السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنتصر أوغلو.. سيسى إسطنبول

المنتصر أوغلو.. سيسى إسطنبول
المنتصر أوغلو.. سيسى إسطنبول




صفعة جديدة، وجهها الناخبون إلى النظام التركى برئاسة رجب طيب أردوغان، فبعد هزيمة مرشح حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات المحلية بإسطنبول فى مارس الماضى، وتدخل «أردوغان» لإعادة الانتخابات مرة أخرى، فشل مرشح الحزب الحاكم بن على يلدريم فى الفوز للمرة الثانية، أمام مرشح حزب الشعب الجمهورى، أكرم إمام أوغلو، والذى تقدم فى إعادة انتخابات بلدية اسطنبول بواقع 53.6% مقابل 45.4% لمرشح الحزب الحاكم وفق النتائج الأولية.
وفى محاولة من «يلدريم» للظهور بمظهر مشرف، أقر مرشح الحزب الحاكم بهزيمته، وهنأ منافسه مرشح المعارضة إمام أوغلو، وعبر عن أمله فى أن يخدم المدينة جيدًا.
الهزيمة الثانية على التوالى لـ«النظام الحاكم»، يكشف أن الأتراك باتوا يرفضون سياسة «الحديد والنار» التى يطبقها أردوغان، علاوة على رفضهم لما يمارسه النظام التركى من عمليات نهب وإهدار مليارات من أموال الشعب، فى الوقت الذى يعانى منه الاقتصاد التركى حالة من الركود، ناهيك عن عمليات التصفية والاعتقالات التى يقوم بها أردوغان لمعارضيه، لكن الأتراك وجدوا طريقًا للمعارضة دون خوف عبر صناديق الاقتراع، والتى قالت للنظام التركى: لا نريدك، بالإضافة إلى خسارة النظام لـ«اسطنبول» باتت أول مسمار فى نعش «أردوغان»، والذى كان قد صرح فى وقت سابق بأن من يفوز باسطنبول يفوز بتركيا.
وفى أول كلمة له بعد الفوز، اعتبر إمام أوغلو أن فوزه فى اسطنبول يشكل «بداية جديدة» لتركيا، فيما احتشد الآلاف فى ساحات المدينة للاحتفال بفوز «أوغلو».
وبحسب الهيئة العليا للانتخابات بتركيا، فقد تجاوز عدد الذين يحق لهم التصويت فى الانتخابات 10 ملايين ونصف المليون ناخب، أدلوا بأصواتهم فى 31 ألف مركز انتخابى، ضمن 39 قضاء فى ولاية إسطنبول.