الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العلاقة الحرام بين «الإرهابية» و«اليسار»

العلاقة الحرام  بين «الإرهابية»  و«اليسار»
العلاقة الحرام بين «الإرهابية» و«اليسار»




التاريخ يعيد نفسه.. حيث تبحث جماعة الإخوان عن قشة للحفاظ على بقائها بعد أن أدركت أن الشعب المصرى لفظها إلى مثواها الأخير، هذا ما كشفه إعلان وزارة الداخلية عن سقوط« خلية الأمل» التى تعكس تحالف بين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وبعض ممثلى قوى اليسار. حيث لجأ الإخوان للقوى اليسارية و «المدنية» عندما وجدوا أنفسهم فى ورطة تطيح بهم خارج المشهد السياسى  والدولى، خاصة بعد أن أعلن نواب بالكونجرس الأمريكى عن وجود نوايا إدراج جماعة الإخوان ككيان إرهابى»

البداية كانت على قنوات الإخوان التى تبث من الخارج حينما دعا أيمن نور المحكوم عليه والهارب خارج مصر إلى ما أسماه مبادرة للحوار بين القوى المدنية وجماعة الإخوان وشارك فى الترويج للمبادرة، التى أنطلقت خارج مصر عدد من عناصر الجماعة الإرهابية، وهم محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية والذى دعا لحوار يقوده محمد البرادعى للتقريب بين الإخوان والقوى المدنية».
محمود حسين عضو القيادى بالجماعة الإرهابية قال على الهواء بقناة مكملين الإخوانية: إنه مستعد للذهاب للبرادعى بنفسه وللقوى المدنية فى محاولة انقاذ ما يمكن انقاذه، وشارك أيضا فى محاولة التقريب بين الإخوان والقوى المدنية كل من الهارب طارق الزمر القيادى فى الجماعة الإسلامية الإرهابية، كما روج للدعوة أيضا الإعلاميون الإثاريون «معتز مطر ومحمد ناصر» على قنوات الجماعة الإرهابية التى تبث من الخارج.
وروج للدعوة أيضا الهارب أيمن نور الذى كان يظهر يوميًا على قنوات الجماعة الإرهابية ليطلب ود القوى المدنية، وهو الأمر الذى رفضته القوى السياسية المصرية، وأعلن عدد من القيادات السياسية رفضهم للمبادرة» .
 وكشف سقوط خلية الأمل أن بعض قوى اليسار كانت تتحالف مع الإخوان من وراء ستار، والجدير بالذكر أن التحالف بين جماعة الإخوان الإرهابية واليساريين ليس بجديد، لا سيما أنهم ارتموا فى أحضان الجماعة عام2011، حيث كانت جماعة الإخوان الإرهابية تجتمع مع جميع التيارات بمقر حزب الحرية والعدالة« لتحقيق مكاسب انتخابية، حيث دشنوا وقتها التحالف الديمقراطى أُنشئ فى يوليو 2011
وضم التحالف الذى حصل على تعليمات تشكيله من مكتب الارشاد أحزاب «الحريّة والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، والغد الجديد الذى كان يصنف نفسه ليبراليا ويرأسه الهارب أيمن نور والكرامة الناصرى الذى يتزعمه حمدين صباحى بالإضافة إلى ثمانية أحزاب أخرى صغيرة  لا تتمتع بأى شعبية أو جماهرية.
وشارك فى هذا التحالف ايضا  الوفد الليبرالى والنور السلفى، واكتشفت الاحزاب وقتها أن الجماعة تستخدمهم كمطية لتحقيق مصالح انتخابية  ودبت  خلافات واسعةً حول وثيقة المبادئ الدّستورية، ومساحة تمثيل الأحزاب داخل القوائم المغلقة أدت إلى انسحاب حزبى الوفد والنور، ليكون الحرية والعدالة هو القائد الفعلى لهذا التحالف واستمر اليسار داخل هذا التحالف املا فى الحصول على مقاعد برلمانية.
وخاض هذا التحالف الانتخابات فى كلّ دوائر الجمهورية وعلى جميع المقاعد،  واحتل مرشّحو الحريّة والعدالة نحو 70% من قوائمه، و90% وحصل اليسار على الفتات «
باقى اليسار انضم لتحالف الكتلة المصرية بعد أن أيقنوا أن جماعة الإخوان لن تعطيهم القدر المناسب من المقاعر من خلال تحالف ضم أربعة عشر من الأحزاب الليبراليّة واليساريّة وهى: المصريّون الأحرار والذى اسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس واحتل  50% من قوائم الكتلة والحزب الديموقراطيّ الاجتماعيّ ومثل يسار الوسط واحتل 40%  من قوائم الكتلة) إضافة إلى حزب التجمّع (يسارى ويحتل 10% فقط من قوائم الكتلة وتنافس الكتلة فى 46 دائرة، بينما خاض الانتخابات بمقاعد مبعثرة فى الدّوائر الفرديّة».
الجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية استهدفت  19شركة وكيانا اقتصاديا، تديره بعض القيادات الإخوانية بطرق سرية، حيث تقدر حجم الاستثمارات فيه ربع مليار جنيه، وتم ضبط المتورطين فى هذا الكيان، وعلى رأسهم زياد العليمى جاء ذلك فى إطار جهود وزارة الداخلية، لإجهاض التحركات الهدامة لجماعة الإخوان الإرهابية.
وتمكن قطاع الأمن الوطنى، من رصد المخطط العدائى الذى أعدته قيادات الجماعة الهاربة للخارج، بالتنسيق مع القيادات الإثارية الموالين لهم، ممن يدعون أنهم مملثو القوى السياسية المدنية تحت مسمى «خطة الأمل» التى تقوم على توحيد صفوفهم، وتوفير الدعم المالى من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية التى يديرها قيادات الجماعة والعناصر الإثارية، لاستهداف الدولة ومؤسساتها، وصولا لإسقاطها تزامنا مع احتفالات 30 يونيو.
وكشفت معلومات الأمن الوطنى، إبعاد هذا المخطط، والذى يرتكز على إنشاء مسارات للتدفقات النقدية الواردة من الخارج بطرق غير شرعية، بالتعاون بين جماعة الإخوان الإرهابية، والعناصر الإثارية الهاربة ببعض الدول المعادية، للعمل على تمويل التحركات المناهضة بالبلاد، للقيام بأعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة فى توقيتات الدعوات الإعلامية التحريضية، خاصة من العناصر الإثارية عبر وسائل التواصل الاجتماعى، والقنوات الفضائية التى تبث من الخارج.