السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إهانة تميم فى أمريكا

إهانة تميم فى أمريكا
إهانة تميم فى أمريكا




بروتوكوليا عندما يصل رئيس دولة لزيارة دولة أخرى، يقوم رئيس الدولة بالترحيب بالرئيس  الضيف فى استقبال رسمى يعكس ثقل وتقدير الدولة للضيف، ولكن ماحدث مع تميم بن حمد أمير قطر خلال زيارته لواشنطن «فضيحة مشينة» و«إهانة علانية». تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات من استقبال أمير قطر تميم بن حمد ، فى واشنطن بسخرية عارمة، ودشن النشطاء هاشتاج #امريكا_تستقبل_تميم_بالمواقف، تداولوا خلاله صور لاستقبال تميم وبجانبه أحد المسئولين الأمريكيين، وخلفهم موقف للسيارات.
وتعجب النشطاء من كيفية استقبال أمير دولة بهذا القدر القليل من الأهمية، والتصوير وأداء المراسم الدبلوماسية أمام موقف للسيارات.

قال أحدهم : «زى اللى عليه توقيف وجزا عسكرى»، وتابع أخر: «فى نفس اليوم ترامب يستقبل سفيرة السعودية فى البيت الأبيض، ومساعد نائب وزير الخارجية الأمريكى يستقبل أمير دولة بمواقف السيارات».
وسخر آخر : «بذمتكم هذا استقبال رئيس دولة ولا شباب ينتظرون الباص»
فيما أفردت صحيفة «ديلى بيست» الأمريكية، كغيرها من الصحف العالمية الغاضبة، مقالا ترصد فيه ما دفعته الدوحة لقاء تنظيم هذا الاجتماع، موضحة أن قطر دفعت كثيرا من أجل ذلك وتحسين صورتها لدى إدارة دونالد ترامب والمدتمع الدولى.
فخلال الـ6 أشهر الماضية، جندت قطر مسئولين ونشرت آخرين فى جميع أنحاء العالم كجزء من حملة علاقات عامة لتشكيل صورة جديدة عن الإمارة وتغيير الصورة المتخذة عن الدوحة وخاصة لدى الإدارة الأمريكية.
ونقل الموقع عن مسئولين بالإدارة الأمريكية و3 أفراد على علم بجهود قطر قولهم إنه منذ 2017 أنفقت قطر على الأقل 24 مليون دولار على جهات الضغط الأمريكية.
وأشار الموقع فى تقريره إلى الأشكال المختلفة لحملة العلاقات العامة القطرية، ففى وقت سابق من الشهر الماضي، التقى مسئولون قطريون مع نظرائهم فى أمريكا، حيث قضوا أسابيع بين واشنطن ونيويورك للتمهيد لزيارة تميم للبيت الأبيض، والتقوا بمستشار الأمن القومى جون بولتون قبل مغادرته فى رحلة إلى الشرق الأوسط، كما استخدمت الدوحة كمية كبيرة من الإعلانات فى هذا الشأن لتغيير صورتها، حيث تضمن أحد الإعلانات إشادة أمريكية بدور قطر فى «مكافحة الإرهاب ودعمها لواشنطن».
وأوضح أن استثمارات الدوحة فى الولايات المتحدة جزء من الحملة القطرية، حيث تنفق الدوحة أموالا طائلة على مختلف القطاعات مثل العقارات والتكنولوجيا وشركات الطيران، مشيرا إلى أن قطر تخطط لزيادة استثماراتها فى الولايات المتحدة لأكثر من 45 مليار دولار خلال العامين القادمين، حيث شملت محادثات تميم وترامب الاستثمارات وصفقات الأسلحة، وتوسيع قاعدة العديد الأمريكية فى قطر.
وفى هذا السياق، أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن شكره لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، على توسيع قاعدة «العديد» الجوية العسكرية على حساب بلاده، لكى تستضيف مزيدا من العسكريين الأمريكيين.
وقال ترامب، ساخرا، مخاطبا الشيخ تميم ووفده: «الحمد لله كانت أغلبها من أموالكم وليست أموالنا.. وبالحقيقة، الأمر أفضل من ذلك، حيث كانت كلها من أموالكم».
وتعتبر «العديد» أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، وتمثل مركزا أساسيا لانطلاق عمليات قواتها الجوية فى المنطقة، كما تعد من أهم ضمانات العلاقات الوثيقة بين البلدين، والتى تسعى قطر إلى تعزيزها فى ظل الأزمة الخليجية وخلافاتها مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر.