السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى فى الذكرى السادسة لاستعادة الوطن: ثورة 30 يونيو لم تكن إلا صيحة تعبير عن أقوى الثوابت المصرية

السيسى فى الذكرى السادسة لاستعادة الوطن:  ثورة 30 يونيو لم تكن إلا صيحة تعبير  عن أقوى الثوابت المصرية
السيسى فى الذكرى السادسة لاستعادة الوطن: ثورة 30 يونيو لم تكن إلا صيحة تعبير عن أقوى الثوابت المصرية




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل

 
 ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة بمناسبة الذكرى السادسة لثورة الثلاثين من يونيو 2019، أكد فيها أن تلك الأيام التى لاتزال حية فى ذاكرة هذا الجيل.. الذى انتفض مدافعاً عن أعز وأغلى مبادئه وقيمه.. وهى وطنيته، وهويته المصرية الأصيلة.. وعلى الرغم من الظروف الصعبة، التى أحاطت بتلك الأيام عام 2013، إلا أنها كانت من أعظم أيام تاريخنا الحديث، ففى ظلام اليأس يولد الأمل، ومن قلب المحن تخرج العزيمة والإرادة.
وأشار الرئيس إلى أن ثورة الثلاثين من يونيو لم تكن إلا صيحة تعبير عن أقوى الثوابت المصرية، وأشدها رسوخاً، وهو انتماء ملايين المصريين لبلادهم، التى احتضنتهم وآباءهم وأجدادهم على مدار آلاف السنين.. مؤكداً أن ولاء المصريين لمصر، ورفضهم لأى محاولة لمحو هويتهم الوطنية، هى حقائق، لا تتغير بفعل الزمن.. فهذا الشعب أصيل ووفى، وارتباطه بوطنه وهويته، يعلو عنده فوق أى انتماء، وفوق أية مصالح ضيقة لجماعات أو جهات خارجية.. ممن اعتقدوا أن إرهابهم الأسود، سينال من عزيمة أمة صنعت التاريخ، وألهمت الإنسانية معنى التضحية من أجل الوطن.
وأكد الرئيس أن جموع الشعب المصرى رسمت فى ثورة الثلاثين من يونيو طريقاً نسير فيه.. يتمثل فى أولوية حماية الوطن والحفاظ عليه، ثم تنميته وتطويره.. لتصبح مصر دولة متقدمة، توفر لأبنائها فرص العيش الكريم والحياة اللائقة بالقرن الحادى والعشرين.
وقال الرئيس: وخلال السنوات الماضية، استطعنا بفضل الله، وبإصرار الشعب وإرادته، وبكفاءة وبطولة القوات المسلحة والشرطة، وتكاتف جميع مؤسسات الدولة، أن نحمى وطننا الغالى من الوقوع فى هُوّة الفوضى والتمزق والصراعات.. ونجحنا فى تدمير البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية، التى حاولت إنهاك الدولة وإضعافها، فخضنا العملية الشاملة بسيناء، التى سالت فيها دماء شهدائنا الأبرار على تلك الأرض الطيبة، للقضاء على قوى الشر والظلام.. ونجح رجال قواتنا المسلحة وشرطتنا البواسل، فى حماية الوطن وكرامته، حتى أصبحت مصر يشار إليها بالبنان، كمركزٍ للاستقرار والأمن والسلام، وسط محيط إقليمى شديد الاضطراب، لا تخفى مخاطره على أحد.
وأوضح الرئيس: استطعنا فى نفس الوقت أيضاً وضع أسس متينة وراسخة، لاقتصاد حديث متقدم، فواجهنا الأوضاع الراكدة التى طال بقاؤها، واتخذنا القرارات الصعبة رغم قسوتها، وقدم الشعب المصرى البطل أعظم معانى المثابرة والفهم العميق لمتطلبات الإصلاح وأعباءه، فتحملها بشجاعة وصمود وكبرياء، بما يليق بشعب عظيم، يدرك تمام الإدراك، أن نيل المطالب لا يأتى بالتمني، وإنما بالعمل والتضحية والصبر.
وبالفعل، انطلقت طاقات المصريين فى ميادين البناء والتنمية، لننجح بفضل الله فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الوطنى الطموح، وتشييد بنية تحتية بمعدلات غير مسبوقة، وتشجيع الاستثمار، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وليشهد الدانى والقاصى بحجم الإنجاز الذى تحقق، وفقاً لكل المعايير العلمية، والمؤشرات الاقتصادية الدولية.
وقال الرئيس: إننا، فى العيد السادس لثورة 30 يونيو، نجدد العهد بأن نحفظ ونصون مصر.. لا نبخل بجهد أو عطاء.. مضحين بكل غال ونفيس، لنبنى وطناً يستحقه أبناؤنا وأحفادنا.. واضعين مصلحة الوطن قبل أى اعتبار.. متمسكين بتحقيق أحلامنا.. ومتسلحين بالعزم والإرادة، لمواصلة مسيرة البناء والتنمية، للنهوض بمصر على جميع المستويات، وتحقيق نقلة نوعية، تكون شاهداً على إسهام هذا الجيل، ودوره التاريخى فى مسيرة الوطن نحو الاستقرار والتقدم والرخاء.
ووجه الرئيس فى الختام تحية تقدير واحترام للشعب المصرى العظيم، قاهر المحن والشدائد وصانع الأمل والمستقبل.. كل عام وأنتم بخير، ومصر فى أمان واستقرار وتقدم.. دوماً بإذن الله.