الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انتخابات الاتحاد الأوروبى.. إيطالى رئيسًا للبرلمان.. والمناصب القيادية فى قبضة النساء

انتخابات الاتحاد الأوروبى..  إيطالى رئيسًا للبرلمان.. والمناصب القيادية فى قبضة النساء
انتخابات الاتحاد الأوروبى.. إيطالى رئيسًا للبرلمان.. والمناصب القيادية فى قبضة النساء




رسمت الساعات القليلة الماضية، ملامح خريطة جديدة للقيادات الأوروبية، بدا واضحًا أن «نون النسوة» تفرض كلمتها الأولى فيها، خاصة فيما يتعلق بالمناصب الخمسة العليا بالاتحاد الأوروبى.
أربعة مناصب سياسية وخامس مالى ترسم جميعها سياسات السنوات المقبلة لبروكسل، حسم اثنان منها للعنصر النسائى فيما أعلن أنطونيو تاجانى رئيس البرلمان الأوروبى المنتهية ولايته فوز الإيطالى ديفيد ساسولي، بمنصب رئيس البرلمان الأوروبى فى انتخابات تمهد الطريق أمام موافقة المجلس على اختيار وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين لرئاسة المفوضية الأوروبية.
وحصل ساسولى الصحفى السابق البالغ من العمر 63 عامًا على 345 صوتًا فى الدورة الثانية من التصويت، وهى الغالبية المطلقة من الأصوات التى أدلى بها النواب الأوروبيون فى ستراسبورج.
 وتستمر رئاسة ساسولى للبرلمان الأوروبي، عامين ونصف العام، مستكملًا جولة تعيينات المناصب الخمسة العليا فى الاتحاد الأوروبى والتى شهدت اختيار مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد لرئاسة البنك المركزى الأوروبى وأورسولا فون دير لاين لرئاسة المفوضية الأوروبية.
وستحتاج دير لاين إلى موافقة أغلبية مطلقة فى البرلمان الأوروبى المؤلف من 751 نائبًا لتأكيد تعيينها فى المنصب.. ومن المقرر إجراء التصويت فى غضون أسبوعين.
وما بين هذا وذاك، تبقى فيديريكا موجيرينى الوجه النسائى الأبرز، الذى غادر أحد المناصب الأوروبية العليا، بعد أن احتفظت لسنوات بقيادة الشئون الخارجية للاتحاد.
لعل أعلى المناصب الأوروبية، كان من نصيب وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، التى ستتسلم رئاسة المفوضية الأوروبية.
وحظيت «أورسولا» المعروفة بقربها من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على دعم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى التقته خلال معرض بورجيه الأخير لصناعة الطيران فى يونيو الماضي.
وتٌعرف وزير الدفاع الألمانية بإتقانها اللغة الفرنسية بطلاقة كبيرة، وتحظى برضى باريس، خصوصا للجهود التى قامت بها لتعزيز التعاون فى مجال الدفاع بين البلدين.
وبذلك، ستتولى «أورسولا» الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبى التى تمسك بشكل شبه كامل بالمبادرة التشريعية، ما يخولها صوغ واقتراح مشاريع القوانين.
كما أنها مكلفة بتطبيق القوانين والسهر على احترام المعاهدات والاتفاقيات.
ويشرف رئيس المفوضية على هيئة تضم 27 مفوضًا (26 بعد خروج بريطانيا من الاتحاد)، مفوض لكل دولة عضو.
لكونها امرأة حديدية فى كل ما يتعلق بالسياسات المالية والاقتصادية، اتفق قادة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل على تعيين الفرنسية كريستين لاجارد، رئيسة للبنك المركزى الأوروبى.
وفى ضوء هذه التسمية، تتخلى «لاجارد» عن منصبها كرئيسة لصندوق النقد الدولي، من أجل رئاسة البنك المركزى الأوروبي، خلفًا لماريو دراغي، الذى تولى مهامه فى يوليو 2012.
و«لاجارد» وزيرة المالية السابقة فى فرنسا، تشغل منصب مدير صندوق النقد الدولى منذ عام 2011، ومن المقرر أن تنتهى ولايتها فى 2021.
وبذلك تترأس لاجارد هيئة إدارة البنك المركزى الأوروبى، المؤلفة من 6 أعضاء، وكذلك مجلس حكامه الذى يشمل حكام المصارف المركزية الوطنية الـ19 لدول منطقة اليورو.