د.ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بالبرلمان لـ«روزاليوسف»: ننتظر إصدار قانون الوقف الخيرى للتعليم لتطوير المنظومة التعليمية

قالت د. ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن تطوير المنظومة التعليمية التى بدأت وزارة التربية والتعليم فى تطبيقها هذا العام جيدة جدًا، مضيفة فى حوارها لـ«روزاليوسف» أن إنشاء وقف خيرى للتعليم باسم صندوق الاستثمار القومى الخيرى للتعليم سيساعد فى حل كثير من المشاكل التى تواجه العملية التعليمية، مطالبة بتقليل أعداد المقبولين فى كليات الصيادلة حتى تتناسب الأعداد مع النسب العالمية.. وإلى نص الحوار.

 

■ كيف ترين إنشاء وقف خيرى للإنفاق على التعليم؟
- الوقف الخيرى للتعليم والذى أنشئ تحت مسمى صندوق الاستثمار القومى الخيرى للتعليم فكرة جيدة جدًا ويساعد على حل كثير من المشاكل التى تواجه العملية التعليمية، وتم وضع هذا المشروع من خلال وزير التربية والتعليم د. طارق شوقى بالتعاون مع جميع الوزارات المشتركة فى الوقف والهدف منه تخصيص موارده للصرف على كل ما يخص التعليم وضمان استمرار المصدر المالى وهذا الوقف تخصص أرباحه للصرف على كل متطلبات العملية التعليمية سواء إنشاء مدارس جديدة أو مكافآت للصرف على المعلمين وكل ما يخص التعليم وبالتالى مواكبة التعليم العالى، فمثلا مدارس النيل تعرضت للمشاكل حيث كانت منحة من كامبريدج وعندما انتهت المنحة كادت أن تهتز وهى تقدم تعليما جيدا ولكن تغلبت على مشاكلها وسيتم إعداد قانون للصندوق سيتم عرضه على البرلمان لمناقشته.
■ كيف يتم تطوير التعليم الطبى الخاص فى مصر؟
- التعليم الطب الخاص يحتاج إلى تخطيط، فعندما يتم انشاء جامعات جديدة، يكون بها كليات الصيدلة والطب بأنواعها والهندسة، وعدد كليات الطب الخاصة فى 3 جامعات فقط لانها تحتاج الى مستشفى جامعى، على النقيض هناك زيادة كبيرة فى أعداد كليات الصيادلة وبالتالى زيادة عدد خريجى الصيادلة والتى لا تتكافئ تلك الزيادة مع النسب العالمية حيث هناك صيدلى لكل 5 آلاف مواطن، وفقا للنسب العالمية، بينما يوجد صيدلى لكل 1000 مواطن فى مصر، وبالتالى أدت إلى بطالة وهناك صيادلة يعملون فى مهن أخرى غير الصيدلة، ولا بد من تقليل القبول فى كليات الصيادلة على النقيض هناك عجز فى عدد الأطباء لأسباب كثيرة.
■ ما رأيك فى منظومة التعليم الجديدة؟
- منظومة التعليم الجديدة التی بدأت هذا العام من رياض الاطفال والسنة الاولی الابتدائية جيدة جداَ وتعتمد علی الفهم والابداع وتعلم الطفل النقد والتفكير والتحليل وهی مطبقة فی نسبة كبيرة من المدارس بشكل جيد ولكن للأسف فيه بعض الأماكن بها كثافة طلابية عالية جدا، ففی هذه المدارس النظام الجديد مهدد بالفشل ولذلك لابد من بناء عدد كبير من المدارس بشكل سريع، كما يوجد مشكلة اخری كبيرة تهدد النظام وهی العجز الكبير فی المدرسين ورغم عمل مسابقة للتعيين بعقود فی الفصل الدراسی الحالی فنتيجة بطء الاجراءات لم يعملوا إلا شهرين فقط وسوف يعاد مرة أخری إعلان آخر، وهذا إهدار للمجهود والوقت أيضًا للمال، وتلك المشكلتان من أكبر المشاكل التی تهدد هذا النظام الذی بدأ ولكن من الأمور الجيدة المدارس اليابانية فهی تسير بشكل جيد وايضا مدارس النيل.
■ وما رأيك فى تجربة الامتحان فى أولى ثانوى؟
- بالنسبة لنظام السنة الأولی الثانوی فكنت اتمنی نجاح اجراء الامتحان علی التابلت علی الاقل فی المدارس التی ذكر الوزير انها مجهزة تماما والباقی غير المجهز سيتم الامتحان ورقيا، فاعتقد انه لابد من تأجيل فكرة عقد الامتحانات علی التابلت لفترة طويلة لحين التاُكد من استكمال جميع البنية التكنولوجية اللازمة لان فكرة تكرار الامتحان ويفشل، أصابت أولياء الامور بالاحباط، ولا نلخص تطوير نظام امتحانات السنة أولی الثانوی فی التابلت فهو أداة فقط لاجراء الامتحانات.. أما الجانب الإيجابی فهو النجاح فی نظام الاسئلة الذی أصبح معتمدا علی الفهم والتحليل، وبعد انتهاء الامتحانات سوف ندعو الوزير للجنة التعليم بمجلس النواب لشرح كل الاسباب والمعوقات التی قابلت الامتحان على التابلت وجميع الحلول المقترحة.