أنقرة تخطط لتأجيج الصراع المحلى واختراق القبائل تحت غطاء المساعدات الإنسانية
روزاليوسف اليومية
بعد أن حظرت ليبيا استيراد جميع المنتجات والبضائع التركية، ردا على تدخل أردوغان فى معركة تحرير طرابلس لصالح دعم الميليشيات المسلحة وقوى الإرهاب، بحثت تركيا عن حجة أخرى لاتخاذ موقع لها فى ليبيا من خلال خطوة تعكس محاكاة الاستراتيجية التركية فى سوريا بدعم مجموعات محددة فى صراع محلى بغية جنى ثمارها على الصعيدين الدولى والإقليمى تحت غطاء المساعدات الإنسانية ودعم تلك القبائل الفقيرة بالمال والطعام.
وبدأت تركيا خطة للتقارب مع عدد من ممثلى القبائل الليبية من الطوارق، حيث زار وفد من الطوارق ضم رموز محلية زيارة لتركيا فى أبريل الماضي، وهى الزيارة التى تستمر الآن، حيث يتألف وفد الطوارق من ثمانية من شيوخ الطوارق وبعض الشخصيات الليبية المؤيدين لتركيا.
ويعتبر التحرك مثالا على سلسلة من الاتصالات التى جرى ترتيبها من قبل عملاء أردوغان فى ليبيا كجزء من الجهود المبذولة لاختراق الطوارق فى السنوات الأخيرة.
فى الوقت الذى يتم فيه التعامل مع الحكومة التركية مع الطوارق عن كثب من قبل الحكومة التركية، فإنه تجرى اتصالات أخرى وعلى مسار موازٍ ترعاها مجموعة خيرية مثيرة للجدل ومؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية.. وتحظى تلك المجموعات بدعم من أردوغان وتعمل عن كثب مع المخابرات التركية، لتهريب أسلحة للجماعات المتطرفة فى سوريا.