الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سقوط قاتل «مُسن» الجيزة فى قبضة الأمن

سقوط قاتل «مُسن» الجيزة فى قبضة الأمن
سقوط قاتل «مُسن» الجيزة فى قبضة الأمن




كتب_ سيد دويدار


«خير تعمل شر تلقى» بينما أنت تخلص النية، وتهرول نحو مساعدة الآخرين، وتقديم يد العون لهم، بل قد يكلفك الخير الذى قدمته أقصى طاقة لديك، لكسر الضيقة التى يمر بها عزيٍز عليك، تجده لا يترك طريقًا لإلحاق الأذى بك إلا وسلكه، فلا تحصد من خلفه إلا الشر.
ذلك المُسن، الذى لا يسعى لشىء سوى «حسن الخاتمة»، متبعًا تعليمات المولى عز وجل، وعمل بكلماته فى كتابه العزيز، وأقرض الجانى قرضًا حسنًا، لفك ضائقته، وقد يكون هذا المبلغ هو كل ما يملك الرجل المسكين، وعندما طلب من الجانى إعادته قرر التخلص منه.
«بداية الواقعة»
تقدم نجل القتيل «أمين مخزن لشركة أدوية» ببلاغ، للمقدم محمد الجوهرى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بوفاة والده «بائع، 74 سنة» واشتباهه فى وفاته جنائيًا. تم إخطار اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وقرر اللواء/د مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءين محمد الألفى نائب مدير المباحث ومدحت فارس مدير المباحث الجنائية.
 استدعى العقيد محمد الشاذلى مفتش مباحث الغرب نجل المجنى عليه لإعادة مناقشتة, حيث قرر أن صاحب مطعم بذات منطقة سكن والده، أخبره بقيام «عامل بالمطعم، 45 سنة» بترك المطعم لمدة ساعة بذات تاريخ وفاة والده، وعقب عودته وجده فى حالة اضطراب، وبه آثار خدوش بالوجه والرقبة، وعندما سأله عن سبب تواجده على هذه الحالة، ادعى شعوره بحالة إعياء، وانصرف ولم يعد للمطعم مرة أخرى.
 «تحريات المباحث»
 دلت التحريات التى أشرف عليها العميد أسامة عبدالفتاح رئيس مباحث قطاع الغرب إلى أن العامل المذكور ترك عمله عقب وفاة والد المُبلغ، واختبأ بمنطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
«تفاصيل القبض على الجانى»   
عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية تمكن العقيد محمد الشاذلى رئيس مباحث قطاع الغرب والمقدم محمد الجوهرى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور القبض على المتهم.
«اعترافات القاتل»
قال المتهم أمام اللواء مدحت فارس مدير المباحث الجنائية:  إنه كان بحاجة لمبلغ مالى بهدف بدء مشروع صغير ليوفر له قوت يومه، واضطر على إثر ذلك الاستدانة، فقام المجنى عليه باقتراضه 10 آلاف جنيه، وتابع: أخذتها لإقامة مطعم، ولكننى أنفقت المبلغ فى غير ذلك «ضيعت الفلوس فى الفاضى»، واستطرد: حينما طلب منى المجنى عليه رد المبلغ، حاولت تدبيره ولم أستطع، فعقدت العزم على قتله، واسترسل: توجهت إلى شقته، وعقب دخوله قمت بدفعه أرضًا، وخنقه بحبل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وفررت هاربًا.