الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مدبولى: مصر أرض الفرص الاستثمارية

مدبولى: مصر أرض الفرص الاستثمارية
مدبولى: مصر أرض الفرص الاستثمارية




خلال مشاركته فى منتدى الأعمال العربى الألمانى فى دورته الـ22 والذى يقام فى برلين، ألقى د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس كلمة أعرب خلالها عن تقديره لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية على تنظيم هذا الحدث المهم، مؤكدًا سعادته باستضافة مصر كضيف شرف فى المنتدى»، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث هى منصات مثالية لمجتمع الأعمال لمناقشة واستكشاف الفرص المحتملة، والمساهمة بلا شك فى زيادة تعزيز العلاقات العربية الأوروبية بشكل عام، والعلاقات المصرية الألمانية بشكل خاص على جميع المستويات.
​رئيس الوزراء، أوضح أن العلاقات العربية الألمانية لطالما كانت قوية، مشيرًا إلى أن مصر كجزء من العالم العربى قامت بتنويع سبل التعاون والاتفاقيات فى العديد من المجالات، اقتصاديًا وسياسيًا وماليًا واجتماعيًا، مشيرًا إلى أن السنوات الخمس الماضية، شهدت تبادل الزيارات بين قيادات البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسى والمستشارة أنجيلا ميركل، العديد من الزيارات، حيث تعد مصر ثالث أكبر شريك تجارى لألمانيا فى الشرق الأوسط، معربًا عن تقديره لما أظهرته الحكومة الألمانية من دعم وثقة قويين فى بيئة الاستثمار والأعمال المصرية، حيث تنوعت الاستثمارات الألمانية فى مصر فى قطاعات مختلفة مثل (الطاقة ، الصناعة ، السياحة ، البناء، خدمات الرقمنة، وغيرها)، فضلًا عن احتلالها المرتبة الأولى للوفود السياحية الأجنبية الوافدة إلى مصر للعام الرابع، قائلاً: «نحن نتوقع بثقة المزيد والمزيد من السياح لزيارة أماكنهم المفضلة فى مصر».
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية الزيارة، والتى تأتى للتأكيد لمجتمع الأعمال الألمانى والعربى أن مصر كانت وستظل دائمًا أرض الفرص، مع معدل العائد على الاستثمار بنسبة 30٪ مع المخاطر المحسوبة، ونحن متأكدون من أننا «محور للتجارة، ومحور للسياحة، ومحور للطاقة، وقبل كل شىء محور للشباب الموهوبين المتحمسين».
وأعرب مدبولى عن حرصه لاغتنام هذا الحدث المهم لاستعراض الخطوات الرئيسية فى الإصلاح الاقتصادى، حيث وضعت الحكومة المصرية فى عام 2014 رؤية عظيمة لمصر مزدهرة، وطرح برنامج إصلاح اقتصادى واجتماعى طموح لم يسبق له مثيل فى نطاقه، حيث أطلقنا فى فبراير 2016 «استراتيجية للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030»، لتكون الإطار العام للبرامج الحكومية القادمة فى المستقبل.
ولفت رئيس الوزراء النظر إلى إشادة المؤسسات الدولية ببرنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر، والذى دفع بمعدلات النمو إلى آفاق أرحب، وخفض معدلات البطالة وقلص عجز الميزانية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصرى بدأ فى جنى ثمار التدابير التى بدأت فى نوفمبر 2016 ، بما فى ذلك رفع القيود المفروضة على العملة، وزيادة الضرائب وخفض الدعم على الوقود.
كما نوه مدبولى إلى أن معدل النمو الاقتصادى فى مصر فى الربع الثالث من عام 2018/2019 ، بلغ 5.6٪ مقارنة بنسبة 2.1٪ خلال 2012/2013، بينما استمر التضخم فى التراجع، على الرغم من الضغط التصاعدى الناجم عن انخفاض الدعم والزيادات اللاحقة فى تكاليف الطاقة وأسعار النقل، وكذلك تباطؤ معدل التضخم الرئيسى إلى 13.2٪ سنويًا فى مايو 2019 من مستوى قياسى بلغ 34.2٪ فى يوليو 2017.
وسلط رئيس الوزراء الضوء على كون مصر على المسار الصحيح لتحقيق فائض أساسى هذا العام (2018/2019) بقيمة 2٪ من الناتج المحلى الإجمالى لأول مرة منذ 15 عامًا مقابل عجز أساسى بقيمة 5٪ من الناتج المحلى الإجمالى فى 2012/2013، مضيفًا أن الاحتياطيات الأجنبية انتعشت لتتجاوز مستويات ما قبل عام 2011 ، حيث وصلت إلى مستوى قياسى بلغ 44.3 مليار دولار بنهاية مايو 2019، «مما سمح لمصر بأن يكون لها صندوق مؤقت يمكنه تمويل فاتورة واردات مصر لأكثر من 8.5 أشهر» مقارنة بـ14.9 مليار دولار فى يونيو 2013.
وتابع رئيس الوزراء: أن الحكومة تهدف إلى تخفيض الدين العام ليصل إلى 80٪ من الناتج المحلى الإجمالى فى عام 2020 مقارنة مع 107.8 ٪ فى السنة المالية 2016/2017، مشيرًا إلى أن صافى تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر ارتفع إلى 7.72 مليار دولار فى السنة المالية 2017/2018 مقارنة بـ4.18 مليار دولار فى السنة المالية 2013/2014، مضيفًا أن آخر موجز صادر عن البنك الإفريقى للتنمية بشأن نتائج أداء الدول، أشار إلى أن  مصر استعادت موقعها كوجهة أولى للاستثمار الأجنبى المباشر فى إفريقيا.
وخلال كلمته أعرب مدبولى عن فخره كون مصر تمتلك الآن أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية فى المنطقة «بنبان» والتى تعد أحد المعالم البارزة التى تدعم تحقيق النمو المستدام، وتمهد الطريق أيضًا لخلق فرص عمل لائقة، كما تعد نموذجًا أيضًا للشراكة مع القطاع الخاص.
ومن ناحية أخرى، لفت مدبولى النظر إلى التقدم الكبير فى اكتشافات النفط الذى تم إحرازه، وتحديدًا حقول الغاز الطبيعى، والتى تسمح لمصر بتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى، وكذلك تحويل البلاد إلى مركز دولى لتسييل الغاز وإعادة تصديره إلى جميع دول العالم.
وأوضح رئيس الوزراء أننا الآن نحصد نتيجة ما قمنا به، حيث إن مصر الآن هى ثانى أسرع اقتصاد نموًا بعد دول شرق آسيا، ومعدلات التضخم والبطالة فى انخفاض، مضيفًا أنه نظرًا لأننا فى عصر الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمى فهذا يتطلب منا النهوض بإنتاجنا واستهلاكنا للطاقة المتجددة. وأكد مدبولى أن مصر تعد سوقًا ضخمة بحد ذاتها، وتسمح للمستثمرين والمصدرين بحرية النفاذ إلى الأسواق الرئيسية الأخرى بدون تعريفة جمركية، من خلال عدد من اتفاقيات التجارة التفضيلية مع الدول العربية والاتحاد الأوروبى وتركيا والكوميسا واتفاقية التجارة الحرة الثلاثية المقبلة، والتى ستفتح ما يصل إلى 26 من الأسواق الإفريقية، هذا إلى جانب ما نحن بصدده حاليًا من تفاوض على إقامة اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الجمركى الأوراسى بما فى ذلك «أمريكا، روسيا البيضاء، كازاخستان، قيرغيزستان، وروسيا».