الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نقاد: توثيق ثورة 30 يونيو على الشاشة يحتاج سنوات

نقاد: توثيق ثورة 30 يونيو على الشاشة يحتاج سنوات
نقاد: توثيق ثورة 30 يونيو على الشاشة يحتاج سنوات




بعد مرور 6 سنوات من ثورة 30 يونيو لم تؤرخ الثورة سينمائيا أو تليفزيونيا  على الرغم من مشاركة العديد من نجوم الفن فى الثورة  وعلى الرغم أن القوى الناعمة كانت من أوائل الذين خرجوا يطالبون بسقوط الجماعة الإرهابية.
الآراء انقسمت ما بين مؤيد لتقديم أعمال فنية تتناول هذه  الفترة التاريخية على الشاشة كنوع من التوثيق للمرحلة لتى نعيشها أما الرأى الآخر هو الانتظار سنوات حتى تتضح وتنكشف الحقائق،  ويعتبر فيلم «اشتباك» الذى قام ببطولته نيللى كريم الفيلم الروائى الوحيد الذى تناول ثورة 30 يونيو.
 
فى البداية قال  الناقد طارق الشناوى إن الوقت الآن غير مناسب لعمل فيلم أو مسلسل عن أحداث 30 يونيو، لأن مازال هناك  الكثير من الأسرار التى مازالت لم تظهر سواء عن ثورة 30 يونيو أو ثورة 25 يناير.
وتابع الشناوى قائلا: الوقت حاليا قد يكون مناسبا لفيلم تسجيلى يعكس هذه اللحظة ولكن من المبكر أن نتحدث عن  فيلم روائى يقول ماذا حدث عبر 6 سنوات.
وأشارالشناوى إلى أنه من الممكن أن يكون  الفيلم التسجيلى توثيق ثورة 30 يونيو حتى هذه اللحظة، عن طريق الاستعانة بالمادة الوثائقية  التى توجد عند الدولة عن ثورة 30 يونيو.
وقال الشناوى إنه شاهد مؤخرا فيلم «الميدان»  وهو فيلم مصرى أمريكى وكان مرشحا للثورة، ويتحدث عن ثورة 25 يناير وعندما اندلعت ثورة 30 يونيو  تم تحديث الفيلم وبدأ أيضا يتحدث عن أحداث ثورة 30 يونيو، والفيلم من بطولة خالد عبدالله ودينا عبد الله ومجدى عاشور ورامى عصام وشريف برعى وعايدة الكاشف ومن إخراج جيهان نجيم ومن إنتاج كريم عامر.
أما  الناقد محمود قاسم فأكد  أنه  من الممكن تقديم فيلم  أو مسلسل يتحدث عن ثورة 30 يونيو، خاصة أنه مر 6 سنوات  على الثورة وهذا وقت كاف، وأضاف أنه من الصعب تصوير كل الأحداث من أول اندلاع الثورة حتى نهايتها.
وأشار قاسم قائلا:   من الممكن أن نركز فى فيلم مثلا على فض اعتصام رابعة
ويرى قاسم أن سبب عدم وجود فيلم عن 30 يونيو، هو عدم وجود منتجين كبار يكون لديهم جرأة أنهم يضعون أموالهم فى فيلم يتحدث عن الثورة .
أما الناقدة ماجدة موريس فتؤيد الرأى السابق فى فكرة توثيق الفترة التى نعيشها سواء سينمائيا أو دراميا مشيرة إلى  أن الوقت مناسب لعمل فيلم عن 30 يونيو ولكن السؤال هل هناك  الكتاب والمؤلفين الوقت مناسب لهم لعمل هذا الفيلم، لأن هناك الكتاب والمؤلفون الذين يريدون 10 أو 15 عاما لعمل فيلم عن أحداث ثورة 30 يونيو.
وأشارت إلى  أن الزاوية المهمة التى من الممكن أن نتحدث عنها هى أن فى هذه الفترة كانت هناك محاولة لنهب البلد من الجماعة الإخوانية، ونزول الشعب المصرى فى الميادين للهتاف بعزل الجماعة الإخوانية من الحكم.
وأن الأمر هنا  يرجع للكتاب هل الوقت كاف لعمل فيلم عن الثورة كذلك المنتجين هل هناك ميزانية ودعم مالى لعمل فيلم  بحجم هذا الحدث والذى من خلاله  نستطيع استقطاب الجمهور وتحقيق إيرادات فى شباك التذاكر.
معللة بهذه الأسباب عدم وجود عمل حقيقى عن ثورة 30 يونيو .
وأكدت ماجدة أن هناك الكثير من الأفلام القصيرة عن ثورة 30 يونيو وثورة 25 يناير تم عرضها فى المهرجانات المصرية والدولية، وأنها شاهدت الكثير منهم، ولكن للأسف لم يُعرض أى منها على شاشة التليفزيون.
 من جانبه قال المؤلف تامر إبراهيم: إن هذه الفترة من أهم فترات مصر والتركيز على زاوية واحدة لن يكفى الإنجاز الكبير الذى حققته هذه الثورة الشعبية المهمة، ولكن أتوقع أن أكثر ما يشغلنى هو الفترة التى دفعت المصريين للمشاركة فى هذه الثورة والدوافع التى كانت سببا فى حركة هذا الكم الكبير من الشعب المصرى لإنقاذ بلاده فى هذه الفترة من الخراب.
وأيده أيضا المؤلف أحمد عاشور الذى قال إن أكثر ما لفت انتباهه فكرة الآباء والأمهات الذى كان يسيطر عليهم الخوف فى 25 يناير على أبنائهم وبعد ذلك أصبحوا قدوة لهم فى 30 يونيو وشاركوا فى هذه الثورة بشكل فعال وأكدوا أنه لا يوجد ما يسمى بحزب الكنبة كما تردد وأن الرجال والنساء لهم تأثير كبير للغاية فى المجتمع المصرى.