السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشيخ راية.. حصن حربى وميناء تاريخى على خليج السويس

الشيخ راية.. حصن حربى وميناء تاريخى على خليج السويس
الشيخ راية.. حصن حربى وميناء تاريخى على خليج السويس




 

أكد د.عبد الرحيم ريحان مديرعام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بآثار جنوب سيناء أن حصن رأس راية من الآثار الهامة المكتشفة بطور سيناء، ويقع على بعد 10كم جنوب مدينة طور سيناء على ساحل خليج السويس، والتسمية جاءت نسبة لأحد شيوخ البدو وهو الشيخ راية وله مقام بها، ولا علاقة له باسم رايثو»الطور القديمة».
 وتابع ريحان: ونجد كثير من أسماء الأماكن بسيناء ارتبط بمقبرة لأحد شيوخ البدو، مثل منطقة الشيخ محسن قرب سانت كاترين، بل إن تسمية أشهر الأودية بسيناء بوادى الشيخ نسبة إلى الشيخ صالح المدفون على جانبه الأيمن، وله مقام معروف خطأ باسم مقام النبى صالح يبعد 7كم عن دير سانت كاترين.
وأوضح أن منطقة رأس راية موقع ميناء المدينة، ويقع الحصن فى النهاية الشمالية لمدخل بوغاز صغير، وأرضية الموقع مستوية وترتفع قليلًا فى الجزء الشمالى الشرقى من خط الساحل، أما حصن رأس راية فيقع على بعد 200م من خط الساحل و يرتفع 10م فوق مستوى سطح البحر، وهو حصن مربع مبنى بالحجر الرملى والمرجانى والمبانى الداخلية بالطوب اللبن.
 وقال: وتم كشف البوابة الرئيسية فى الجدار الشرقى وتؤدى لشارع أوسط وشوارع جانبية، ولهذا الحصن بابين الأول باب سقاطة كما يتضح من العضاضتين على جانبى المدخل، والثانى باب يفتح لداخل الحصن،  وبين البابين مساحة مستطيلة على جانبيها مقاعد لجلوس الحراس،   كما تم كشف مسجد وخزان مياه بالحصن وكشف عن ذلك بعثة آثار مصرية يابانية مشتركة.
وداخل الحصن جامع قال ريحان أنه يقع فى الجزء الجنوبى الشرقى داخل الحصن، ومن المرجح أن يكون بناء الجامع فى العصر الفاطمى، وذلك بسبب العثور على تحف منقولة ترجع للعصر الفاطمى بهذه الطبقة الأثرية، وبالتالى فيكون هو المقصود بالمنارة التى بحصن الساحل المذكورة فى نص كرسى الشمعدان بالجامع الفاطمى، والذى أنشأه أبو المنصور أنوشتكين الآمرى فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله 500هـ  1106م داخل دير سانت كاترين والموجود على النص الكتابى على كرسى الشمعدان داخل جامع الوادى المقدس طوى داخل دير سانت كاترين.
ونوه ريحان إلى أهم اللقى الأثرية المستخرجة من حصن رأس راية وعددها 48 قطعة، منها 27 طبقًا كاملًا من الخزف ذى البريق المعدنى الفاطمى بزخارف متنوعة آدمية وحيوانية ورسوم طيور وزخارف نباتية وزخرفة النجمة السداسية على ثلاثة أطباق وهى زخرفة إسلامية، و4 مسارج فخارية عصر إسلامى مبكر بتأثير بيزنطى من القرن الأول والثانى الهجرى ، ومسرجتان من القرن الثانى والثالث الهجرى، ودينار باسم الخليفة المهدى العباسى 168هـ ودينار باسم جعفر بن يحيى البرمكى ضرب 181هـ.