الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر الملاذ الدائم للشعب الليبى منذ الاحتلال الإيطالى حتى الحرب على الإرهاب

مصر الملاذ الدائم للشعب الليبى  منذ الاحتلال الإيطالى حتى الحرب على الإرهاب
مصر الملاذ الدائم للشعب الليبى منذ الاحتلال الإيطالى حتى الحرب على الإرهاب




كتبت- فريدة محمد وأمانى عزام

زار وفد من أعضاء مجلس النواب الليبى أمس البرلمان المصرى على هامش الاجتماع الذى ترعاه اللجنة الوطنية المعنية بليبيا، وتأتى الزيارة فى إطار الجهود المصرية، لتوحيد رؤى النواب الليبيين تجاه حل سياسى يقوده البرلمان الليبى، حيث مثّل الوفد جميع التيارات السياسية داخل ليبيا كما مثلوا التواجد الجغرافى الشرق والجنوب والغرب الليبى.

ورحب النائب أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بوفد النواب الليبي، متمنيًا لهم طيب الإقامة مع أن تعود ليبيا موحدة بالصف العربي، وهو الشاغل المصرى وعلى رأس أولويات الدولة المصرية.
قال النائب أحمد رسلان رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: إن لقاء نواب البرلمان المصرى مع أعضاء البرلمان الليبى يستهدف توحيد الصف لتحقيق صالح الشعب الليبى, وأضاف خلال الاجتماع الذى عقده نواب البرلمان المصرى مع النواب الليبيين « الهدف هو حماية مصلحة ليبيا و أمنها» كما أنقل لكم تحية د.على عبدالعال رئيس البرلمان «وأقول لكم إن إمكانيات البرلمان المصرى تحت طلب البرلمان الليبي».
وأكد نواب البرلمان الليبى خلال اللقاء « نتحاور للم شمل المجلس الليبى لأننا نعرف أن إخواننا فى مصر هم الملاذ الدائم للشعب الليبى منذ الاحتلال الإيطالى وصولًا لاقتحام الإرهاب لليبيا.
وأضاف النواب « نلجأ لمصر ونثمن ما قام به إخواننا بمصر بما فى ذلك إيواء الليبيين الذين هربوا من الإرهاب من كل مدن ليبيا واصفين مصر بقلب العروبة النابض».
 وذكر اللواء سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربي، عضو مجلس النواب المصري، أن الشعب المصرى مهموم بالقضية الليبية مع مجلس النواب الليبى الذى تعتبره مصر الممثل الشرعى للشعب الليبى, موجهًا تحية لهم ولجهودهم التى تبذل من أجل الشعب قائلًا: «الشعب المصرى مهموم بالقضية الليبية ويعول على جهود النواب الليبى ممثل الشعب الشرعى فى لم الشمل».
وأرسل تحية باسم شعب مصر المهموم دائمًا بما تمر به ليبيا من ظروف، متطلعين من البرلمان الليبى فى لم الشمل الليبي»، مشيرًا إلى أن وحدة البرلمان الليبى هى وحدة للشعب بالكامل، مشيرًا إلى أن هناك مؤامرات تحاك ضد الأمة العربية، والأمن العربى القومى يواجه بمؤامرات كثيرة ويمر بمنعطفات خطيرة من قبل قوى إقليمية قائلًا: علينا أن نفوت الفرصة على أهل الفتن والخونة».
من جانبه أوضح النائب سعد الجمال، أن أمن ليبيا جزء لا يتجزء من الأمن القومى المصري، ووضع ليبيا فوق كل اعتبار سواء كانت قبلية أو سياسية أو طائفية، ولن يتم السماح مطلقًا بتقسيم ليبيا مهما كانت التحديات.
وأضاف: «الليبيون لن يسمحوا بتقسيم الوطن، ولن تنجر القوى الوطنية وراء التدخلات المشبوهة من الخارج، والتى استغلت الصراع من أجل زعزعة الاستقرار فى ليبيا»، مؤكدًا أن التدخلات بالشأن الليبى من قبل بعض القوى لها أجندات مشبوهة، واستغلت الأحداث من أجل إدخال مليشايتها للتأثير على ليبيا والدول الجوار ولاسيما مصر لزعزة أمن المنطقة, ومصر لن تسمح ولن تفرط فى أمنها وأمنكم، وستكون سندًا لليبيا.
أكدت عضو مجلس النواب الليبي، ابتسام الربيعى، أن الدور التركى المشبوه فى ليبيا عبر دعم المليشيات بالسلاح والأموال، أصبح معروفًا لدى الجميع، ويتسبب فى سقوط الضحايا، وينعكس بشكل سلبى على أمن ليبيا واستقرارها.
وأضافت النائبة ابتسام، أن الدور التركى فى دعم المليشيات فى ليبيا هدد حياة المواطنين وتسبب فى سقوط العديد من الدماء، مشيرة إلى أن: الأولوية لدينا الآن فى ليبيا القضاء على الإرهاب، مؤكدة أهمية الدور المصرى فى دعم ومساندة الشعب الليبى والحفاظ عليه.
وقالت النائبة: «كأعضاء بمجلس النواب الليبى نتطلع إلى دور مصر وبرلمانها فى مساندتنا على الصعيد الدولى والإفريقي، مشيرة إلى أهمية المكانة التى أصبحت تتمتع بها مصر بالمجتمع الدولى، فى ظل القيادة السياسية للرئيس السيسي».
أشاد النائب عبدالمطلب ثابت، عضو مجلس النواب الليبى بالقيادة السياسية المصريّة، واصفًا إياها بالحكيمة، موضحًا أن الشعب المصرى له مواقف تاريخية مع نظيره الليبي، وأن الدولتين شركاء فى الجغرافيا والوجود.
وأعرب عبدالمطلب ثابت، عن أمله الكبير فى الدور المصرى لمكافحة المد التركى فى المنطقة، الذى هزم ممثلًا فى جماعة الإخوان الإرهابية بمصر وسوريا والآن فى معركته الأخيرة بطرابلس، وعلى وشك انهيار حلم «الخلافة العثمانية، مؤكدًا أن رجب طيب أردوغان هو الداعم والمحرك لكل الجماعات الإرهابية بالأسلحة والمعدات اللوجستية.
ولفت ثابت، إلى أن جماعة الإخوان صنفها البرلمان الليبى بأنها إرهابية ومن يتعامل معهم يعرف أنهم يعملون لصالح أجندات خارجية.
وأشار البرلماني، الى أن الغرض من زيارة مجلس النواب المصري، دعم خارطة الطريق فى دولة ليبيا, مؤكدًا أن محاور الحديث جاءت فى إطار استقرار دولة ليبيا ودعم المؤسسة العسكرية بقيادة اللواء خليفة حفتر. علاوة على تعزيز دور مجلس النواب الليبي، مشيرًا إلى أن السلطة التشريعية، هى الجهة الوحيدة الممثلة فى دولة ليبيا.
قال النائب الليبى عبد المطلب ثابت: إن هناك تدخلات تركية سافرة وواضحة فى ليبيا، ولم يعد خافيًا على أحد قيام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بدعم الميليشيات والجماعات الإرهابية بالأسلحة.
وأضاف ثابت» نسعى من خلال مجلس النواب والجامعة العربية المقررة غدًا الأحد العمل على توحيد الجهود العربية لمواجهة هذا المد التركي، لاسيما أن «أردوغان» لديه طموح واسع فى المنطقة، والذى تكسر بعد ثورة 30 يونيو فى جمهورية مصر العربية.
وتابع البرلمانى الليبي، أن «أردوغان» يسعى فى معركة «الأمل الأخير» لديه، للسيطرة على ليبيا من خلال دعم الجماعات الإرهابية، ويمتد طموحة للمنطقة بالكامل.
وأشاد ثابت بالجهود التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية بالتنسيق مع القوات الليبية لمواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا، مشيرًا إلى أنه بفضل جهود القوات المسلحة فإن المنطقتين الشرقية والجنوبية محررة، وأن الجيش الليبى استعاد عافيته، والأسابيع القادمة سنسمع أمورًا تسر فيما يتعلق بالعاصمة.
وأشار ثابت إلى أن القوى السياسية تعمل على صياغة حل توافقى يرضى جميع الأطراف ويدعم مدنية الدولة، مؤكدًا أنه سيتم مخاطبة البرلمانات الدولية، بالإضافة إلى زيارة الكونجرس الأمريكى والاتحاد الأوروبى من أجل شرح الأوضاع فى ليبييا والجهود الرامية من القوات المسلحة جنبًا إلى جانب القوى السياسية من أجل مواجهة الإرهاب واستعادة الاستقرار، والمطالبة بوقف تمويل الإرهابيين.
استقبل الوفد النائب أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، والنائب سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربي، والنائب محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية، والنائب حمدى بخيت، عضو لجنة الشئون الإفريقية والنائب ماجد أبوالخير، وكيل لجنة الشئون الإفريقية، وعدد من النواب بمختلف اللجان النوعية.