السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قائد قوات الأمن المركزي: لا نملك الخرطوش.. وتسليحنا طلقات دافعة وقنابل مسيلة




قال اللواء أشرف عبدالله مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بالقاهرة: إن قوات الأمن المركزي علي مستوي الجمهورية لا تمتلك أي أسلحة خرطوش، حيث تم سحب كل الطلقات الخرطوش المتواجدة في سراي الأمن المركزي. مشيرا إلي أن القوات لاتحوز سوي قنابل الغاز المسيلة للدموع والطلقات الدافعة، وهي طلقات صوت لمحاولة ردع العناصر المثيرة للشغب خلال اعتدائها علي القوات أو المنشآت الحيوية.

وأوضح اللواء أشرف عبدالله أن أبلغ دليل علي ذلك هو انفعال مجموعة من ضباط الأمن المركزي لأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية علي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خلال تشييع جنازة الشهيد النقيب أحمد البلكي، وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم من قوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين سجن بورسعيد العمومي لمطالبته بتسليح قوات الأمن المركزي لمواجهة الاعتداءات التي يتعرضون لها، عازيا انفعال الضباط علي وزير الداخلية نتيجة الضغوط النفسية الرهيبة الملقاة عليهم لتشييعهم 4 من رجال الأمن المركزي خلال أسبوع واحد.
وأضاف اللواء عبدالله: «البعض يقول إن قوات الأمن المركزي تعامل المتظاهرين بصورة سيئة، ولكن الحقيقة أن المتظاهرين هم من يعاملوننا بطريقة بالغة السوء، حيث يلقون علينا زجاجات المولوتوف والصواريخ والشماريخ والبلي والخرطوش، وأيضا الرصاص الحي، وهو ما يتضح من خلال حجم الإصابات بين صفوف رجالنا، حيث لدينا 394 مصابا، شملوا 102 ضابط أحدهم أصيب بانفجار بالعين و45 مصابا بخرطوش والباقي مصابون بحروق وكسور، و25 فرد شرطة بينهم 6 مصابين بطلقات خرطوش، و267 مجندا بينهم 5 مصابين بانفجار في العين و54 آخرون مصابون بخرطوش والباقي مصابون بكسور وحروق متنوعة».
ونفي اللواء أشرف عبدالله مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بالقاهرة ما تردد حول وجود تمرد بين ضباط وجنود الأمن المركزي خلال الأيام الماضية، واصفا ذلك بـ(الفرقعة الإعلامية) التي تهدف إلي إسقاط قطاع الأمن المركزي وإضعاف رجاله، مؤكدا في الوقت نفسه علي تماسك ضباط وأفراد ومجندي الأمن المركزي وشدة انتمائهم وإصرارهم علي خدمة وطنهم.
وحول واقعة الاعتداء علي المواطن حمادة صابر الهلالي بمحيط قصر الاتحادية، وصف اللواء عبدالله الواقعة بالمؤسفة، مشيرا إلي أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرر إحالتها إلي النيابة العامة للتحقيق فيها، إضافة إلي تكليف قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة في التحقيق مع مرتكبيها لكشف ملابساتها، مؤكدا أن قوات الأمن المركزي لم تعتد منذ بداية الأحداث علي أي من المتظاهرين ولم تقم بتعرية أحد من قبل أو سحله، وأن النيابة العامة ستكون هي الفيصل في تلك الواقعة لأنها لن تتستر علي أحد وستكشف كل ملابساتها وتفاصيل وقوعها.
وفيما يتعلق بضعف الإمكانيات المادية والتقنية لضباط وجنود الأمن المركزي ومدي حاجتهم إلي مزيد من تلك الإمكانيات، قال مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بالقاهرة، إن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء وعد أثناء زيارته لقطاع الأمن المركزي بالدراسة وتوفير كافة المعدات اللازمة للقوات من بدل فض الشغب، وهي البدل الحديثة الواقية من الخرطوش والمولوتوف، بالإضافة إلي توفير مدرعات وسيارات مجهزة لمساعدة أجهزة الأمن علي القيادة بدورها في توفير الأمن والأمان للمواطن، حيث إن هناك قاعدة معروفة عالميا وهي أن الأمن يساوي النقود، أي أن تحقيق الأمن لايتحقق سوي بتوفير أدوات وإمكانيات تقنية حديثة لأفراد الأمن.
وأكد اللواء عبدالله، أن زيارة الدكتور قنديل ومن قبلها زيارة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء السابق إلي قطاع الأمن المركزي بالدراسة تعطي دفعة قوية لرجال الأمن المركزي، وتثبت مدي تقدير رموز الدولة لجهودهم وتضحياتهم المتواصلة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري.
وطالب اللواء أشرف عبدالله مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بالقاهرة، الجهات المسئولة بالدولة بضرورة إيجاد حلول لظاهرة (أطفال الشوارع)، نظرا لاستغلال بعض العناصر المتربصة بأمن البلاد لهم في أعمال التخريب ومهاجمة المنشآت العامة والحكومية، وكذلك قوات الأمن مقابل مبالغ مالية أو بضعة أقراص مخدرة.
كما طالب اللواء عبدالله المشرع المصري بضرورة الإسراع في إصدار قانون تنظيم التظاهر، مشيرا إلي أن الشعوب في الدول المتقدمة تحترم حق التظاهر وتقوم بإخطار قوات الأمن بمكان ومواعيد وفاعليات تظاهراتهم، دون التعدي علي المنشآت الحيوية أو العامة أو الحكومية لعلمهم أنها ملك لهم، وكذلك دون الاشتباك مع قوات الأمن أو محاولة التعدي عليهم أو الاحتكاك بهم.
وأضاف أن قوات الأمن عندما تصدت لمحاولة بعض من مثيري الشغب الذين اندسوا وسط المتظاهرين السلميين وحاولوا حرق قصر الاتحادية أول أمس، كانت تدافع عنه باعتباره رمزا للدولة، مشيرا إلي أن ذلك القصر ذو قيمة تاريخية وأثرية عظيمة، مثله مثل مجلس الشوري الذي حاول مثيرو الشغب حرقه وتصدينا لهم أيضا.
وحول منظومة التدريب داخل قطاع الأمن المركزي، أكد اللواء عبدالله أن منظومة التدريب داخل القطاع علي أرقي مستوي، مستشهدا بريادة القطاع في تدريب قوات الأمن في العديد من الدول العربية الشقيقة، وكذلك دول الكومنولث، وهو ما يؤكد مدي الاحترافية التي يتمتع بها رجل الأمن المركزي المصري، لافتا في الوقت نفسه إلي أنه يتم الارتقاء المستمر والتطوير في أساليب التدريب بين الحين والآخر.
وطالب مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بالقاهرة المتظاهرين بعدم إغفال حقوق رجال الشرطة، قائلا «لا تنسوا حقوق الإنسان لرجل الشرطة.. إحنا بشر ولينا أولاد وزوجات وأخوات يريدوننا.. وإحنا بنؤدي رسالتنا في حفظ الأمن وبنضحي بروحنا فداء للوطن».