السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المُحرِّفون

المُحرِّفون
المُحرِّفون




لم تسلم آيات القرآن الكريم والسنة النبوية من تحريف جماعة الإخوان الإرهابية التى أصبح واضحًا للجميع أنها تعانى من الاختلال العقلى والنفسى بعد تحرفيها معانى آيات القرآن الكريم وفقًا لأهوائهم ومصالحهم الشخصية.
مؤخرًا خرج الإرهابى وجدى غنيم بأحدث تخاريفه عندما شبه جماعة الإخوان الإرهابية بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعتبر غنيم الآية القرآنية: «فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِى سَبِيلِى وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ» تفسيرا لشعار الجماعة الإرهابية زاعمًا بأن تفسيرها يتوافق مع جماعة الإخوان وعناصرها الهاربين فى تركيا.
خرافة غنيم وتحريفه لآيات كتاب الله ليست الأولى بل كانت هناك وقائع كذب وتدليس لعناصر الجماعة الإرهابية منها ما قال جمال عبد الهادى، الداعية الإخوانى بأنهم شاهدوا سيدنا جبريل عليه السلام فى مسجد رابعة يثبت المصلين فى المسجد، وقال أيضًا فى إحدى خطبه أنه رأى محمد مرسى يصلى بالأنبياء.
كما أن محمد حراز، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذى وقف على منصة رابعة العدوية ليؤكد أن محمد مرسى من عصر الصحابة، وأن المعزول هو حفيد للفاروق عمر بن الخطاب.
التخاريف الإخوانية لم تقتصر على ذلك، وسبق وأن شبه مسعد أنور، أحد شيوخ السلفية، محمد مرسى بالنبى يوسف عليه السلام، من جهة أنهما حكما بعد سنوات من المعاناة والسجن، كما أن أحد المتحدثين فى ميدان رابعة العدوية وقت الاعتصام أكد أن النبى صلى الله عليه وسلم سأل عن حازم أبوإسماعيل.
الكذب والتدليس الإخوانى هو امتداد لأسلوب حسن البنا، مؤسس الجماعة الإرهابية فى عام 1946عندما خالفت جماعة الإخوان المسلمين فى عهد حسن البنا إجماع كل القوى الوطنية الرافضة لإسماعيل صدقى رئيسًا للوزراء بسبب علاقته بالإنجليز، بالآية الكريمة «وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً»، مقابل الحصول على ترخيص جريدة وذلك طبقاً لما جاء فى مذكرات أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن الإخوان يحرفون كلام الله وسنة رسوله لخدمة أهدافهم الخبيثة، ووصف وجدى غنيم الإخوان بالصحابة لأغراضه الشخصية الدنيئة، ولخدمة مصالح جماعته المطاردة، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات لا تمت للإسلام بصلة، ولم يرتكبها المسلمون الأوائل لأنهم فهموا مقصد القرآن ولم يحرفوه كما يفعل وجدى غنيم، ومن على شاكلته لأن الإخوان هربوا لمصالح سياسية، ورغبة فى سلطة غير مستحقة، رفضها الشعب، وعندما عزلهم الشعب، ارتكبوا العنف والإرهاب فأى تشابه إذا بينهم.
وأوضح منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن دين جماعة الإخوان الإرهابية فى محاربتهم مع الدولة المصرية بعد فقدانهم كل شيء، وتواجدهم فى المشهد السياسى المصرى بعد ثورة يونيو هو نقل المعركة إلى العالم الافتراضى «الفيس وتويتر» المنطقة التى يجيدون اللعب عليها باقتدار وتسخير جميع إمكانياتهم المادية والإعلامية والدعم الخارجى فى الحرب ضد الدولة المصرية من خلال تحريف القرآن وتشبيه أنفسهم بأنهم أصحاب دعوة والدين الصحيح من أجل إحداث فوضى من قبل الرعاع من الناس لاكتساب موقف سياسى لمصلحة تنظيمهم.
وأضاف عمران أنهم يسيرون على خطى السحرة الذين كانوا يصعدون إلى السماء ليسمعوا ما يقال فى الملأ الأعلى فيأتون إلى أهل الأرض بكلمة واحدة صادقة ثم يضيفون إليها ٩٩ كلمة كذب حتى يفتنوا الناس عن دينهم، وهكذا سيستمر مسلسل افتراءات الإخوان ضد النظام المصرى مستمرًا ما دام تواجدت لجانهم الإلكترونية فهو مجالهم الذى لا يجيدون مكانا آخر غيره.