الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تركيا تستفز الاتحاد الأوروبى وتنتهك السيادة القبرصية

تركيا تستفز الاتحاد الأوروبى وتنتهك السيادة القبرصية
تركيا تستفز الاتحاد الأوروبى وتنتهك السيادة القبرصية




فى إطار تصعيد جديد من الجانب التركى، واستفزازًا للحكومة القبرصية والاتحاد الأوروبي، رست سفينة الحفر والتنقيب التركية «ياووز» بالقرب من سواحل قبرص، على أن تبدأ عمليات الحفر والتنقيب فى الأسبوع القادم.
وهو الأمر الذى أدانته قبرص، أمس الاثنين، قائلة: إنه «اعتداء تركى على حقوقها السيادية بعد أن أرسلت أنقرة سفينة حفر للتنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل الجزيرة.
وقالت الرئاسة القبرصية فى نيقوسيا فى بيان: إن إرسال سفينة التنقيب الثانية «تصعيد من تركيا لانتهاكاتها المتكررة لحقوق قبرص السيادية التى يكفلها قانون الأمم المتحدة للبحار والقانون الدولى، وهو أخطر انتهاك لسيادة جمهورية قبرص».
من جهته قال الاتحاد الأوروبى فى بيان: إن إعلان تركيا اعتزامها القيام بعملية تنقيب جديدة غير قانونية شمال شرقى قبرص يثير قلقًا عميقًا.
وأضاف: «عملية التنقيب الثانية المزمعة، والتى تأتى بعد شهرين من بدء عمليات التنقيب الحالية غربى قبرص، تمثل تصعيدًا جديدًا غير مقبول وانتهاكًا لسيادة قبرص».
والسفينة ياووز هى ثانى سفينة حفر تركية ترسو قرب سواحل قبرص فى الشهرين الماضيين، إذ ترسو سفينة أخرى هى الفاتح قبالة الساحل الغربى لقبرص منذ أوائل مايو.
وأظهرت بيانات «ريفينتيف أيكون» للشحن أن سفينة حفر تركية ثانية وصلت إلى منطقة فى البحر المتوسط قبالة ساحل شمال شرق جزيرة قبرص اليوم الاثنين.
ومن المتوقع أن تبدأ السفينة عمليات الحفر للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعى هذا الأسبوع.
وكان زعماء الاتحاد الأوروبى قد دعوا تركيا الشهر الماضى إلى وقف أعمال التنقيب عن الغاز فى المياه المتنازع عليها حول الجزيرة، حتى لا يتخذ الاتحاد إجراء ضدها بعد ضغوط من اليونان وقبرص للتدخل.
فى السياق ذاته، قال وزير الطاقة التركى فاتح دونماز: إن سفينة الحفر التركية الثانية «ياووز» ستبدأ التنقيب عن النفط والغاز الطبيعى فى شرق البحر المتوسط خلال أسبوع وذلك فى خطوة قد تؤدى لمزيد من التوتر فى العلاقات مع قبرص بشأن حقوق التنقيب.
وكانت السفينة «ياووز» راسية فى ميناء مرسين بجنوب تركيا لإجراء الفحوص النهائية لها وتحميلها بالإمدادات قبل أن تتجه إلى قبرص أمس الأحد، وأظهرت بيانات الشحن أنها وصلت قبالة ساحل شبه جزيرة كارباس خلال الليل، وتوجد سفينة حفر تركية بالفعل تدعى «فاتح» قبالة ساحل غرب قبرص التى أصدرت مذكرات اعتقال بحق طاقم السفينة فى يونيو.
وتقول أنقرة، التى ليست لها علاقات دبلوماسية مع قبرص: إن أجزاءً معينة من المنطقة البحرية قبالة قبرص، والتى تعرف باسم «المنطقة الاقتصادية الخالصة»، تقع تحت سيادتها أو سيادة القبارصة الأتراك الذين يحكمون دولة انفصالية فى شمال الجزيرة لا يعترف بها إلا تركيا.
وسبق أن أصدرت السلطات القبرصية مذكرات توقيف بحق أفراد طاقم سفينة «فاتح» التى أرسلتها السلطات التركية قبل أشهر للتنقيب عن النفط والغاز فى مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية.
وقال المسئول فى الخارجية القبرصية إن مذكرات التوقيف وغيرها من الإجراءات القضائية باتت تطاول ما بين عشرة وعشرين من الأفراد والشركات والمدراء التنفيذيين، بمن فيهم شخصيات أو جهات غير تركية.
وفى سياق تكثيف الضغط على الحكومة التركية، والشركات المتعاونة معها فى عمليات التنقيب غير القانونية، تقدّمت الحكومة القبرصية بشكاوى قضائية ضد ثلاث شركات تتّهمها بالمشاركة فى عمليات تركية غير مشروعة للتنقيب عن النفط والغاز فى مياهها، بحسب ما أعلن مسئول فى وزارة الخارجية القبرصية.
وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 إثر غزو تركى أوقد شرارته انقلاب عسكرى وجيز بايعاز من اليونان، وسبق أن أخفقت مساعٍ عديدة لإحلال السلام بينما أدت الثروة البحرية إلى تعقيد مفاوضات السلام.