الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إسرائيل تحترق

إسرائيل تحترق
إسرائيل تحترق




تشهد الأراضى الفلسطينية المحتلة، احتجاجات ضخمة منذ الاثنين الماضى، إثر مقتل شاب من أصل إثيوبى على يد شرطى إسرائيلى خارج أوقات عمله.
وقتل سلمون تيكا الذى يبلغ من العمر 18 أو 19 عاماً فى بلدة كريات حاييم بشمال مدينة حيفا الساحلية.

 

وقد أثار مقتله غضباً فى أوساط اليهود الإثيوبيين فى إسرائيل الذين يقولون إن شبابهم يعيشون فى خوف دائم من مضايقات الشرطة لأنهم من ذوى البشرة السوداء.
وأغلق متظاهرون يهود«الفلاشا» من أصول إثيوبية طرقات رئيسية فى جميع المدن وأشعلوا إطارات السيارات ونددوا بما يرونه تمييزاً ضد الإسرائيليين من أصول إثيوبية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 136 شخصاً، وأن 111 ضابطاً أصيبوا بجروح، إثر إلقاء الحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة عليهم.
ودعا القادة الإسرائيليين إلى التهدئة وسط اتهامات بالعنصرية
وذكرت صحيفة «هآارتس» الإسرائيلية أنه:
لم يبلغ مكتب المدعى العام او جهاز الشرطة عن أعمال عنصرية تجاه الإثيوبيين من قبل أجهزة الدولة.
وشارك فى التظاهرات الضخمة التى اندلعت حشد من اليهود الإسرائيليين ذوى الأصول الإثيوبية فى تظاهرات ضخمة، وسدوا مفارق الطرق السريعة، ونظم بعضهم اعتصامات وأغلقوا الشوارع وأحرقوا الإطارات.
وذكر المتحدث باسم الشرطة ميكى روزنفيلد لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة، أصيب ثلاثة من ضباط الشرطة، وكان هناك نحو ألف شخص عند مركز شرطة كريات حاييم، مضيفاً: «حاول المتظاهرون اقتحام مبنى الشرطة وألقوا الحجارة والزجاجات وأطلقوا المفرقعات النارية».
ومن ناحية أخرى، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية «مكان»، إلقاء متظاهرين من أصول إثيوبية الحجارة نحو أفراد شرطة فى محيط مفرق «ريشون لتسيون» عمل.
وأضافت «مكان» أنه تم تفريق المتظاهرين واعتقال اثنين منهم، مشيرة إلى العثور بحوزتهما على زجاجات حارقة.
أما فى كريات آتا شمالا، فقد حاول متظاهرون سد الطريق إلا أن أفراد الشرطة «يسام» تصدوا لهم، علما بأن متظاهرين تجمهروا قرب «كنيون عزرئيلى» ضد عنف الشرطة.
واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن المجتمع الإثيوبى فى إسرائيل يواجه مشكلات، لكنه ناشد المحتجين التوقف عن إغلاق الطرق.
ونُقل عشرات الآلاف من اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل فى عقدى الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، لكنهم واجهوا ما يصفونه «بتمييز ممنهج»، وعنصرية، فضلا عن الافتقار إلى التعاطف معهم فى ما يواجهونه من صعوبات الحياة.