الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جوبا: النفط السودانى سيصل تل أبيب عبر كينيا وإثيوبيا




التقى الرئيس السودانى عمر حسن البشير نظيره الإريترى أسياس أفورقى أمس الأول بأسمرا، ويأتى ذلك بعد أيام فقط من قيام عسكريين أريتريين فى 21 من الشهر الماضى باحتلال وزارة الإعلام فى أسمرا، حيث أرغموا أجهزة الإعلام الرسمية على بث بيان يطالب بالإفراج عن سجناء سياسيين، فيما وصفه البعض بأنه «حركة تصحيحية» للوضع السياسى فى البلاد.

 

وجرت مباحثات بين رئيسى البلدين خلال هذه الزيارة التى دامت أقل من يوم، وأكدا على أنهما سيواصلان المشاورات فيما بينهما لتدعيم السلم والاستقرار والعلاقات الثنائية بين بلديهما».

 

وأرجع دكتور هانئ رسلان سبب الزيارة أن العلاقة بين اريتريا والسودان عقب توقيع اتفاقية نيفاشا أصبحت علاقة تعاونية، لذا فمن مصلحة السودان أن يفتح نافذة على الصراع بين أريتريا وأثيوبيا لرعاية مصالحه بشكل أفضل، كما أن سفر البشير إلى أسمرا يعتبر الأول بعد حكم المحكمة الدولية. 

 

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمرين بالقبض على عمر البشير، بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور. ويتضمن هذان الأمران، اللذان صدرا فى عامى 2009 و2010، توجيه تهم إليه بالمسئولية الجنائية عن 10 جرائم، من بينها القتل والإبادة ونقل سكان قسراً والتعذيب والاغتصاب.

 

وكان آخر لقاء جمع البشير وأفورقى بالعاصمة السودانية الخرطوم فى أكتوبر 2011، حيث قرر البلدان فتح الحدود بينهما لتفعيل آليات التعاون وتسهيل حركة المواطنين والسلع بين الخرطوم وأسمرا، وتعهدا آنذاك بربط البلدين عبر الطرق والسكك الحديدية لتسهيل التعاون والحركة وتبادل المنافع.

 

على جانب آخر قال الناطق الرسمى لسفارة جنوب السودان بالخرطوم جبريال دينج: إن الاتفاق الأخير بين حكومة بلاده وإسرائيل حول النفط تم بالأحرف الأولى، وألمح لاحتمال لجوء جوبا لنقل النفط إلى إسرائيل عبر ميناء (لامو) الكينى أو عبر إثيوبيا، رافضا الخوض فى تفاصيل الاتفاق والموعد المحدد لبدء التصدير، قائلا: «هذا شأن خاص بين دولة الجنوب وإسرائيل»، وأكد دينج فى ذات الوقت التزام جنوب السودان بالاتفاق الموقع مع السودان، رغم إنعدام الإرادة السياسية الحقيقية للخرطوم فى تنفيذه - حسب تعبيره.