الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قرأنا لك.. أوجاع مهنة الصحافة فى «رئيس التحرير» لأحمد شبلول

قرأنا لك.. أوجاع مهنة الصحافة فى «رئيس التحرير» لأحمد شبلول
قرأنا لك.. أوجاع مهنة الصحافة فى «رئيس التحرير» لأحمد شبلول




أحمد فضل شبلول كاتب متعدد الاهتمامات يكتب الشعر والرواية وكتابة الطفل والمقالة النقدية والصحفية، وهو كاتب ذو أسلوب رشيق، يغوص بعمق فى قضايا المجتمع ويرصد تحولاته بدقة فى كتاباته ، حين صدورها أثارت روايته «رئيس التحرير» موجة من الجدل فى الأوساط الأدبية المصرية والعربية لأنها كشفت أوجاع المهنة ومعاناة أصحابها..الرواية هى الأولى له بعد اثنى عشر ديوانا شعريا فضلا عن كتب الأطفال والدراسات النقدية.

أحمد فضل شبلول كاتب متعدد الاهتمامات يكتب الشعر والرواية وكتابة الطفل والمقالة النقدية والصحفية، وهو كاتب ذو أسلوب رشيق، يغوص بعمق فى قضايا المجتمع ويرصد تحولاته بدقة فى كتاباته ، حين صدورها أثارت روايته «رئيس التحرير» موجة من الجدل فى الأوساط الأدبية المصرية والعربية لأنها كشفت أوجاع المهنة ومعاناة أصحابها..الرواية هى الأولى له بعد اثنى عشر ديوانا شعريا فضلا عن كتب الأطفال والدراسات النقدية.
تغوص الرواية، الصادرة عن «دار الآن ناشرون وموزعون»، بالعاصمة الأردنية عمان، فى العالم السياسى والاجتماعى والاقتصادى والثقافى بالمنطقة العربية، بدءا من سبعينيات القرن الماضى وصولا إلى وقتنا الحاضر.
جاءت الرواية فى 27 فصلا، ووقعت فى 178 صفحة، تدور فى عدة مدن عربية منها: الإسكندرية والقاهرة وأبوظبى وعمَّان وبغداد وغيرها من المدن. واعتمدت فى جانب منها على السيرة الذاتية للسارد، وعلى المتخيل الروائى للشخصيات والأحداث فى جانب آخر منها.
اشتملت روايتى «رئيس التحرير .. أهواء السيرة الذاتية» على فنون عدة ولعل عالم الرواية الذى يدور معظمه فى بلاط صاحبة الجلالة، فرض عليها ذلك التداخل بين الفنون، فنجد فيها إشاراتٍ وعلاماتٍ حول الفن السينمائي، والفن التشكيلي، وفن الرقص، وفن الشعر، وفنون الصحافة المختلفة، فكون السارد أو شخص الرواية (يوسف عبدالعزيز) شاعرا وصحفيا، وكون بطلة العمل المصرية (منى فارس) فنانة سينمائية وتليفزيونية، دخلت هذا العالم الفنى من خلال عملها الصحفى، وكون بطلة العمل الخليجية (الجوهرة إبراهيم) تعشق الرسم والموسيقى والرقص وتقتنى اللوحات العالمية والمحلية، كل هذا جعل الرواية تدور فى فلك الفنون المختلفة التى سنفصلها على النحو التالي

الفن السينمائى

بعد أن نجحت منى فارس (خريجة الصحافة والإعلام) فى عملها الصحفى كمراسلة من القاهرة لمجلة نسائية خليجية، اكتشفها أحد المخرجين ودعاها للعمل معه فى أحد الأفلام السينمائية، فنجحت نجاحا كبيرا، وحققت شهرة وانتشارا وذيوعا داخل الوسط الفني، ولكن ظلت العلاقة متوترة بينها وبين حبيبها يوسف عبدالعزيز الذى يلتقيها فى أحد المهرجانات السينمائية فى أبوظبى ويجرى معها حوارا للمجلة الخليجية التى يعمل بها، وفى هذا الحوار أُثيرت قضايا فنية كثيرة، تكشف عن واقع السينما المصرية والعربية فى الوقت الراهن، بدأها السارد بالتمهيد فى قوله:»غاب عن ذهنى تماما أن تكون منى فارس مشاركة فى مهرجان أبوظبى السينمائي، كانت صورة وفاة على بهادر (أحد زملائه اللبنانيين بالمجلة) هى المسيطرة على ذهنى فى الأيام الأخيرة. طالعت صورها فى الجرائد الصباحية بالفندق، وأنها ستكون على السجادة الحمراء فى حفل الافتتاح مساء اليوم».

الفن التشكيلى

عندما كانت تعمل منى فارس بالصحافة كتبت العديد من المقالات عن الفن التشكيلى ورموزه، واختارت أن تحلل لوحة «بنت البلد» للفنان السكندرى حامد عويس، يقول السارد:
«أخرجتْ منى مقالا لها عن الفن التشكيلى وتحديدا عن لوحة «بنت البلد» للفنان د. حامد عويس، دون أن تكون صورة اللوحة موجودة. اقترحتُ عليها أن ترفق بالمقال صورة للوحة التى تتحدث عنها، فاستحسنت الفكرة.
وعندما توطدت العلاقة بين يوسف عبدالعزيز والجوهرة إبراهيم، دعته إلى زيارة منزلها أو قصرها، وصعدا إلى حجرتها فوجد أعلى سريرها لوحة «الحمام التركي».
«فور دخولى غرفة نومها الواسعة شاهدت لوحة «الحمام التركي» للفنان الفرنسى أوغست دومينيك أنغر معلقةً فوق سريرها.

فن الرقص

استثمر السارد إحدى الرقصات الصعبة وهى رقصة «التنورة» أو «المولويه» ليرقصها فى مكتب الجوهرة أثناء عدم وجودها بالمكتب، وفى هذا يقول:
«أدخل فى خشوع وتبتل، أظل أدور فى المكان كأننى أرقص رقصة المولويه أو رقصة التنورة، والجوهرة هى المركز الذى أدور حوله. ثم أجلس على أقرب كرسى فوتويه، فى شبه غياب تام عن الكون».

فن الشعر

ومن خلال تقديم يوسف عبدالعزيز كشاعر فقد احتفلت الرواية بالشعر الذى تم توظيفه واستثماره فى أماكن محددة، يبدؤها بذكريات رئاسته لمجلة حائطية عندما كان طالبا بالكلية، كان ينشر فيها الشعر لنفسه وللآخرين.

فنون الصحافة

هذا إلى جانب فنون الصحافة الحديثة التى وردت تقنياتها على امتداد الرواية، كون شخصها أو بطلها يعمل فى الصحافة ويؤرخ لها، ومن هذه الفنون أو التقنيات: التقرير والمقال والحوار الصحفى والاستطلاع والتحقيق وغير ذلك من فنون الصحافة.