الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بريطانيا تجدد اتهامها لإيران.. وترسل قوات خاصة لأمن الخليج

بريطانيا تجدد اتهامها لإيران.. وترسل قوات خاصة لأمن الخليج
بريطانيا تجدد اتهامها لإيران.. وترسل قوات خاصة لأمن الخليج




قال وزير الخارجية البريطانى، جيريمى هانت، أمس الأحد، إن بلاده «شبه متأكدة» من أن إيران تقف وراء الاعتداءات، التى استهدفت ناقلتى النفط فى خليج عمان، الخميس الماضى، وذلك بعد إنجازها «تقييمًا إستخباراتيًا».
وأضاف هنت: «أنجزنا تقييمًا استخباراتيًا خاصًا بنا ونحن شبه متأكدين أن إيران غالبا تقف وراء تلك الاعتداءات».
وأضاف: «لندن لا تعتقد أن أى أحد آخر يمكنه القيام بذلك.. نحث كل الأطراف على وقف التصعيد فيما يتعلق بالهجوم على الناقلتين».
وتعرضت ناقلة نفط يابانية، وأخرى نرويجية، صباح الخميس، لهجمات فى خليج عمان، لم يُحدد مصدرها، فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجى البحرى.
ومنذ الخميس، حمّلت واشنطن طهران مسئولية الهجمات، التى وقعت أثناء وجود رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى طهران لإجراء محادثات.
وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، فى مؤتمر صحفى: «إيران هى من ارتكبت الهجوم، هذا هو الأحدث فى سلسة الهجمات التى شنتها إيران وأذرعها ضد الولايات والمتحدة وحلفائها».
ويأتى الحادث، بعد نحو شهر على تعرض 4 ناقلات نفط، لأعمال تخريبية فى المياه الاقتصادية الإماراتية، مما تسبب فى إلحاق ضرر بالناقلات.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات، التى جاءت فى وقت تصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران.
فى سياق متصل، قررت لندن إرسال قوات خاصة قوامها 100 جندى من مشاة البحرية الملكية للقيام بدوريات فى مياه الخليج، بعد الهجمات التى استهدفت ناقلات نفط فى المنطقة.
وقالت فى تقريرها: إن البحرية البريطانية قدرت أن أى حركة عسكرية فى مضيق هرمز قد تؤدى إلى كارثة، لذلك قررت إرسال الجنود لحماية السفن البريطانية، بعد الهجمات الأخيرة وسط مخاوف من اندلاع حرب مع إيران.
واتهمت الولايات المتحدة إيران الأسبوع الماضى بتنفيذ هجمات على ناقلتين فى خليج عمان. ويتوقع محللون ودبلوماسيون وقوع سلسلة من المناوشات العنيفة بين البلدين يصعب وقفها.
وتضيف الصحيفة البريطانية أن 42 جنديًا من قاعدة قرب بليموث سيشكلون فرقة للتدخل السريع تعمل على سفن تقوم بدوريات فى المنطقة تنطلق من القاعدة البريطانية فى البحرين، التى افتتحت العام الماضي.
ومهمة هذه الفرقة هى حماية سفن البحرية البريطانية والسفن التجارية من الزوارق الصغيرة والألغام.
وترى الصحيفة أن أى مواجهة فى هذا المضيق مهما كانت محدودة قد تكلف غاليًا، فثلث إمدادات النفط العالمية يمر من هناك.
وتمثلت اللحظة الحاسمة بنشر الولايات المتحدة شريط فيديو يبدو أنه يظهر إيرانيين يزيلون لغمًا لم ينفجر من إحدى السفينتين المتضررتين.
وتشير الصحيفة البريطانية أن هذه الحوادث كلها جاءت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى المبرم مع إيران عام 2015 وفرضها عقوبات اقتصادية على طهران، وتعالت إثرها أصوات فى إيران تدعو إلى الرد على الولايات المتحدة.
ويقول دبلوماسيون يعملون على إنقاذ الاتفاق النووى: إن إيران تحاول أن تظهر للولايات المتحدة أنها لن تبقى مكتوفة اليدين بل يمكنها هى أيضاً أن تمارس ضغوطًا.
وتقول الصحيفة إن قيادة البحرية تريد من القوات الخاصة، أن تعزز قدرات السفن على رصد وإبعاد الزوارق التى يتهم الإيرانيون باستعمالها لمهاجمة الناقلات.
وتضيف أن مصدرًا عسكريًا أكد أن وجود جنود البحرية المسلحين على متن السفن التجارية سيثنى الزوارق الإيرانية السريعة عن الاقتراب منها.