السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كل حلفائك باعوك يا «أردوغان»

كل حلفائك باعوك يا «أردوغان»
كل حلفائك باعوك يا «أردوغان»




كتبت - خلود عدنان


فى الوقت الذى يعمل فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على «قمع» معارضيه، انقلب عليه عدد كبير من حلفائه وأعضاء حزب «العدالة والتنمية»، رافضين سياسات «أردوغان» التى دمرت الاقتصاد التركي، وسمحت لكثير من أعوانه من نهب المال العام، فيما ترددت أنباء داخل أوساط تركية أن خلافات الرافضين لسياسة أردوغان بسبب سياساته الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة التى يدفع ثمنها العدالة والتنمية بشكل سريع.
كان رئيس وزراء تركيا السابق والحليف الوثيق لأردوغان، أحمد داود أوغلو، قد وجه انتقادات شديدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بعد هزيمة الحزب المؤلمة فى انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، حيث أصدر «أوغلو» بياناً طويلاً واتهم «أردوغان» بشكل غير مباشر بأنه السبب فى تدهور الوضع، الأمر الذى يكشف أنه يعمل على تشجيع المعارضة على مهاجمة أردوغان لاكتساب شعبية.
محللون أتراك، أكدوا أن المستقيلين من العدالة والتنمية، والذين تركوا الحزب بسبب تسلط أردوغان ورغبته فى إحكام قبضته على كل شىء، يمكن أن يساعدوا فى إعادة التوازن للمشهد السياسى من خلال تعديل القوانين للحفاظ على الديمقراطية، وقد تنجح المعارضة بالتنسيق مع المنشقين عن العدالة والتنمية فى إنشاء كتلة معارضة فى البرلمان لتمرير قرار لإجراء استفتاء جديد على النظام الرئاسى.
«تحتاج تركيا إلى بداية جديدة، بعد أن انتهى نفوذ حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان»، وذلك وفقًا لما ذكرته مجلة شبيجل أونلاين الألمانية، مضيفة: «ومن أجل أن تستعيد المعارضة التركية توازنها لابد من ظهور شخصية سياسية بارزة تستقطب عددا كبيرا من مؤيدى الحزب الحاكم والقوميين والإسلاميين، وتتيح فرصة للمعارضة لسحب البساط من رجال أردوغان، هذه الشخصية هى على باباجان المؤسس المشارك لحزب العدالة والتنمية ووزير الاقتصاد السابق، وهو يمثل الخطر الثانى على أردوغان بعد أكرم إمام أوغلو الذى سلب منه اسطنبول.. على باباجان والرئيس السابق عبد الله جول يستعدان لإقامة حزب جديد يضم المنشقين عن العدالة والتنمية لرفضهم سياسات أردوغان.