صلاح «قماشة تانية»

شتان الفارق بين المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم قبل الدقيقة 61 فى مباراة غينيا الودية التى أقيمت أمس الأول - الأحد - باستاد الجيش المصرى ببرج العرب وانتهت بفوز المنتخب بثلاثة أهداف مقابل هدف احرزها مروان محسن ثم أضاف أحمد على واختتم عمر جابر الأهداف فى إطار الاستعداد لبطولة الأمم الأفريقية والتى ستطلق - الجمعة - المقبلة بمصر وتستمر حتى 19 يوليوالمقبل ويلعب فيها المنتخب ضمن المجموعة الأولى والتى تضم كلًا من زيمبابوى والكونغو الديمقراطية وأوغندا وبين المنتخب بعد الدقيقة 61 وتحديدا بعد نزول الملك محمد صلاح نجم نادى ليفربول الإنجليزى فاللاعب قلب الموايين وأعطى ثقلًا للفريق وقوة وثقة وألهب الحماس والنشاط لزملائه من اللاعبين وبث الرعب والخوف فى قلوب لاعبي غينيا وكان له دور مؤثر وبارز ليس فى الهدف الثانى الذى تلاعب به بالمنافس وحارس المرمى والدفاع ثم ارتدت الكرة من القائم بعد فاصل من المراوغة المجدية لصالح الفريق أو حتى فى الهدف الثالث من لمسة سحرية لعمر جابر أحرز منها هدفه بل كرة فى العارضة من ضربة ركنية بالإضافة إلى التحركات الفنية والتكتيكية بالكرة وبدونها.. فقبل نزول صلاح كان الوضع مختلفًا تماما ففى الشوط الأول وبرغم إحراز المنتخب هدفا مبكرا فى الدقيقة العاشرة بتسديدة قوية لمروان محسن من تمريرة رائعة من العقل المفكر للفريق عبد الله السعيد.. فالكرات العرضية على المنتخب تمثل صداعًا بالنسبة للجهاز الفنى بقيادة المكسيكى خافيير أجيرى وخاصة فى قلب الدفاع.. كما كانت التمريرات مقطوعة فى كثير من الوقت والدليل أن الهدف الذى أحرزته غينيا جاء من خطأ مشترك بين الثلاثى عمر جابر وباهر المحمدى وحارس المرمى محمد الشناوى .. ولم يكن للمنتخب أى أنياب هجومية ولعب بقتالية وضغط على المنافس فى منتصف ملعبه بشراسة وقوة وبرغم مهارة محمود حسن ترزيجيه إلا أنه أحيانًا كان يبالغ فى المراوغة والاحتفاظ بالكرة كما فشل وليد سليمان فى كافة الالتحامات التى تعرض لها وهذا سيحدث مرارًا وتكرارًا خلال البطولة مع منتخبات إفريقية يتمتع لاعبوها بالقوة الجسدية والسرعة وقوة الالتحامات برغم أنه حصل على فرصة كبيرة من جانب المدير الفنى فى المباراتين الوديتين سواء أمام تنزانيا أومع غينيا .. كما أن المنافس أحرج المنتخب الوطنى فى اخر 15 دقيقة من الشوط الأول واستمر الحال على ذلك فى بداية الشوط الثانى وحتى نزول صلاح .. ومن الأمور الإيجابية هو مدى الحب الذى يتمتع به صلاح فبالرغم من أنه لم يحرز أى هدف إلا أن غالبية اللاعبين كانوا يذهبون لصلاح لتهنئته .. ومنح المدير الفنى الفرصة للقائمة بأكملها البالغ عددها 23 لاعبا فى اللقاءين الوديين لمشاهدتهم عن قرب والحكم على مستواهم الفنى.. وكان اقل اللاعبين مشاركة الثنائى على غزال وأحمد حسن كوكا وبات واضحًا انهما خارج حساباته ويدخل معهما وليد سليمان فبالإضافة إلى مستواه الفنى فإنه لا مكان له فى وسط الملعب عندما يلعب المكسيكى بالتشكيل الأساسى بالمباريات الرسمية فى ظل تواجد محمود ترزيجيه وعبد الله السعيد ومحمد صلاح .. ومن المقرر أن يعود اليوم - الثلاثاء - الفريق إلى التدريبات على فترتين من جديد صباحا ومساء لأول مرة فى القاهرة وتحديدًا على ملعب الكلية الحربية وذلك بعد الحصول على راحة من المران المسائى وإنهاء معسكر برج العرب ومنح الفرصة للاعبين لزيارة أسرهم قبل الدخول فى المعسكر من جديد لكسر الملل.. ويتم التركيز فى  المران الصباحى على النواحى البدنية وصالة الجمانزيوم وحمامات بخار الساونا.. أما التدريب المسائى فيشمل على النواحى التكتيكية والخططية وطريقة اللعب التى سيخوض بها مباريات البطولة ويركز المدير الفنى على ضرورة لعب الكرة من لمسة واحدة والتحرك بالكرة وبدونها واللعب على الأجناب وعدم المراوغة غير المجدية أو الاحتفاظ بالكرة والضغط على الخصم فى منتصف ملعبه مع وجود كثافة عددية فى وسط الملعب للسيطرة عليه والتسديد على مرمى المنافس من خارج منطقة الجزاء سواء من كرات ثابتة أو متحركة مع ضرورة الارتداد للخلف فى حالة فقدان الكرة والتمركز الجيد فى منطقة الجزاء وتضييق المساحات على مهاجمي المنافس وتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى بدقة وسيقوم أجيرى ومعاونوه بعلاج الاخطاء التى وقع فيها اللاعبون خلال المباراتين امام تنزانيا وغينيا.. ويتم تقسيم الفريق إلى مجموعات حراس مرمى وودفاع ووسط وهجوم وينتهى التدريب بتقسيمة بين فريقين.