بقيت أخاف منك»، وهذا دليل قوى أن الدور والشخصية قد وصلت للمشاهد لأننى فى كل عمل أجسده أخرج أفضل ما لدى حتى ولو كان دورًا صغيرًا، لأننى أعشق هذه المهنة وسر النجاح فى هذه المهنة هى الإتقان والتقييم يعود للجمهور.
■ هل تعاطفت مع الشخصية التى قدمتها؟
ـــ من الممكن أن يكون هناك عمل أو فكرة ضدها ولكن طريقة تناول الموضوع والسياق يجبرك على التوحد مع الشخصية والاتفاق معها والقبول بهذه الشخصية بكل مميزاتها وعيوبها وبذلك تتفق الشخصية مع الفنان ولكن وقت التصوير فقط، ولذلك «آدم» شخص مكروه يمتلك من الصفات السيئة ما يجعله شخصًا مضرًا ومخربًا ولكن الشخصية تملكت منى بطريقة أرضتنى وجعلتنى أوافق عليها، وحتى لو كان هناك تعاطف مع الشخصية هذا لا يعنى أننى أوافق عليها ولكن من أجل أن أتعايش مع الشخصية وقت التصوير لأنه لو لم أفعل ذلك سيصبح هناك حاجز بينى وبين الشخصية وبالتالى لن يصل للجمهور ما أقدمه لأنه غير صادق وهذا ما يخالف مبادئي فى العمل ولن أكون راضيًا عن عمل لا يصل للجمهور.
■ هل هناك اختلاف بين «على الروبى» فى تحت السيطرة و«آدم» فى قابيل؟
ــ بالطبع هناك اختلاف كبير بين على الروبى وآدم، لأن الفكرة الأساسية فى مسلسل «تحت السيطرة كانت عن الإدمان وتعاطى الهيروين، ولكن المخدرات فى قابيل جزء صغير جدًا وبداية فى شخصية آدم لكى يتعرف الجمهور على كل الجوانب لدى الشخصية، وكيف كون النزعات التى مر بها داخل عقله ولكن ليس لها علاقة بالمسلسل.
■ ما الدافع الذى أجبر «آدم» على التخطيط؟
ـــ الانتقام هو الدافع الأكبر لأنه وجد جميع من حوله والمقربين له خائنين وهو ما ترك بداخله نقطة سوداء لن تزول إلا بدافع الانتقام، بداية من مشهد خيانة «سلمي» زوجة  آدم له، ثم  «موسى الجوهري» موت أمها وزواجه عليها، وذل حمزة الكومى لـ»شيماء» من أجل امتلاكه للمال، لذلك كانت خيانة الزوجة والأب والزوج السبب الرئيس فى نزعة الانتقام التى نشأت داخل شخصية «آدم».
■ شاركت مؤخرًا فى «الممر» حدثنا عن تجربتك فيه؟
ــ بالتأكيد سعادتى لا توصف بهذا العمل ووجودى ضمن فريق عمله واعتبره من التجارب الاستثنائية فى حياتى حيث حقق لى حلمًا سعيت له وتمنيته سنوات طويلة وهو التعاون مع المخرج الكبير شريف عرفة الذى تعلمت منه الكثير والكثير أيضًا الفيلم قدم حالة سينمائية افتقدناها فى حياتنا كثيرًا وهى الأعمال التى تبث الوطنية والحديث عن فترة تاريخية جيل كامل لا يعرف شيئًا عنها ولم يعشها وهى فترة حرب الاستنزاف لذلك كنت فخورًا وأنا أرى هذا الإقبال الشديد على الفيلم.
■ وما أصعب المشاهد التى مرت عليك داخل فيلم الممر؟
- اعتبر  فيلم الممر من أصعب الأدوار التى قدمتها فى حياتى، وخصوصًا وأننى تعرضت لتدريبات شاقة لم أعتد عليها لأننى لم أؤد الخدمة العسكرية، أيضًا مواقع التصوير كانت فى الصحراء وهى ثانى عقبة تعرضت لها وفى كثير من المشاهد كنت شبه مدفون تحت الطين.
وتابع فراج قائلًا: فى الحقيقة لم أدخل الجيش لأننى حصلت على الإعفاء، وعندما اتصل بى المخرج الكبير شريف عرفة كان أول سؤال لى هل دخلت الجيش؟ وكان ردى هو لا، فقال لى اعتبر نفسك دخلت وكانت هذه الإجابة بداية انطلاقى فى الفيلم.