رسالة للقطبين.. هاتوا «بلايلى»

عندما تبحث عن جناح هجومى عصرى ويمتلك خبرات دولية وعربية لا بأس بها ..له بصمة واضحة مع منتخب بلاده.. وقيمته التسويقية فى المتناول الجزائرى يوسف بلايلى جناح منتخب محاربى الصحراء ونادى الترجى التونسى أثبت أن موهبته التى يتمتع بها قادرة على تجاوز كل الصعوبات التى واجهته فى مسيرته بل عاد أقوى وأفضل وبات مطمعًا للعديد من الأندية العربية وحتى الأوروبية.
وفى ظل التهافت على النجم الجزائرى ربما يكون الأولى أن تراقبه عيون القطبين لاسيما وأن قيمته التسويقية كانت قبل البطولة تقارب الـ2 مليون يورو وحتى الآن ما زالت فى المتناول إذ قد تزيد مليونًا أو حتى اثنين وهو ما قد يجعل أحد القطبين قادرًا على شرائه والاستفادة من إمكاناته العالية كجناح هجومى مميز.
البلايلى صاحب الـ 27 عامًا برز نجمه كثيرًا هذا العام أولًا مع فريقه الترجى التونسى فى بطولة دورى أبطال إفريقيا التى وصل الفريق إلى النهائى ثم مشاركة طيبة جدًا مع منتخب بلاده المدجج بالنجوم المحترفين فى أوروبا.
بلايلى قدم مباريات طيبة وكان فى بعضها فارس الرهان الأهم والأبرز وخطف الأضواء من نجوم كبار فى كتيبة الخضر أمثال رياض محرز نجم مانشستر سيتى الإنجليزى والدبابة بغداد بونجاح المتألق فى أحد الدوريات الخليجية وآخرون من نجوم أنديتهم فى أوروبا.
وخلال لقاءات الجزائر بالبطولة كان البلايلى أفضل النجوم فى أصعب المواجهات عندما اصطدم محاربو الصحراء بمنتخب السنغال الرهيب فى الجولة الثانية للمجموعة ووقتها خطف اللاعب كل الأضواء مسجلًا هدفًا ولا أروع فى شباك أسود التيرانجا حقق الانتصار لبلاده.
وفى دور الـ16 أمام المنتخب الغينى كان البلايلى صاحب الفضل فى افتتاح النتيجة لبلاده بالهدف الأول والذى يعد من ضمن الأجمل بالبطولة حتى الآن قبل أن تنتهى المباراة بثلاثية لمحاربى الصحراء.
وكان بلايلى قد تعرض لأزمة حقيقية فى 2015، عندما كان فى بداية انطلاقته حيث تم ايقافه من قبل الاتحاد الإفريقى «كاف» لمدة 4 سنوات قبل أن تتقلص إلى سنتين وذلك بعد ثبوت تعاطيه مخدر «الكوكايين» قبل إحدى المباريات.
ووقتها توقعت الصحافة الجزائرية أن تتسبب العقوبة فى إنهاء مسيرة اللاعب الشاب على الرغم من أنه كان يعتبر أحد أفضل المواهب.
وكانت بدايات البلايلى فى 2012 مع الترجى بعدما انتقل إليه قادما من مولودية وهران وبعدها عاد إلى الدورى الجزائرى فى صيف 2014، لكن نادى اتحاد العاصمة أنهى عقده مع اللاعب بعد ثبوت تعاطيه موادًا محظورة.
ومع تقليص عقوبته إلى عامين استعاد بلايلى عافيته وعاد من جديد إلى كرة القدم ولكن من بوابة الدورى الفرنسى مع فريق أنجيه ثم عاد للترجى وتألق معه بشدة.