النقاد: «الممر» أعاد للسينما مكانتها

تشهد دور العرض السينمائية حاليًا وجود عدد من الأفلام المميزة التى تجعل هذا الموسم من أفضل المواسم السينمائية فى السنوات الأخيرة، وشهد عيد الفطر هذا العام منافسة بين 5 أفلام وتنوعت بين الحربي، والاجتماعى والكوميدى والأكشن وهذه الأفلام هى « كازبلانكا»، «الممر»، «سبع البرومبة»، «حملة فرعون»، «محمد حسين».
وتواصلت جريدة “روز اليوسف” مع عدد من النقاد وكشفوا عن رأيهم فى أفلام عيد الفطر هذا العام.
قال الناقد محمود قاسم: إنه بالرغم من أن الأفلام المعروضة هذا العام قليلة ،  إلا أن مستوى بعضها عال جدا، كما أعرب عن سعادته بوجود فيلم «الممر» واعتبره فيلمًا وطنيًا، لم يوجد  مثله منذ زمن طويل
واعتبر ان فيلم الممر يعوض عنصر القيمة ويجمع بين جودة الصنع والرسالة فهو من الأفلام التى ستبقى فى تاريخ السينما المصرية.
وأضاف « الممر» مؤشر أن السينما المصرية فى طريقها للعودة بقوة وتأثير كسابق عهدها الذى يشهد له العالم كله.
وتابع محمود قاسم قائلا :»فيلم كازبلانكا نجح فى تحقيق الإيرادات لأنه صناعة تمكنوا من تقديم صورة جيدة واستطاعوا الوصول للشارع، وأيضا جماهيرية أمير كرارة.
واستكمل قاسم: «محمد سعد سقط فيلمه بسبب إصراره على الظهور منذ2002فيلم «اللمبى» بشخصية واحدة، وعدم القدرة على التنوع فى أدائه، وعدم المواكبة وتلبية رغبة المشاهد جعل فيلم» محمد حسين بذيل القائمة من حيث المحتوى والإيرادات.
وشدد:»عدم التجديد فى فيلم حملة فرعون أفقد عمرو سعد النجاح المتوقع، فلا يجوز أن نقوم بتقديم فيلم صنعه اليابانيون ثم الأمريكان، فأين الجديد؟
واختتم: «أفضل نجوم هذا العام فى ماراثون عيد الفطر هما الفنان أمير كرارة والفنان أحمد عز.
كشف الناقد طارق الشناوى أن فيلم «المر» وكازبلانكا» هما أفضل أفلام العيد هذا العام، وأضاف أن فيلم «الممر» يحيى روح وطنية من خلال الحديث عن حرب الاستنزاف بعد نكسة 1967.
وأما بالنسبة لمحمد سعد» محمد حسين» فمن يقطع تذكرة فهو من المريدين القدامى له أو فى حالة ان يكون المشاهد مضطرا بعد ان يجد أن الأفلام الأربعة كاملة العدد، وأكد أن محمد حسين من المفترض أن يكون فيلما كوميديا ولكنه لا يضحك، وقال المأساة هى أن محمد سعد ينكر مرحلة الهزيمة.
وفسر الشناوى تفوق فيلم «كازبلانكا» فى الإيرادات بأن أمير كرارة له شعبية كبيرة بين جمهوره وتتزايد عاما وراء عاما كما أنه بطل الأكشن، وأضاف أن أمير كرارة هو نجم تثق فيه الجهات المنتجة، وأكد أن المخرج بيتر ميمى يقدم فيلما يجمع بين التشويق وخفة الظل
وكشف الناقد أندرو محسن مازلنا فى حاجة لدعم السينما وتطويرها بشكل أفضل وأن
فيلم «كازبلانكا» حقق هذه النسبة العالية من الإيرادات بسبب شغف الجمهور المصرى والعربى  بالأكشن، حيث إن مواسم الأعياد الماضية كان الأكشن هو المسيطر، وأضاف أن فيلم «كازبلانكا» ممتاز فى التصوير والإخراج والأكشن والقصة، وأيضا أميركرارة أصبح محبوبا من الناس بسبب مسلسل كلبش بكل أجزائه الثلاثة، وفيلم حرب كرموز.
وفسر سبب إقبال الشباب على فيلم «الممر» على الرغم أنه فيلم يتحدث عن حرب 67 وحرب الاستنزاف بسبب أن الذى يذهب إلى السينما هم الشباب الذى يبحث عن العل المصنوع بإتقان.
وأشار أن أفضل فنان فى موسم عيد الفطر هذا العام هو الفنان إياد نصار الذى قام بدور أكثر من رائع فى فيلم الممر وفيلم كازبلانكا والفنان عمرو عبد الجليل الذى قام بدور رائع فى فيلم كازبلانكا.
واستطرد أندرو أن الفنان محمد سعد فنان موهوب ونجم ومحبوب بين الجمهور، ولكن من الممكن أن يكون سبب فشل الفيلم هو اختياراته الخاطئة أو من الممكن أن يكون بسبب أن السيناريو ضعيف.
وأشار إلى  أن الفنان محمد سعد تعاون مع كاتب ليس لديه خبرات كثيرة فى المجال وهذا الذى أدى إلى سقوط فيلمه بعد أن حقق نجاحا كبيرا فى فيلم الكنز الذى قدمه العام الماضى وحقق نقلة فى مشواره لتعاونه مع عناصر قوية من حيث الإخراج والتأليف.