الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدينة الفرما.. من أبوابها دخل الأنبياء وعبرتها العائلة المقدسة إلى فلسطين

مدينة الفرما.. من أبوابها دخل الأنبياء وعبرتها العائلة المقدسة إلى فلسطين
مدينة الفرما.. من أبوابها دخل الأنبياء وعبرتها العائلة المقدسة إلى فلسطين




كشف خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان أسرار مدينة عبور الأنبياء «الفرما» التى تبعد 35كم شرق مدينة القنطرة شرق على شاطئ البحر المتوسط عند قرية بلوظة،وتبعد الآثار المكتشفة بالفرما 5كم عن الطريق الرئيسى طريق القنطرة – العريش وتقع على أحد فروع النيل،وهو الفرع المعروف باسم بيلوزيان نسبة إلى مدينة بيلوزيوم،وباقى مصبـه يقع بقربها واسمها باليونانية بيلوزيوم وبالقبطية فرومى وسميت بالفرما فى العصور الوسطى ووردت الفرماء أو تل الفرما.
وأوضح أن أهلها كانوا من البحارة الفينيقيين،وأن بسماتيك الأول 664ق.م. استخدم لحمايتها مرتزقة من اليونان وعرفت عند اليونان باسم بلوسيوم وإليها نسب فرع النيل القائمة عليه،وعرفت عند القبط باسم فرومى ومنه أخذ العرب اسم الفرما  وقد عاش فيها القديس إبيماخس الشهيد ثم توجه إلى الإسكندرية فى عهد الإمبراطور داكيوس فقبض عليه الحاكم أبليانوس وقتله عام 251م.
ونوه إلى وجود عدة أديرة وكنائس بالفرما كان مصيرها الخراب على يد الفرس،والفرما هى المدينة التى عبرتها العائلة المقدسة قادمة من فلسطين بطريق رفح – الفرما،وفى طريق الفرما سار عمرو بن العاص رضى الله عنه لفتح مصر سنة 19هـ ، 640م،فنزل العريش ثم أتى الفرما وبها قوم مستعدون للقتال فحاربهم وهزمهم وحوى عسكرهم ومضى إلى الفسطاط ،وقد وصل بلدوين الأول ملك الصليبيين إلى أعمال الفرما،فأرسل الأفضل بن أمير الجيوش إلى والى الشرقية أن يقابلهم،فلما وصلت العساكر تقدمها أهل سيناء وطاردوا الصليبيين وعندما علم بلدوين بذلك أمر أصحابه بالنهب والتخريب والإحراق وهدم المساجد فأحرق جامعها ومساجدها وجميع البلد وعزم على الرحيل فأخذه الله سبحانه وتعالى.
وأكد أن الفرما تضم آثارًا عديدة رومانية ومسيحية وإسلامية، وقد كشف بالفرما عن قلعة لها سور كبير مبنى بالطوب الأحمر ومسرح رومانى بالطوب الأحمر والأعمدة الجرانيتية،ومدرجاته بنيت بالطوب اللبن وغطيت بالرخام الأبيض يتسع لحوالى تسعة آلاف متفرج،وخزانات مياه ومنطقة صناعية لصناعة الزجاج والبرونز والفخار والعديد من الكنائس تعتبر مدارس فنية فى طرز العمارة المسيحية،ومنها كنائس بيلوزيوم والمعمودية وكنائس تل مخزن وكنيسة كبرى ذات تخطيط متعامد وتضم الفرما قلعة حصن الطينة.
وطالب بإحياء محطات رحلة العائلة المقدسة من رفح إلى الفرما،بأعمال ترميم للآثار المكتشفة على طول الطريق وإعدادها للزيارة كمواقع للسياحة الثقافية والدينية وتزويدها بالخدمات السياحية وتمهيد الطرق لتيسير الدخول للموقع الأثرى بالفرما والذى يبعد عن الطريق الرئيسى طريق القنطرة – العريش 5كم وإنشاء ميناء بحرى بها ومطار والترويج لها داخليًا وخارجيًا لإنعاش منطقة شمال سيناء سياحيًا لتكون سيناء بأكملها جنوبها وشمالها منطقة جذب سياحى لتحقيق منظومة تكامل المقومات السياحية بسيناء من سياحة آثار وسياحة دينية ورياضات بحرية وعلاجية علاوة على السياحة العلاجية والبيئية وتحويل هذه المحطات لمراكز تجارية وصناعية كما كانت فى سابق عصرها.