السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمير صلاح الدين: عشنا الحياة العسكرية فى «الممر».. ودور «النوبيين» الوطنى منقوش على جدران المعابد

أمير صلاح الدين: عشنا الحياة العسكرية فى «الممر».. ودور «النوبيين» الوطنى منقوش على جدران المعابد
أمير صلاح الدين: عشنا الحياة العسكرية فى «الممر».. ودور «النوبيين» الوطنى منقوش على جدران المعابد




حالة من السعادة يعيشها حاليًا الفنان أمير صلاح الدين عقب النجاح الكبير الذى حققه فيلم «الممر» والإشادة بدوره من خلال مشاركته فى ملحمة سينمائية عن أحداث حرب الاستنزاف ومعاناة أبطال القوات المسلحة فى الحرب.
أمير تحدث لـ«روزاليوسف» فى حوار خاص عن العديد من كواليس الفيلم وعن التدريبات التى تلقاها بمساعدة أبطال الصاعقة المصرية وعن أهم الصعوبات التى واجهته خلال تصوير جميع مشاهده فى الفيلم والذى يعتبره خطوة مهمة ونقلة تاريخية فى مشواره الفنى.

■ فى البداية حدثنا عن تحضيرك لدور النوبى فى الحرب؟
- هى شخصية عامر وهو عسكرى نوبى فى فترة الستينيات، أعتقد على حد علمى لأول مرة فى تاريخ السينما المصرية يتذكر تضحيات النوبة وتهجيرهم من أراضيهم، والتحضير احتاج قراءة فى تاريخ الشخصية والمرحلة اللى يتحدث عنها الفيلم، ومراعاة كل الجوانب التى تحيط بالشخصية لأنها فترة قديمة, فيجب أن يكون فى اعتبارنا عامل الزمن لكى يخرج العمل بشكل واقعى للمشاهد، أما دور النوبيين الوطنى فى الحرب فهو منقوش على المعابد وأتمنى ترجمة هذا لأعمال مصرية مشرفة فنيًا وإنتاجيًا.
■ كيف استقبلت خبر ترشيحك للتعاون مع المخرج شريف عرفة؟
- استقبلت الخبر بفرحة الطفل الصغير بلعبة وعده بها والده، فقد كنت أدعو الله منذ انطلاقى فى مشوارى الفنى العمل مع الأستاذ شريف عرفة واستجاب الله لدعائى فى فيلم تاريخى ملحمى عن إحدى بطولاتنا التى لا تنتهي، ولأن التعاون مع مخرج كبير بحجم شريف عرفة الذى يعتبر من أهم مخرجي مصر الموجودين حاليًا شرف كبير لأى فنان ولا يجب أن أنسى أبطال العمل فهم أسرة صغيرة وكانت تجربة تستحق المغامرة.
■ كيف كان انطباعك عن شخصية المجند الذى لعبته داخل أحداث الفيلم؟
- فى الحقيقية انطباعى الأول عن المجند النوبى «عامر» شاب تقف جميع المعوقات أمامه وتعرض للعديد من الأزمات والظلم, كان يطمح بأشياء كثيرة ولكن نكسة 67 كسرته خصوصًا بعد أن تزوج وتلقيه خبر إنجابه, وكان فى حالة نفسية صعبة وقاسية بين حياته التى تزداد سوءًا وبين وطنه الذى تعرض لويلات الحروب والضغوط التى يواجهها جيشه, ولكنه قبل فى النهاية بالأمر الواقع وقرر الذهاب من جديد للخدمة ويلبى نداء الكرامة.
■ حدثنا عن استعدادك للشخصية وهل استعنت بضابط لإتقان الدور؟
- كانت تجمعنا جلسات عمل مع قيادات عاصرت تلك الفترة, وقرأنا بعض السير الذاتية بناء على توجيهات أستاذ شريف عرفة لمعرفة الحياة العسكرية التى كانت غائبة عنى شخصيا، كما خضعنا لتدريبات استمرت من شهرين لثلاثة فى مدرسة الصاعقة، تعايشنا فى تلك الفترة على أننا جنود فى أرض المعركة ولسنا كممثلين, وكنا نستيقظ فى الخامسة فجرًا للتدرب على حمل السلاح وإطلاق الرصاص وتنفيذ المواجهات.
■ ما أصعب المشاهد التى مرت عليك خلال تصوير الفيلم؟
- مونولوج هروب عامر وتحدثه عن القضية النوبية كان من أصعب المشاهد على نفسي، ومشهد عملية الممر الرئيسى من أصعب المشاهد نفسيا وبدنيا.
■ ما أكثر الأمور التى أسعدتك فى هذه التجربة؟
- هناك العديد من النقاط التى أضافت لى على المستوى الشخصى والمهني، فالعمل فى فيلم ملحمى وطنى يبرز تضحيات الجنود وعدم انكسار الجندى المصرى رغم كل النكسات التى مرت بحياته هو دافع معنوى لأى مواطن مصرى وأى شاب طريق الأمل غير واضح أمامه والعمل أمام كاميرا شريف عرفة، أيضًا التعرف على أصدقاء وزملاء عمل فى ظروف قاسية أظهرت معادنهم الأصيلة.
■ هل عندما يصاب الضابط أو الجندى بحالة من التردد أو الخوف يقلل من وطنيته؟
- الخوف والتردد صفات إنسانية تتراوح بنسب متفاوتة من شخص لآخر والجندى فى الأول والآخر إنسان له ميوله وصفاته الإنسانية الغرائزية ومن الطبيعى أن يكون أحدهم خائفًا أو يصاب بلوثة عقلية جراء المشاهد الدامية, ولكن هذا لا يقلل من وطنيته أو إخلاصه لبلده بدليل أنه قرر المشاركة وخوض الحرب.
■ ما الشخصية التى تحلم بتقديم سيرتها الذاتية؟
- أحلم بتقديم شخصية سيدنا بلال، وأسعى لهذا العمل, ولكن لم يأت وقته حتى الآن.
■ هل تستعد لعمل جديد فى موسم عيد الأضحى؟
- فى الحقيقة مشغول مع فرقة «بلاك تيما» لأن موسم عيد الأضحى محجوز بشكل كامل لفرقة «بلاك تيما».