الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القمة الإسلامية تحذر من الحرب فى سوريا وتدعو العالم لمساندة مالى




 
بدأت فى القاهرة اليوم اجتماعات وزراء خارجية 56 دولة تحضيرا للقمة الإسلامية اذ تجرى مناقشة جدول أعمالها ومشروع البيان الختامى.
نجحت الرئاسة المصرية للاجتماعات التحضيرية للقمة الاسلامية على مستوى كبار المسئولين فى إنهاء خلاف حول العنف فى سوريا ومن يتحمل مسئوليته إذ كان هناك عدد من الدول منها تركيا ودول الخليج تريد أن تؤكد مسئولية النظام السورى عن العنف، فى حين كانت ايران تريد أن تحمل كل الاطراف ولاسيما المعارضة مسئولية العنف.
 
وقال مصدر دبلوماسى شارك فى الاجتماع ان عددا من الدول الاسلامية منها العراق والجزائر تحفظت على تحميل مسئولية العنف للنظام فقط، موضحاأن مقترحا من الرئاسة المصرية للاجتماع حل هذا الخلاف بالتأكيد على تحمل كل الاطراف مسئولية العنف وخاصة النظام.
 
من جهتها قالت رئيسة وفد الجزائر فروخى طاووس مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الجزائرية ان الجزائر دعمت مقترح الرئاسة المصرية، وهو مقترح معقول لانه يحمل كل الاطراف المسئولية خاصة النظام السورى من خلال تحميل المسئولية الاساسية، موضحة انه تم اعتماد المقترح المصرى.
 
وعلى مدى اليومين الماضيين كثفت القاهرة من استعداداتها لاستضافة فعاليات القمة الثانية عشرة التى تبدأ فعالياتها بعد غد الاربعاء بحضور 26 رئيس دولة على رأسهم الرئيس الايرانى أحمدى نجاد والرئيس التركى عبد الله جول وامير قطر حمد بن خليفة ال ثان وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولى العهد السعودى سلمان بن عبد العزيز .
 
من جانبه أكد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أن قمة القاهرة تنعقد وسط ظروف حرجة ودقيقة، وفترة تحولات ديمقراطية وسقوط أنظمة شمولية وتطلعات الشعوب لنظام ديمقراطى وهى من أهم القمم الإسلامية فى السنوات الآخيرة.
 
وصرح أوغلو لوسائل الاعلام «ان زعماء الأمة الاسلامية سيجتمعون فى القاهرة تحت سقف منظمة التعاون الاسلامى فى قمة تأخرت عامين، إذ تنعقد بعد 5 سنوات من قمة داكار الحادية عشرة، لها مغزى خاص.
 
فى سياق متصل اكد مشروع البيان الختامى لقمة القاهرة مسئولية النظام السورى عن استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات فى سوريا داعيا فى الوقت ذاته الى الوقف الفورى لأعمال العنف والقتل والتدمير والى احترام حقوق الانسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية.
 
وشدد مشروع البيان الختامى للقمة الاسلامية فى دورتها الـ12 والذى يناقشه الاجتماع التحضيرى لكبار المسئولين على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها منددا باستمرار عملية سفك الدماء فى هذا البلد.
 
ودعا المشروع الى حوار جاد بين التحالف الوطنى للثورة السورية وقوى المعارضة وبين القوى السورية المؤمنه بالتحول السياسى فى سوريا.
فيما شدد على الطابع المركزى لقضية فلسطين والقدس الشريف
 
بالنسبة للأمة الاسلامية جميعا وضرورة قيام الأمة بالدفاع عن الاماكن المقدسة بكل طاقتها والوسائل المشروعة.
وأدان بشدة اسرائيل كقوة احتلال لاعتداءاتها المستمرة على الأماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة فى القدس،مرحبا فى هذا السياق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر فى 29 من نوفمبر الماضى بشأن منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو بالأمم المتحدة.
 
ودعا الدول الاعضاء فى المنظمة الى عقد مؤتمر للمانحين على وجه السرعة بالتنسيق مع دولة فلسطين لتمويل الخطة الاستراتيجية لتنمية مدينة القدس والتى تبنتها القمة الاسلامية فى مكة المكرمة أخيرا.
 
كما ادان اسرائيل لاستمرارها فى بناء الجدار العازل حول مدينة القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل القرى الفلسطينية عن بعضها،إضافة إلى عصيانها للرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية عام 2004 حول جدار العزل.
 
وعلمت وسائل الاعلام أن مشروع البيان الختامى المنتظر عرضه على وزراء خارجية الدول الإسلامية تمهيدا لاعتماده خلال القمة،سيؤكد وحدة مالى وسيادتها وسلامة أراضيها،منددا بمحاولات الجماعات المسلحة تهديد سلامة أراضى هذا البلد.
 
وعن تحضيرات القمة أقامت الهيئة العامة للاستعلامات مركزا صحفيا دوليا مزودا بكافة التجهيزات اللازمة لخدمة الصحفيين والإعلاميين المحليين والأجانب سواء كانوا زائرين أو مقيمين لتغطية فعاليات القمة الإسلامية ال12 التى تستضيفها القاهرة يومى 6 و7 فبراير الجارى.
 
وبدأت أعمال المركز الصحفى منذ اليوم الأول بمقر انعقاد الجلسات التحضيرية لكبار المسئولين بأحد فنادق منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة،وسيستأنف أعماله من مقر القمة المقرر عقدها فى منطقة مصر الجديدة.
 
ويبلغ عدد الصحفيين الأجانب المقيمين الذين يقومون بتغطية فعاليات المؤتمر 277 صحفيا، فيما يبلغ عدد الزائرين 161 صحفيا، والمصريين 294 صحفيا إضافة إلى بعض الوفود الرسمية المرافقة لرؤساء الدول والملوك المشاركين فى القمة.
 
وامتدت جهود الهيئة لتشمل تسجيل أسماء جميع المراسلين لاستخراج التصاريح اللازمة لتغطية فعاليات المؤتمرات، وتيسير دخول الصحافة الأجنبية الزائرة من خلال منافذ الجمهورية.
 
وتم تجهيز المركز الإعلامى الذى أقامته الهيئة لتغطية فعاليات اجتماعات كبار المسئولين التحضيرية ووزراء الخارجية بكل الأجهزة التكنولوجية (انترنت، فاكس، اتصالات دولية ومحلية).
 
وتعليقا على تجهيزات المركز، أشاد غلاب النوارى مدير وكالة الأنباء الجزائرية فى القاهرة بهذه التجهيزات، قائلا إن هناك تيسيرات كبيرة يوفرها المركز للصحفيين لتغطية فعاليات الاجتماعات، وكان له دور فى تسهيل لقائنا مع رؤساء الوفود.