.. ويطلق إشارة تشغيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية.. ويزيح الستار عن اللوحة التذكارية

وضعت القيادة السياسية المصرية، ملف التنمية فى القارة السمراء على رأس أولوياتها فى ظل رئاستها للاتحاد الإفريقى، حيث سعت مصر لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية القارية وجعلها واقعًا ملموسًا، نظرًا لأنها تمثل علامة فارقة فى مسيرة التكامل الاقتصادى للقارة وستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم، ما يمهد الطريق إلى اندماج القارة فى مؤسسات وآليات الاقتصاد العالمى، ويزيد من معدلات التجارة البينية للدول الإفريقية ويفتح آفاقًا جديدة متطورة للربط بين دول القارة، وكذا تعظيم فرص الاستثمار ودعم التنمية والاستغلال الأنسب للموارد، وهى الأهداف التى أعلنت مصر منذ توليها رئاسة الاتحاد الإفريقى السعى لتحقيقها عن طريق صياغة إطار عمل يدشن أساسًا متينًا للتكامل الاقتصادى الإفريقى باعتباره قاطرة التنمية، الأمر الذى تجسد فى بلورة اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة الاستثنائية بالنيجر.
«الرئيس السيسى»، كان قد ترأس أعمال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقى، والتى تستضيفها العاصمة نيامى بـ»النيجر»، وذلك فى حضور محمد إيسوفو، رئيس جمهورية النيجر، وموسى فيكى، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وروبرتو أزيفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، والتى شهدت إطلاق منطقة اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية القارية بعد استكمال نصاب تصديقات الدول الإفريقية ودخول الإتفاقية حيز النفاذ.
وقام الرئيس، بإطلاق الأدوات التشغيلية لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية، وقواعد المنشأ الخاصة بمنطقة التجارة الحرة الإفريقية، فضلاً عن إطلاق بوابات الامتيازات التعريفية، والبوابة الخاصة برصد إزالة الحواجز غير التعريفية، ونظام المدفوعات والتخليص الرقمى، كما إزاحة الستار عن لوحة المتابعة الخاصة بالمرصد الإفريقى للتجارة، والنداء على أسماء الدول الأعضاء فى الاتحاد الإفريقى التى وقعت وصدقت على الاتفاق المؤسس لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، علاوةً على إطلاق المرحلة التشغيلية لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية من خلال إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية.