الجنيه يواصل التعافى.. والدولار يخسر 121 قرشًا

واصل الجنيه تعافيه خلال تعاملات الأسبوع الماضى، رغم تعرضه للتراجع بتعاملات الثلاثاء بمقدار قرش إلا أنه استأنف التحسن بعد ذلك ليخسر الدولار نحو 6 قروش فى يومى الأربعاء والخميس.
وطبقًا لمتوسطات سعر صرف الدولار، يوم الخميس الماضي، فقد سجلت 16.647 جنيه للشراء و16.747 جنيه للبيع بانخفاض 4.5 قرش عن تعاملات الأربعاء.
وانخفضت أسعار الدولار من مستوى 17.86 جنيه للشراء و17.96 جنيه للبيع فى بداية العام الجارى، إلى المستوى الحالي، وهو ما يعنى تراجع الدولار 121.3 قرش
ورجح د.فخرى الفقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ومستشار صندوق النقد الدولى سابقًا، أن يواصل الدولار الأمريكى التراجع أمام الجنيه المصرى خلال الفترة المقبلة.
وأوضح «الفقى» أن السبب فى توقعه أن يواصل الدولار الأمريكى التراجع هو تحسن تدفقات النقد الأجنبى للبلاد بشكل غير مسبوق، مؤكدًا أن التدفقات خلال العام المالى الجارى وصل إلى نحو 95 مليار دولار مقارنة بنحو 72 مليار دولار فى العام السابق، وهذه الزيادة هى التى دفعت الدولار للتراجع.
وأكد فخرى الفقى، أن هناك تحسنا فى تدفقات النقد الأجنبى من السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين فى الخارج إلى جانب الاستثمار الأجنبى، قائلاً: «يأتى ذلك فى الوقت الذى تتراجع فيه فاتورة الاستيراد لا سيما فيما يتعلق بالمواد البترولية».
فى الوقت نفسه تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته فى ثلاثة أشهر أمام سلة من العملات متضررًا من توقعات بأن مجلس الاحتياطى الاتحادى سيبدأ تخفيض أسعار الفائدة، بينما صعد الين اليابانى إلى أعلى مستوى فى خمسة أشهر مقابل العملة الأمريكية مع تنامى التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وتراجع مؤشر الدولار، الذى يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات منافسة، 0.44% إلى 96.205 وهو أدنى مستوى له منذ الحادى والعشرين من مارس.
ودفع ضعف العملة الخضراء اليورو للصعود إلى أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر. ولاقت العملة الأوروبية دعما أيضا من بيانات أقوى من المتوقع بشأن نشاط الشركات فى فرنسا وألمانيا.
ولمح المركزى الأمريكى والمركزى الأوروبى الأسبوع الماضى إلى أنهما مستعدان لتيسير السياسة النقدية للتصدى لتباطؤ اقتصادى عالمى وتفاقم التوترات التجارية العالمية.