الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسائل صلاح على «السوشيال ميديا» تنقذ رقبة «وردة»

رسائل صلاح على «السوشيال ميديا» تنقذ رقبة «وردة»
رسائل صلاح على «السوشيال ميديا» تنقذ رقبة «وردة»




كتب - وليد العدوى


تحول معسكر المنتخب الوطنى عقب الفوز على الكونغو الديمقراطية بهدفين، فى الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الأولى، ضمن بطولة الأمم الإفريقية المقامة بمصر، إلى خلية نحل، ليس للإعداد للمرحلة المقبلة، بعد ضمان التأهل إلى دور الـ١٦، إنما لرسم خطة إعادة اللاعب المستبعد من المعسكر، عمرو وردة، لأسباب أخلاقية، على خلفية اتهام إحدى الفتيات له بالتحرش بها، الأمر الذى أثار ضجة كبيرة، تم على إثرها اتخاذ قرار استبعاده رسميا مدى الحياة من المنتخبات الوطنية، قبل المباراة المهمة فى التصفيات.
أحمد المحمدى قائد الفريق دافع عن زميله فى المؤتمر الصحفى قبل المباراة بـ٢٤ ساعة، وصادف إحرازه لهدف الافتتاح فى مرمى الكونغو ليقوم بالإشارة إلى رقم قميص زميله المستبعد ٢٢، كما رفع باهر المحمدى اللاعب الاحتياطى قميص وردة، لكن نجم الفريق محمد صلاح صاحب الهدف الثانى، كثف من اتصالاته برئيس اتحاد الكرة هانى أبوريدة، مطالبا بالعفو عنه ومنحه فرصة جديدة، بعد أن خرج صلاح بعدة رسائل غير مباشرة عن الأزمة باللغة الانحليزية عبر صفحاته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعى المختلفة، الأمر الذى شعر معه أبوريدة لتحول الأمر إلى قضية دولية، قد تتناقلها كبرى الصحف العالمية حول المنتخب، ليعد صلاح وزملاءه بعمل الاتصالات اللزمة لتذليل العقبة، وإعادة اللاعب.
تصدر أبوريدة للمشهد دفعه لمطالبة أعضاء الجهاز الفنية بالصمت وعدم التعليق فى وسائل الإعلام، على أن يواصلوا عملهم بالتجهيز للمباراة القادمة أمام أوغندا الأحد المقبل فى ختام تصفيات الدور الأول.
وكاد يتسبب وردة باستبعاده فى أزمة فنية كبيرة، فلم يكن منتخب مصر فى حاجة إلى جهود عمرو وردة المحترف بصفوف أتروميتوس اليوناني، خصوصا أن رصيده من المشاركات ضعيف لم يصل إلى المباراة الدولية رقم 30، كما أن رصيده من الأهداف أضعف، ولا يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة، إلا أن أزمته الأخيرة كادت أن تتسبب فى عدة مشاكل فنية، وتحديدا مع بداية الأدوار الاقصائية المقبلة، بعد أن فرغت القائمة من مقعد ليصبح عددها 22 لاعبا دون أى مبرر، سوى المبرر الأخلاقى والانضباطى لعدم التزام اللاعب نفسه، فى حين فقد منتخب الكاميرون مقعدا هو الآخر، لكن بسبب طبى.
ومؤخرا، رفض الاتحاد الأفريقى لكرة القدم (كاف) طلب حامل لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية، منتخب الكاميرون، استبدال المهاجم جويل تاغو الذى استبعد من تشكيلة الفريق المشارك فى البطولة، بعدما كشف فحص طبى أنه يعانى من مشكلة فى القلب تشكل خطراً على حياته، لكن المدرب الهولندى كلارنس سيدورف قال إن الفريق سيقدم طعنا على القرار الذى لم يعلنه الاتحاد القارى للعبة بنفسه، بينما قال الاتحاد الكاميروني، إن اللاعب (25 عاماً) الذى يلعب لنادى ماريتيمو البرتغالى يعانى من مشكلة فى الشريان التاجى اكتشفها طبيب المنتخب وليام نغاتشو وتشكل خطراً على حياته حال مشاركته.
أما عمرو وردة فكاد يهدر على منتخب بلاده مقعدا مهما، بسبب استهتاره، ومطاردته الغرامية التى تكالبت عليه بوقائع قديمة، لكنها شهدت انتشارًا واسعًا مع انطلاق بطولة الأمم الإفريقية الحالية، لتشهر به متسلحة بمستندات ووقائع موثقة عبر فيديوهات، الأمر الذى تمتد أثاره السلبية فى المستقبل القريب، خصوصا مع الأدوار الاقصائية، كون منتخب مصر ينافس فى المجموعة الأولى التى تضم بجانبها زيمبابوى والكونغو الديمقراطية وأوغندا التى يتبقى مواجهتها الأحد المقبل فى ختام الدور الأول من المنافسات.
الأزمة الفنية أن منتخب مصر يفتقد بين المنتخبات المشاركة إلى دكة بدلاء قوية، تضم بين جنباتها الأوراق القادرة على قلب الطاولة فى أى وقت، لما تضمه من عناصر دفاعية صارمة، وفقا لاختيارات المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى من البداية، والذى قلص عدد رؤوس الحربة إلى ثلاثة لاعبين فقط هم: أحمد على (المقاولون العرب) وأحمد حسن كوكا (أوليمبياكوس اليونانى) ومروان محسن (الأهلى) والأخير مصدر الثقة الوحيد للجهاز الفنى، حيث يبدأ به، بينما يفضل أجيرى الاعتماد على لاعبى الوسط أصحاب النزعة الهجومية، وعلى رأسهم محمد صلاح (ليفربول الانجليزى) وعبدالله السعيد (بيراميدز) ومحمود حسن تريزيجيه (قاسم باشا التركى) ووليد سليمان (الأهلى)، والأخير الورقة الهجومية الوحيدة على الدكة البدلاء، بخلاف ذلك تضم القائمة لاعبين مدافعين من الطراز الأول، حيث كثف أجيرى من قائمته الدفاعية على غرار ما فعله سلفه الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق، والذى تعرض فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة فى الجابون 2017 لخسارة مهاجميه محسن وكوكا للإصابة ليضطر مرغما الدفع فى النهائى بعمرو وردة فى مركز الهجوم، قبل خسارة اللقب بهدفين مقابل هدف واحد.
وردة كان ضمن الخيارات الهجومية لدى الجهازين الفنين السابق والحالى، الأمر الذى سيزيد من الأعباء الذهنية والخططية على أصحاب النزعة الهجومية، خاصة نجم الفريق محمد صلاح، بجانب تريزيجية والسعيد ومحسن، بينما يظل وليد سليمان وكوكا وأحمد على من الخيارات البديلة المطروحة على الدكة دون ثقة كبيرة، لتنحصر وتتقلص القائمة التى تفتقد فى الأساس للرفاهية الهجومية.
ويزيد أجيرى الأزمة من البداية باختياره قائمة تعج بالمدافعين.